بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

أسوشيتيد برس: الجوع يفتك بغزة

الجوع يفتك بأهل غزة
الجوع يفتك بأهل غزة

 رصد تقرير لوكالة أنباء أسوشيتيد برس، الوضع المأسوي في قطاع غزة، وسط الحصار الإسرائيلي الذي يدفع القطاع نحو المجاعة، ووسط شعور بالعجز يسيطر على عمال الإغاثة.

 وقالت الوكالة إن حالتين دفعتا أخصائية التغذية “رنا صبح” إلى حافة الانهيار أولًا، تم نقل امرأة على وجه السرعة إلى غرفة الطوارئ في غزة بعد تعرضها للإغماء أثناء إرضاع مولودها الجديد. التي أخبرت صبح أنها لم تأكل منذ أيام.

غزة
غزة

 في اليوم التالي، في منشأة طبية أخرى وجدت صبح طفلًا يبلغ من العمر عامًا واحدًا يعاني من سوء تغذية حاد، ووزنه 5 كيلو جرامات (11 رطلًا)، أي أقل من نصف الوزن الطبيعي. ولم تنبت له أي أسنان وكان ضعيفًا جدًا لدرجة أنه لا يستطيع البكاء. كانت أمه تعاني أيضًا من سوء التغذية، وكأنها "هيكل عظمي مغطى بالجلد، وعندما طلبت الأم الطعام، بدأت صبح في البكاء بشكل لا يمكن السيطرة عليه.

غزة
غزة

 وأضافت أن شعورًا بالعجز سيطر على صبح.. وقالت إنها أحيانًا تعطي القليل من المال أو بعضًا من طعامها. غير أنها الآن تعاني أيضًا.

 ووصفت خبيرة التغذية إحساسها قائلة "هذا أسوأ شعور، أن ترغب في المساعدة لكنك تعلم أنك لا تستطيع. تمنيت لو أن الأرض تنشق وتبتلعني"، تساءلت "ما هي المشاهد الأكثر قسوة التي يحتاج العالم أن يراها؟".

 أشارت أسوشيتيد برس إلى أنه بعد أشهر من محاولات دق ناقوس الخطر، يخيم الغضب والإحباط والرعب على العاملين في المجال الإنساني بسبب الحصار الإسرائيلي المستمر منذ قرابة ثلاثة أشهر. وتحدثت الوكالة إلى أكثر من اثني عشر عامل إغاثة - بعضهم يتمتع بخبرة سنوات في حالات الطوارئ حول العالم- وفلسطينيون عملوا خلال هذه الحرب وغيرها، فهم يقولون إن ما يحدث في غزة كارثة، من بين أسوأ ما رأوه على الإطلاق، إنها أكثر إيلامًا - حسبما قالوا- لأنها من صنع الإنسان، سببها قطع إسرائيل جميع إمدادات الغذاء والوقود والأدوية وغيرها من الإمدادات عن القطاع قبل نحو 11 أسبوعًا.

 وحذرت أعلى سلطة عالمية في مجال أزمات الغذاء الأسبوع الماضي من مجاعة ما لم يرفع الحصار. وأضافت أن جميع السكان تقريبًا -البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون نسمة- يعانون من سوء تغذية حاد، وأن واحدًا من كل خمسة فلسطينيين على شفا المجاعة.

غزة
غزة

 وفي الوقت ذاته يصارع عمال الإغاثة أيضًا في مواجهة خطوات إسرائيل والولايات المتحدة لفرض نظام مساعدات جديد، رغم اعتراضاتهم. وتقول إسرائيل إن النظام سيقتصر على توزيع المساعدات في مواقع قليلة ويضعها تحت إشراف مقاولين خاصين مسلحين، في حين يقول العاملون في المجال الإنساني إنه لن يلبي احتياجات غزة وينتهك المبادئ الإنسانية. وتنفي الأمم المتحدة حدوث تحويل كبير في المساعدات.

 

 وأكد العمال أنه ينبغي السماح لهم بأداء عملهم، حيث يوجد حوالي 170 ألف طن متري من المساعدات - بما في ذلك الغذاء- في شاحنات على بُعد أميال قليلة، داخل إسرائيل.

 

 من جانبها قالت راشيل كامينجز، وهي منسقة الطوارئ في منظمة "أنقذوا الأطفال" في غزة: “يتمتع المجتمع الإنساني بخبرة واسعة ودراية واسعة في مجال معالجة سوء التغذية”، لكننا "بحاجة إلى إدخال الغذاء إلى غزة ولوقف هذا الهجوم المتعمد على الأطفال في جميع أنحاء غزة".

 

 

قطاع غزة بحاجة إلى 600 شاحنة مساعدات يوميًا لتلبية الاحتياجات الضرورية

 أكد مدير البرامج الإنسانية في مؤسسة "أوكسفام" وسيم مشتهي، أن قطاع غزة بحاجة إلى دخول 600 شاحنة مساعدات إنسانية يوميًا؛ لتلبية الاحتياجات الضرورية لأهالي القطاع، محذرًا من أن القطاع يعاني بالفعل من مجاعة حقيقية.

 وقال مشتهي ـ في تصريح خاص لقناة (القاهرة) الإخبارية، اليوم الإثنين ـ إن سلطات الاحتلال تغلق المعابر منذ الثاني من مارس الماضي وأن الاحتياجات الإنسانية عالية جدًا؛ مما يتطلب دخول شاحنات المساعدات مع تنوع المواد الإنسانية بما يشمل الغذاء والدواء والمياه، موضحًا أن أغلب سكان غزة لا يستطيعون الحصول على الغذاء.

 يذكر أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تغلق المنافذ التي تربط قطاع غزة منذ يوم 2 مارس الماضي بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، وعدم التوصل لاتفاق لتثبيت وقف إطلاق النار واختراق إسرائيل له بقصف جوي عنيف يوم 18 مارس الماضي وإعادة التوغل بريا واحتلال مناطق متفرقة بقطاع غزة..كما أن سلطات الاحتلال تمنع دخول شاحنات المساعدات والمعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وإعادة الإعمار إلى القطاع، ولا تزال مئات الشاحنات مصطفة على جانبي طريق رفح والعريش منذ أول رمضان الماضي في انتظار السماح لها بالدخول.

 

 وكان تم الإعلان يوم (الأربعاء 15 يناير2025) عن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين بين إسرائيل وحركة "حماس" والعودة إلى الهدوء المستدام على أن ينفذ على ثلاث مراحل، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية؛ ليبدأ سريان الاتفاق اعتبارًا من يوم الأحد (19 يناير 2025)..وانتهت المرحلة الأولى بعد 42 يومًا منذ بدء سريان الاتفاق دون التوصل لاتفاق بتثبيت وقف إطلاق النار أو هدنة، وتجري حاليًا بجهود الوسطاء مفاوضات من أجل العودة للهدنة ووقف الحرب على غزة.

 

 

الأونروا: تضرر وتدمير 92% من المنازل في غزة

 أفادت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، اليوم الإثنين، بتضرر وتدمير 92% من المنازل في غزة.

 

 وقالت الأونروا، في منشور على صفحتها بموقع فيسبوك، اليوم، إن "العائلات في غزة تواجه دمارًا لا يمكن تصوره. وفقًا لمجموعة الحماية، تضررت أو دُمرت 92% من المنازل".

 

 وأشارت إلى أنه "تم تشريد عدد لا يحصى من الناس عدة مرات، والمأوى نادر، لافتة إلى أن الأونروا لاتزال على أرض الواقع، تقدم معونة بالغة الأهمية.