تراجع الأسهم الآسيوية بسبب البيانات الصينية المتباينة وانخفاض العقود الآجلة بوول ستريت

الدولار والأسهم الآسيوية.. شهدت أسهم آسيا اليوم الاثنين الموافق 19 مايو، تراجعا بعد أن أظهرت مجموعة مختلطة من البيانات الاقتصادية الصينية أن الاقتصاد المحلي يعاني حتى مع بدء الرسوم الجمركية الأمريكية في التأثير على الصادرات، بينما واصل البيت الأبيض ضغوطه الخطابية على شركاء التجارة.. بحسب ما نقلته رويترز.

وانخفضت العقود الآجلة للأسهم في وول ستريت أيضا مع تراجع الدولار، في حين ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية مع تأكيد المخاوف بشأن السياسات الاقتصادية الأمريكية غير المنتظمة على خلفية خفض وكالة موديز للتصنيف الائتماني للبلاد.

قلق بسبب ديون الولايات المتحدة البالغة 36 تريليون دولار

كما تصاعدت حالة القلق بشأن ديون الولايات المتحدة البالغة 36 تريليون دولار مع سعي الجمهوريين إلى الموافقة على حزمة شاملة من التخفيضات الضريبية، والتي يقدر البعض أنها قد تضيف ما بين 3 تريليون دولار و5 تريليونات دولار من الديون الجديدة على مدى العقد المقبل.
استخدم وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت مقابلات تلفزيونية يوم أمس الأحد لرفض تخفيض التصنيف الائتماني، بينما حذر شركاء التجارة من أنهم سيتعرضون لرسوم جمركية قصوى إذا لم يقدموا صفقات "بحسن نية".
ومن المقرر أن يشارك بيسنت في اجتماع مجموعة السبع هذا الأسبوع لإجراء المزيد من المحادثات، في حين التقى نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أمس لمناقشة التجارة.
فيما أثرت حرب الرسوم الجمركية بشكل كبير على معنويات المستهلكين وسيقوم المحللون بفحص الأرباح هذا الأسبوع للحصول على تحديث حول اتجاهات الإنفاق.
وانخفض مؤشر نيكي الياباني بنسبة 0.2%
انخفض مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة بنسبة 0.4% بعد أن جاءت مبيعات التجزئة دون التوقعات لشهر أبريل، في حين تباطأ الإنتاج الصناعي ولكن ليس بالقدر الذي كان يخشى.
وارتفعت العقود الآجلة لمؤشر EUROSTOXX 50 بنسبة 0.1%، في حين تراجعت العقود الآجلة لمؤشر FTSE بنسبة 0.1% واستقرت العقود الآجلة لمؤشر DAX.
وانخفضت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.8% والعقود الآجلة لمؤشر ناسداك بنسبة 1.1%، على الرغم من أن ذلك جاء في أعقاب ارتفاعات كبيرة الأسبوع الماضي في أعقاب قرار الرئيس دونالد ترامب بخفض الرسوم الجمركية على الصين.

ارتفاع العائدات على سندات الخزانة الأمريكية

وارتفعت العائدات على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات بنحو خمس نقاط أساس أخرى إلى 4.49%، مواصلا الانعكاس الذي بدأ يوم الجمعة على خلفية أنباء موديز.
ولا تزال الأسواق تتوقع خفض أسعار الفائدة من قِبَل الاحتياطي الفيدرالي بمقدار 53 نقطة أساس فقط هذا العام، مقارنةً بأكثر من 100 نقطة أساس قبل شهر، وتشير العقود الآجلة إلى احتمال بنسبة 33% فقط لخفض الفائدة بحلول يوليو، وترتفع إلى 72% بحلول سبتمبر.
يتضمن جدول أعمال هذا الأسبوع عددًا كبيرًا من المتحدثين في بنك الاحتياطي الفيدرالي، منهم رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك جون ويليامز، ونائب الرئيس فيليب جيفرسون، في وقت لاحق من اليوم الاثنين. 

توقعات بخفض بنك الاحتياطي الأسترالي أسعار الفائدة 

ومن المتوقع على نطاق واسع أن يخفض بنك الاحتياطي الأسترالي أسعار الفائدة في اجتماعه يوم الثلاثاء، في حين من المرجح أن يشير ذلك إلى أنه لا يزال حذرا بشأن التخفيف أكثر من اللازم.
لم تُقدّم العائدات المرتفعة أي دعم يُذكر للدولار، الذي كان يتراجع وسط قلق المستثمرين من تقلبات السياسة التجارية الأمريكية. 

ارتفاع اليورو وانخفاض الدولار 

فيما ارتفع اليورو بنسبة 0.1% ليصل إلى 1.1180 دولار أمريكي، بينما انخفض الدولار بنسبة 0.3% ليصل إلى 145.19 ين.
وفي مقابلة نشرت خلال عطلة نهاية الأسبوع، قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد إن التراجع الأخير للدولار يعكس فقدان الثقة في السياسات الأميركية وهذا قد يفيد عملة اليورو.

فوز المرشح الوسطي بانتخابات رومانيا يعزز معنويات المستثمرين اتجاه اليورو 

عزز الفوز المفاجئ للمرشح الوسطي في الانتخابات الرئاسية الرومانية على منافسه اليميني المتطرف المناهض للاتحاد الأوروبي من معنويات المستثمرين تجاه اليورو. 
كما حقق المرشحون الوسطيون نتائج جيدة في انتخابات بولندا والبرتغال .

ارتفاع الذهب من جديد بعد انخفاضه 4% الأسبوع الماضي 

وفي أسواق السلع الأساسية، ارتفع الذهب مجددًا بعد انخفاضه بنحو 4% الأسبوع الماضي، وتداول المعدن الأصفر بارتفاع بنسبة 0.6% عند 3,222 دولارًا للأوقية.
واجهت أسعار النفط صعوبات بسبب المخاوف بشأن خطر زيادة الإنتاج من جانب أوبك وإيران.
وانخفض خام برنت 19 سنتا إلى 65.22 دولار للبرميل، في حين تراجع الخام الأمريكي 15 سنتا إلى 62.34 دولار للبرميل.