بهجت العبيدي: كلمة السيسي في قمة بغداد صوت العقل والضمير العربي

أعرب بهجت العبيدي، مؤسس الاتحاد العالمي للمواطن المصري في الخارج والمقيم في أوروبا، عن بالغ إعجابه وتقديره للكلمة التاريخية التي ألقاها الرئيس عبد الفتاح السيسي، في القمة العربية الرابعة والثلاثين المنعقدة في العاصمة العراقية بغداد، مؤكدًا أنها تمثل تجسيدًا حيًّا لثوابت السياسة المصرية، ونداءً حقيقيًا من صوت الضمير العربي في زمن التمزق والانكسارات.
وقال العبيدي إن الرئيس السيسي تحدث بلسان كل عربي حر عندما وضع القضية الفلسطينية في قلب كلمته، مؤكدًا أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني، لا سيما في قطاع غزة، من تدمير ونزوح وقتل ممنهج، هو جريمة لم يشهد لها التاريخ الحديث مثيلًا، وسط صمت دولي محزن وغير مبرر.
وذكر أن الكلمة المصرية جاءت كاشفة للمأساة، وموجهة في الوقت نفسه، حيث حمّلت المجتمع الدولي مسؤولياته، لا سيما القوى الكبرى، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية، بضرورة اتخاذ موقف واضح وجاد لإنهاء المأساة الإنسانية المستمرة، ووقف آلة الحرب والقتل، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية دون شروط أو عراقيل.
وأكد العبيدي أن الرئيس السيسي، بكلمته الصادقة، أعاد التأكيد على مكانة مصر كقلب للعالم العربي، وكمركز توازن وعقلانية في وقت يعلو فيه صوت السلاح ويسقط فيه الضحايا الأبرياء بلا ذنب. كما ثمّن دور مصر في جهود الوساطة، وما تبذله من مساعٍ مع قطر والولايات المتحدة من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وضمان استقرار الأوضاع في غزة.
وتابع: “لم تكن كلمة الرئيس خطابًا بروتوكوليًا أو عاطفيًا، بل كانت موقفًا صلبًا، واعيًا، ومسؤولًا، عبّر فيه عن رؤية مصر التي تؤمن بوحدة المصير العربي، وترفض التدخلات الخارجية، وتؤكد على ضرورة الحفاظ على الدولة الوطنية العربية، سواء في سوريا أو ليبيا أو السودان أو لبنان”.
وأضاف العبيدي أن المصريين، في الداخل والخارج، يقفون صفًا خلف القيادة السياسية بقيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤمنين بحكمة قراره وصلابة رؤيته، داعمين بقوة القوات المسلحة المصرية، التي كانت وستظل الدرع الحامي للأمن القومي العربي، والحصن الأخير في وجه الفوضى والانقسام.
واختتم العبيدي تصريحه قائلاً: “نأمل أن تخرج هذه القمة العربية بقرارات قوية وشجاعة، توقف نزيف الدم الفلسطيني، وتؤسس لمرحلة جديدة من العمل العربي المشترك، الذي يستعيد به العرب دورهم في صياغة مستقبلهم، بعيدًا عن الإملاءات والتدخلات الخارجية”.