بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

ما الدعاء المأثور عند الحر الشديد؟ كلمات منجية من نار جهنم

بوابة الوفد الإلكترونية

مع ارتفاع درجات الحرارة الشديد الذي تشهده الجمهورية هذه الأيام، وتزايد الإحساس بالمشقة خاصة أثناء ساعات العمل والتنقل، يُستحب للمسلم أن يتضرع إلى الله تعالى ويلوذ به، مستعينًا بالأذكار والأدعية النبوية التي وردت في مثل هذه الأحوال، طمعًا في الرحمة والنجاة من عذاب الآخرة، خاصة عذاب النار وحرها.

دعاء الحر الشديد.. كلمات قالها النبي صلى الله عليه وسلم للوقاية من جهنم

من الأدعية المأثورة التي يُستحب ترديدها في وقت الحر الشديد ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم، حيث يقول المسلم:
«اللهم أجرنا من النار، ومن عذاب النار، ومن كل عمل يقربنا إلى النار، وأصلح لنا شأننا بفضلك وكرمك يا عزيز يا غفَّار».

وقد ورد في صحيح مسلم عن الصحابي خباب رضي الله عنه، قال: "شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حر الرمضاء في جباهنا وأكفنا، فلم يُشكنا"، أي لم يزل شكوانا، مما يدل على عظم الصبر في هذه الأحوال والاحتساب.

كما روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
«اشتكت النار إلى ربها فقالت: يا رب، أكل بعضي بعضًا. فأذن لها بنفسين: نفس في الشتاء، ونفس في الصيف. فهو أشد ما تجدون من الحر، وأشد ما تجدون من الزمهرير».

ما يقوله المسلم عند شدة الحر أو البرد

وفي حديث شريف رواه البيهقي، ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال:
«إذا كان يومٌ حارٌّ ألقى الله تعالى سمعه وبصره إلى أهل السماء وأهل الأرض، فإذا قال العبد: لا إله إلا الله، ما أشد حر هذا اليوم، اللهم أجرني من حر جهنم، قال الله عز وجل لجهنم: إن عبدًا من عبادي استجارني منك، وإني أشهدك أني قد أجرته. وإذا كان يومٌ شديد البرد فقال: لا إله إلا الله، ما أشد برد هذا اليوم، اللهم أجرني من زمهرير جهنم، قال الله عز وجل لجهنم: إن عبدًا من عبادي استجارني من زمهريرك، وإني أشهدك أني قد أجرته».

فسُئل النبي: وما زمهرير جهنم؟
فقال صلى الله عليه وسلم: «بيتٌ يُلقى فيه الكافر فيتميز من شدة بردها بعضه من بعض».
رواه البيهقي في شعب الإيمان.

أجر من يصبر على الحر في سبيل الله

كما ورد في حديث طويل رواه أبو موسى الأشعري رضي الله عنه، قال:
«خرجنا غازين في البحر، وبينما نحن كذلك والريح لنا طيبة والشراع مرفوع، إذا بمنادٍ ينادي: يا أهل السفينة قفوا أُخبركم! حتى تكرر النداء سبع مرات. فقال أبو موسى: فقمت على صدر السفينة وقلت: من أنت؟ ومن أين؟ أوما ترى أين نحن؟ وهل نستطيع وقوفًا؟ فقال الصوت: ألا أخبركم بقضاء قضاه الله عز وجل على نفسه؟ قلت: بلى. قال: فإن الله قضى على نفسه أن من عطش نفسه له في يوم حار كان حقًا على الله أن يرويه يوم القيامة».

وقد حرص أبو موسى رضي الله عنه على صيام الأيام شديدة الحر، تقربًا إلى الله وطمعًا في نيل ذلك الأجر.
أخرجه عبد الرزاق في مصنفه، والبيهقي في شعب الإيمان، وأبو نعيم في حلية الأولياء.

دعاء يوم الحر

وفي حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
«إذا كان يومٌ حارٌّ ألقى الله تعالى سمعه وبصره إلى أهل السماء وأهل الأرض، فإذا قال العبد: لا إله إلا الله، ما أشد حر هذا اليوم، اللهم أجرني من حر جهنم، قال الله عز وجل لجهنم: إن عبدًا من عبادي استجارني منك، وإني أشهدك أني قد أجرته».
رواه البيهقي في الأسماء والصفات، وذكره مختصرًا في الاعتقاد، وابن السني، وأبو نعيم في عمل اليوم والليلة.

فضل الاستعاذة من النار

حثّ الشرع الشريف على الاستعاذة الدائمة من النار وحرها، وأوصى باللجوء إلى الله طلبًا للنجاة منها، إذ قال الله تعالى:
{فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ۗ} [آل عمران: 185].

كما دعا النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديث كثيرة إلى الإكثار من الدعاء بالوقاية من النار، وأن يجعل المسلم ذلك ذكرًا دائمًا، خاصة في الأوقات الشديدة كالحر والبرد، لأنها من فيح جهنم وزمهريرها، فيُرجى بذلك الأجر والوقاية يوم القيامة.