افتتاح فرع لجامعة القاهرة بالسعودية.. أبناء الجالية المصرية يلتقون بممثلي التعليم والعمل
شهد المكتب الثقافي والتعليمي المصري في الرياض لقاءً تفاعليًا حاشدًا بين أبناء الجالية المصرية وممثلي البعثة الدبلوماسية المصرية، بحضور السفير طارق المليجي، القنصل العام بالرياض، والدكتور أحمد سعيد فهيم، الملحق الثقافي والتعليمي، والمستشار محمد العليان، الملحق العمالي بالقنصلية المصرية، وعدد من قيادات القنصلية.
وخلال اللقاء، زفّ الدكتور أحمد سعيد فهيم بشرى سارة لأبناء الجالية المصرية والمقيمين في المملكة، بإعلان الموافقة الرسمية على افتتاح فرع لجامعة القاهرة داخل السعودية، في خطوة بارزة تعكس جهود وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المصري في التوسع الخارجي وزيادة أعداد الجامعات الأهلية والتكنولوجية بما يتماشى مع متطلبات سوق العمل الإقليمي والدولي.
وأوضح فهيم أن هذه الخطوة تأتي استجابة لرغبة العديد من الطلاب وأولياء الأمور، مشيرًا إلى أن الجامعة ستمثل ركيزة تعليمية جديدة لأبناء الجالية والمجتمع السعودي، وستسهم في تعزيز التبادل العلمي والمعرفي بين البلدين.
وأكد الملحق الثقافي على دعم المكتب للدارسين في السعودية ومتابعته الدقيقة لسير الامتحانات بمدارس المسار المصري بالرياض والمنطقة الشرقية، مشيدًا بمستوى التنظيم والجهود المبذولة لتهيئة أجواء مناسبة للطلاب، بالإضافة إلى إنشاء منصات تواصل جديدة لتلقي الشكاوى والمقترحات من الطلبة وأولياء الأمور.
من جهته، استعرض السفير طارق المليجي جهود القنصلية في تطوير الخدمات المقدمة للمصريين، وعلى رأسها التوسع في رقمنة الخدمات القنصلية، وتقليص فترة إصدار وتجديد جوازات السفر إلى خمسة أيام عمل فقط، كما أشاد بتفاعل أبناء الجالية مع اللقاءات المباشرة وحرصهم على تعزيز الروابط مع الوطن الأم.
كما قدم المستشار العمالي محمد العليان شرحًا وافيًا لبنود نظام العمل السعودي الجديد، مستعرضًا الحقوق والواجبات الأساسية للعامل المصري، وآليات نقل الكفالة، ومكافأة نهاية الخدمة، والحالات التي تتيح فسخ العقد دون الإضرار بالعامل، مؤكدًا أن القانون الجديد يعزز من توازن العلاقة بين العامل وصاحب العمل، ويمنح العامل مزيدًا من الحماية والمرونة.
وشهد اللقاء تفاعلًا واسعًا من الحضور الذين طرحوا أسئلتهم واستفساراتهم في مختلف المجالات، وسط تجاوب من أعضاء البعثة الدبلوماسية، واختُتم اللقاء بدعوة من السفير المليجي إلى احترام القوانين المحلية والابتعاد عن الخوض في القضايا السياسية.
الجدير بالذكر أن المكتب الثقافي بالرياض أصبح منبرًا أساسيًا للتواصل مع أبناء الجالية المصرية، حيث نظم خلال الفترة الأخيرة فعاليات متنوعة، من بينها "ملتقى ذوي الهمم"، و"صالون نجيب محفوظ"، واحتفالية "عيد تحرير سيناء"، مما يعكس دور المكتب المتنامي في تعزيز الهوية المصرية ودعم الروابط مع الوطن الأم.