حزب الوفد بالمنيرة الغربية يعقد ندوة "الوفد والطريق نحو المحليات"

عقد حزب الوفد بالمنيرة الغربية، برئاسة المستشار أحمد المنشاوي، ندوة تحت عنوان "الوفد والطريق نحو المحليات"، وذلك بحضور رموز الحزب ونخبة من الخبراء والقيادات السياسية.
ناقشت الندوة أهمية إعادة تفعيل المجالس المحلية، وتدشين مرحلة جديدة قائمة على الكفاءة والنزاهة والمحاسبة الشعبية.
ومن جانبه، أكد المستشار أحمد المنشاوي اللقاء على أن المحليات هي حجر الزاوية في أي نظام ديمقراطي حقيقي، مشددًا على ضرورة تأهيل كوادر سياسية وشعبية قادرة على تحمل مسؤوليات المرحلة المقبلة.
وقال المنشاوي: "لا يمكن أن نقيم دولة قوية من دون قواعد شعبية منظمة، والمحليات هي الجذور العميقة لأي شجرة سياسية ناجحة".
وفي السياق ذاته، قدم اللواء أحمد الشاهد، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بالحزب، شرحًا وافيًا لماهية المجلس الشعبي المحلي، ودوره الحيوي في الرقابة الشعبية.
وتطرق الشاهد إلى المتطلبات الجديدة التي يجب أن تتوفر في مرشح المجلس المحلي بعد تعديل قانون الإدارة المحلية، مشددًا على أهمية وجود أعضاء مجالس محلية يتحلون بضمير حي، لا سماسرة خدمات أو طلاب شهرة.
ومن جانبه، أشار الكاتب الصحفي محمود سليم، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بحزب الوفد، إلى أن غياب المجالس المحلية أحدث فراغًا واضحًا في الشارع المصري، خصوصًا في ملفات النظافة، والتخطيط العمراني، والصحة، مضيفًا أن المواطن الذي يقطن المراكز والقرى والنجوع لم يشعر دور الدولة إلا من خلال عضو محلي قوي، والغياب فتح أبواب الفساد.
وأكد، أن قانون التصالح جاء لتنظيم عملية البناء بعد حالة فوضى شهدتها عقب 2011، وغياب الدور الرقابي من جانب عضو المجلس المحلي، لافتًا إلى أهمية وجود عضو مجلس محلي يتحلى بالحكمة، ولديه قدرة على الرقابة والتواصل مع الحاكم المحلي.
وأشار عيد رجب، رئيس لجنة التثقيف والتدريب بحزب الوفد بالمنيرة، إلى أهمية تدارك خطأ شائع بين المواطنين، يتمثل في خلط الأدوار بين عضو المجلس المحلي وعضو مجلس النواب، قائلاً: "الناس تطالب النائب بخدمات هي من صميم اختصاص المجلس المحلي، وهذا يدل على نقص الوعي بأدوار المؤسسات".
واستعاد أحمد السادات، نائب رئيس لجنة الوفد بالمنيرة الغربية للإعلام، الذاكرة القريبة لما قبل ثورة يناير، قائلاً: "غياب المحليات كان مقصودًا، لأنها كانت مرتعًا للفساد. الآن، يجب أن نملأ هذا الفراغ بكوادر صاحبة سمعة طيبة لا يشوبها فساد ولا مصالح".
وأكدت دينا صبحي، نائب رئيس لجنة حقوق الإنسان بوفد المنيرة، أن الفراغ الرقابي ترك ملفات خطيرة من دون متابعة، وعلى رأسها التعليم والصحة، مشيرة إلى أن إعادة تفعيل المجالس المحلية تعني عودة الأمان الشعبي لمتابعة الأداء التنفيذي.
أما جميل لمعي، نائب رئيس لجنة الوفد بالمتيرة، فشدد على أن معركة المحليات هي معركة ضمير قبل أن تكون معركة صناديق، وقال: "عضو المجلس المحلي الذي يبيع صوته اليوم سيبيع ضمير الشارع غدًا، والمطلوب هو يد نظيفة وسمعة ناصعة".
وفي تعليق وصفه الحضور بـ"المفصلي"، قالت ولاء شعبان، نائب رئيس لجنة المرأة بوفد المنيرة،: "نحن لا نُرشّح فقط أفرادًا.. نحن نرشّح مفاهيم جديدة، نرشّح رقابة شعبية، ووجوه تعيد الثقة بين المواطن والدولة.




