بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

أخفى اسمه 17 عاما.. من هو الجندي المجهول وراء إنقاذ حياة عبد الرحمن الأبنودي؟

عبد الرحمن الأبنودي
عبد الرحمن الأبنودي وزوجته نهال كامل

كشفت الإعلامية نهال كمال، زوجة الشاعر الكبير الراحل عبد الرحمن الأبنودي، عن تفاصيل جديدة ومؤثرة من كواليس رحلة علاجه الطويلة مع المرض، والتي ظل محتفظًا بها بعيدًا عن الأضواء، رافضًا الظهور في صورة المريض رغم التدهور المستمر في حالته الصحية، وذلك خلال استضافتها في برنامج “معكم منى الشاذلي” على قناة “ON” الفضائية.

رحلة علاج عبد الرحمن الأبنودي

أوضحت كمال أن الأبنودي عانى من مشاكل رئوية مزمنة منذ أواخر التسعينيات، استمرت لأكثر من عشر سنوات. وعلى الرغم من استخدامه بخاخات تنفس وصفها له أطباء في الولايات المتحدة، فإن حالته لم تتحسن، بل ازدادت سوءًا، وكان يتحرك بصعوبة شديدة. ورغم ذلك، أصر على الاحتفاظ بصورته القوية، قائلًا لها: “مش عايز أعيش دور المريض، عايز أعيش حياتي”.

وأضافت أن الشاعر الراحل كان يشارك أحيانًا في أمسيات شعرية أو يُجري لقاءات إعلامية وهو في قمة الإرهاق، ثم يُنقل بعدها مباشرة إلى المستشفى دون أن يعلم أحد. وفي عام 2008، وبعد أن وصلت حالته لمرحلة حرجة، تلقى دعوة للعلاج في فرنسا من صديق مقيم هناك، حيث يعتمد الطب الفرنسي على نهج أكثر احتواء وصبرًا، لكنه تردد في قبول العرض.

وجاء حينها التدخل الأبرز من صديق مقرّب رفض ذكر اسمه لسنوات، وهو الأمير الشاعر عبد الرحمن بن مساعد، الذي رتّب له رحلة علاج كاملة إلى فرنسا بطائرة خاصة وتكفّل بجميع التكاليف. 

وأكدت كمال أن هذا التصرف الإنساني النبيل لم يُكشف من قبل احترامًا لرغبة الأمير، لكنها قررت إعلانه بعد مرور 17 عامًا، تقديرًا لتأثيره الكبير، مضيفة: “لولاه، ما كان عبد الرحمن ليعيش هذه السنوات الإضافية”.

وبعد تلقي العلاج، نصحه الأطباء بالابتعاد عن أجواء القاهرة، فانتقل للإقامة في منطقة الضبعية بمحافظة الإسماعيلية، حيث الهواء النقي والهدوء، وهناك قضى آخر سنوات عمره.

واختتمت نهال كمال حديثها مشيرة إلى ندم الأبنودي على التدخين، قائلاً: “كنت فاكر إن الإبداع مرتبط بالسجارة… طلعت غلطان”. 

عبد الرحمن الأبنودي وزوجته نهال كامل
عبد الرحمن الأبنودي وزوجته نهال كامل

وعلى الرغم من أن رئتيه كانت شبه متليّفة وكان يعيش بربع رئة فقط، واصل الكتابة والإبداع حتى النهاية، رافضًا أن يكون المرض عنوانًا لحياته.