احتفاءً بالعمال.. ثقافة الشرقية تنشر الوعي بقصائد وفن وأمسيات
تتواصل الفعاليات الثقافية والفنية التي ينظمها فرع ثقافة الشرقية التابع للهيئة العامة لقصور الثقافة، والتي تستهدف نشر الوعي المجتمعي وتناول القضايا المجتمعية من منظور تنويري وفني، بالإضافة إلى الاحتفال بالمناسبات القومية والعمالية بشكل يرسخ لقيم الانتماء والعمل والإبداع.
وأكد المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، أن الثقافة تمثل إحدى الركائز الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة، كونها تساهم في بناء شخصية المواطن وتهذيب سلوكه وتعزيز وعيه بالقضايا الوطنية، مشيراً إلى أهمية الدور الذي تقوم به المؤسسات الثقافية في نشر الوعي ومجابهة الأفكار المتطرفة، إلى جانب دورها في تنمية الذوق العام وترسيخ الهوية الوطنية من خلال الأنشطة الفنية والأدبية والمجتمعية.
وفي هذا السياق، أوضح أحمد سامي خاطر، رئيس الإدارة المركزية لإقليم شرق الدلتا الثقافي، ومدير عام فرع ثقافة الشرقية، أن الفرع واصل تنفيذ عدد من الأنشطة والفعاليات الثقافية والفنية التي تخاطب شرائح مختلفة من المجتمع، وتسعى إلى معالجة بعض القضايا المجتمعية الملحة مثل سلوكيات المراهقين، إلى جانب الاحتفاء بالمناسبات القومية كـ عيد العمال، الذي يُعد مناسبة لتقدير دور العمال في بناء الوطن.
ففي قصر ثقافة ديرب نجم، نُظمت محاضرة ثقافية بعنوان "دور العمال في دعم الاقتصاد الوطني"، سلّطت الضوء على مساهمات الطبقة العاملة في دفع عجلة التنمية والنهوض بالوطن، كما شهدت الفعالية أمسية أدبية تخللتها قراءات شعرية احتفاءً بـ"يوم العمل والعطاء"، قدمها عدد من شعراء وأدباء المحافظة، الذين أبرزوا في قصائدهم قيمة العمل والإخلاص في أداء الواجب.
أما قصر ثقافة الزقازيق، فقد أقام احتفالية متميزة بمناسبة عيد العمال، تضمنت محاضرة بعنوان "دور العمال في نهضة مصر خلال السنوات الأخيرة"، وشارك في الأمسية عدد من الشعراء المتميزين، منهم الشاعر محمود رمضان، والشاعر أيمن سراج الدين، كما أحيت فرقة محمد عبد الوهاب للموسيقى العربية الحفل بفقرة فنية متميزة قدمت خلالها باقة من الأغاني الوطنية والتراثية التي لاقت استحسان الحضور.
وفي جانب مجتمعي مهم، نظم بيت ثقافة أبو حماد بالتعاون مع مدرسة الشيخ ذكري للتعليم الأساسي، محاضرة بعنوان "كيفية تعديل السلوك عند المراهقين"، استهدفت الطلاب وأولياء الأمور، وشارك فيها فريق طبي من الوحدة الصحية بقرية الصوة، حيث تم استعراض أهم الأساليب التربوية والنفسية التي تساعد الأسرة في توجيه الأبناء وتعزيز سلوكهم الإيجابي، في إطار مواجهة التحديات السلوكية التي تواجه المراهقين في العصر الحديث.
وفي سياق متصل، شهد نادي أدب بلبيس تنظيم أمسية أدبية حملت عنوانًا لافتًا: "أصدقائي الأعزاء... إن للموت عطراً لتكريمنا"، في حضور عدد من الأدباء والمبدعين من مختلف أندية الأدب على مستوى المحافظة. وكرّم الكاتب والناقد أحمد سامي خاطر خلال الأمسية مجموعة من الفائزين في المسابقة الأدبية لإقليم شرق الدلتا الثقافي، من بينهم عمرو خالد البنا (نادي أدب بلبيس)، ورباب علي (نادي أدب فاقوس)، وعلي نمر (نادي أدب أبو كبير).
كما ألقى مصطفى عتمان كلمة ترحيبية بالحضور، وأشاد بدور المثقفين في دعم قضايا المجتمع من خلال الكلمة الهادفة والطرح المسؤول، فيما شارك الكاتب والشاعر المسرحي أحمد سامي خاطر بإلقاء قصيدة شعرية جديدة نالت إعجاب الحضور، واختتم جولته في مدينة بلبيس بزيارة تفقدية لـقصر الثقافة للاطلاع على أنشطته ومتابعة سير العمل به.
وتأتي هذه الأنشطة الثقافية في إطار استراتيجية وزارة الثقافة الهادفة إلى الوصول بالخدمة الثقافية لجميع فئات المجتمع، وخاصة في المحافظات والقرى، تحقيقًا للعدالة الثقافية وتعزيزًا لقيم الانتماء والوعي المجتمعي.