تمكين وتوعية.. 5 ندوات تثقيفية ودينية تستهدف المرأة والطفل في الشرقية

نظمت وحدات تكافؤ الفرص المنتشرة على مستوى مراكز ومدن محافظة الشرقية؛ خمس ندوات توعوية ودينية وثقافية خلال الأسبوع الماضي، استهدفت فئات متنوعة من السيدات والفتيات، وسلطت الضوء على موضوعات حيوية تخص الأسرة والمجتمع، وذلك في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها محافظة الشرقية للنهوض بدور المرأة وتمكينها اقتصاديًا واجتماعيًا، ووفقًا لتكليفات المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية.
وأكد محافظ الشرقية أن المرأة تمثل عنصرًا أساسيًا ومحوريًا في بناء المجتمع، وليست مجرد جزء منه، مشيرًا إلى أن الدولة تولي اهتمامًا بالغًا بتمكين المرأة وتحقيق المساواة بين الجنسين، وذلك في إطار رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة. وأضاف أن تنظيم الندوات التوعوية يستهدف دعم المرأة وتثقيفها في مختلف النواحي الدينية والاجتماعية والاقتصادية، بما يعزز من قدرتها على المشاركة الإيجابية في الحياة العامة.
وشدد "الأشموني" على ضرورة تكثيف الفعاليات التوعوية التي تمس احتياجات المرأة والفتاة، باعتبارهما من أكثر الفئات التي تحتاج إلى الدعم والإرشاد، لا سيما في القرى والمناطق الريفية، حيث يسهم التثقيف في تحسين جودة الحياة، ورفع مستوى الوعي الأسري والاجتماعي.
من جهتها، أوضحت غادة زاهر، رئيس وحدة تكافؤ الفرص بديوان عام المحافظة، أن وحدات تكافؤ الفرص قامت خلال الأسبوع الماضي بتنظيم أنشطة مكثفة استهدفت نشر الثقافة الدينية والمجتمعية، وتوعية السيدات والفتيات بعدد من الموضوعات المهمة.
وجاءت تفاصيل الندوات على النحو التالي: في حي ثان الزقازيق، نظمت وحدة تكافؤ الفرص ندوة تثقيفية بعنوان "التمكين الاقتصادي للمرأة والخدمات التي يقدمها المجلس القومي للمرأة"، بالتنسيق مع فرع المجلس القومي للمرأة بالشرقية. تناولت الندوة وسائل الدعم المتاحة للسيدات الراغبات في بدء مشروعات صغيرة، والفرص التي توفرها الدولة لتشجيع المشروعات النسائية.
في مركز فاقوس، أقيمت ندوتان هادفتان إلى التوعية الدينية والتربوية، الأولى بعنوان "الحج في الإسلام ومناسكه"، والثانية بعنوان "وقاية الأطفال من التحرش"، وذلك بالتعاون مع وحدة السكان ووحدة حماية الطفل بالمركز. كما تم تنظيم معرض لمنتجات المشغولات اليدوية ضمن مبادرة "إنتي منتجة"، والتي تهدف إلى دعم المرأة المنتجة وتسويق منتجاتها، حيث أقيم المعرض داخل المدينة الآمنة بمكتبة مصر العامة في فاقوس، وشهد تفاعلاً واسعًا من المشاركين.
في مركز منيا القمح، أقيمت أيضًا ندوتان متميزتان؛ الأولى جاءت بعنوان "الحد من استهلاك البلاستيك وأثره على البيئة والصحة العامة"، بالتعاون مع جهاز شؤون البيئة بالشرقية، وهدفت إلى نشر الوعي البيئي وترسيخ ممارسات الاستهلاك الآمن. أما الندوة الثانية، فكانت دينية بعنوان "التقوى والإيمان والرجوع إلى الله سبحانه وتعالى"، وتم تنظيمها بالوحدة المحلية بقرية شلشلمون بالتنسيق مع إدارة الأوقاف بالمركز.
وأشارت رئيسة وحدة تكافؤ الفرص إلى أن هذه الفعاليات تأتي في سياق خطة المحافظة الرامية إلى تمكين المرأة وتعزيز مشاركتها في المجتمع، فضلًا عن رفع الوعي الديني والبيئي والصحي لدى الأسر، مؤكدة أن هناك توجيهات باستمرار تنظيم مثل هذه الندوات والأنشطة في جميع قرى ومراكز المحافظة خلال الأسابيع المقبلة.
وأوضحت أن نجاح هذه المبادرات يرجع إلى التعاون المثمر بين وحدات تكافؤ الفرص ومختلف الجهات الشريكة، ومنها المجلس القومي للمرأة، ووزارات الأوقاف والصحة والبيئة، ووحدات حماية الطفل، ما يؤكد أهمية العمل المؤسسي والتشاركي لتحقيق التنمية المجتمعية الشاملة.
ويأتي هذا النشاط ضمن سلسلة من الجهود التي تبذلها محافظة الشرقية لتعزيز الوعي المجتمعي، ودعم جهود الدولة في ترسيخ مفاهيم المساواة وتمكين الفئات الأولى بالرعاية، وعلى رأسها المرأة والطفل.