بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

دراسة تكشف أضرارًا تهدد صحة مضيفي الطيران

مضيفو الطيران
مضيفو الطيران

 كشفت دراسة مقلقة عن وجود علاقة بين عمل مضيفي الطيران وزيادة مخاطر الإصابة بالسرطان وضعف الصحة الإنجابية.

 وأظهرت الدراسة التي ركزت على آلية إصلاح الحمض النووي، أن الرحلات الجوية قد تحدث تغيرات جينية خطيرة لدى العاملين في هذا المجال.

 ويشير الباحثون إلى أن مضيفي الطيران يعيشون في بيئة عمل فريدة من نوعها، فهم ليسوا فقط معرضين لمستويات أعلى من الإشعاع الكوني، بل يواجهون أيضا "مزيجا قاتلا" من العوامل المجهدة.

 فالإشعاع المؤين في ارتفاعات الطيران يخترق أجسادهم بسهولة أكبر، بينما يلوث هواء المقصورة الرئتين بجزيئات دقيقة، ناهيك عن الضغوط النفسية المستمرة من التعامل مع المسافرين واختلال الساعة البيولوجية بسبب التوقيتات المتقلبة. وهذه العوامل مجتمعة تشكل وصفة مثالية لانهيار تدريجي في الدفاعات الجسدية.

 وكشفت الدراسة التي أجريت على عينة صغيرة من المضيفين عن تغيرات مقلقة في الدم بعد الرحلات الجوية، فبينما كان الباحثون يتوقعون بعض الاختلاف، فوجئوا بمدى تأثر آليات إصلاح الحمض النووي، خاصة في ما يتعلق بالإصابات التأكسدية الناتجة عن الجذور الحرة. وكان الأكثر إثارة للقلق هو التباين الكبير بين الأفراد، ما يشير إلى أن بعض المضيفين قد يكونون أكثر عرضة للخطر من غيرهم لأسباب جينية أو صحية.

 وتقدم نتائج هذه الدراسة أدلة دامغة على أن التعرض المتكرر لهذه البيئة العدائية يترك آثارا تراكمية قد تظهر بعد سنوات على شكل أورام خبيثة أو مشاكل إنجابية. لكن الأمل لا يزال موجودًا، حيث أن فهم الآليات الدقيقة لهذا التلف يفتح الباب أمام تطوير إجراءات وقائية أكثر فعالية، بدءًا من المكملات الغذائية المضادة للأكسدة، وصولًا إلى تعديل جداول الرحلات لتقليل التعرض.