بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

قتلوا أمي وأشعلوا النار فيها.. نجلها: سمعتها تصرخ "لا تتركني يا ولدي"

محرر الوفد يحاور
محرر الوفد يحاور نجل المجني عليها

 ألسنة اللهب تتصاعد من غرفة أمي، والنيران تحاصر سريرها، وهي راقدة بدون حراك، اقتحمت جهنم، وحاولت إنقاذها لعلها تنجو من المحرقة، دون جدوى، ولاحظت تخضب فراشها بالدماء ورأسها مهشم، صرخت "متسبنيش".
خفض "عبدالفتاح مختار أحمد"، 37 عامًا، سباك رأسه، بعد هذه الكلمات وخبأء عينيه بيديه ليلتقط ما فاضت به من دموع، وسكت يتذكر اللحظات الأخيرة في حياة والدته والغدر بها على يد أقاربه بقرية نامول في مدينة طوخ محافظة القليوبية.

 فارقت أمي الحاجة "صباح شعبان علي أبو عاطي"، ربة منزل، 62 عامًا، بين يدي، وهي تهمس بصوت متقطع، "إلحقني يا ولدي أنا بموت"، وتباطأت أنفاسها وضربات قلبي أنا تتسارع، وفجأة توقف نضبطها ورحلت عنا.

الحاجة صباح شعبان - المجني عليه 
الحاجة صباح شعبان - المجني عليه 

عصابة العم القاتل أنهت حياة أمي: 

 أوضح الابن المكلوم في حديثه لـ"الوفد"، "اللي عملوا كده في أمي"، ابن عم أبي المدعو "إمام. م"، وابنه، وزوج ابنته، نفذوا جريمتهم وهربوا خارج المدينة، في محاولة لإبعاد الشبة عنهم.  

 وتابع "عبدالفتاح"، كان الخلاف على قطعة أرض زراعية، المتهمون اشتروها بجوارنا، ليس لها ممر للمياه أو شارع، وأرادوا فتح طريق بالقوة عبر أرضنا، رفضنا ذلك، وبدأنا نزاعًا قضائيًا منذ عام 2021، وأنصفنا الله وكسبنا القضية في عام 2024.

خطة إزهاق روح الحاجة صباح: 

 المنزل الذي نقيم فيه قريب جدًا من منزلهم، لا يفصل بيننا أكثر من مترين، وكانوا يراقبوننا منذ المغرب، "اقتحموا البيت وهي نائمة في مساء يوم الجمعة، ووجّهوا إليها 4 ضربات على رأسها حتى هشموا جمجمتها، وما أن استسلمت وخارت قواها، تركوها غارقة في دمائها، سكبوا البنزين في غرفتها، وأشعلوا فيها النار لإخفاء معالم الجريمة.
 وأردف لحسن حظي، تزامن اشتعال النار قدومي للمنزل، لو تأخرت دقائق لكانت النيران التهمت الجثة بالكامل، لكن إرادة الله تأبى أن يضيع حق المسنة البريئة.

ما قدرتش أنقذها.. أمي ماتت في حضني:

 دخلت لأجد أمي تنظر إلي نظرة الوداع الأخيرة، أخرجتها وهرعنا بها إلى المستشفى، ولم نكتشف واقعة السرقة إلا ونحن في الطريق؛ كانت ترتدي 4 غوايش وكيس نقود كانت تخبأه في صدرها، لم نعثر عليه،  وقطع بأذنيها واختفاء قطرها الذهبي.

 واستطرد، نجل الضحية، كنا في صدمة، لم نصدق أن أحدًا قد يقتحم منزلنا ويفعل هذا، خاصة بحق امرأة مسنة لا ذنب لها، ظن القاتل بإنهائه حياة أمي، سيتمكن من الحصول على ما يريد.

الحاجة صباح شعبان - المجني عليه 
الحاجة صباح شعبان - المجني عليه 

 وعن تفاصيل الجريمة أشار "عبدالفتاح"  إلى أنها كانت مدبرة، عمي "إمام. م" كان يراقب الطريق، ونجله "أحمد"، عامل في مصنع دهانات، 30 عامًا، ومساعدة زوج ابنته "السيدة. س"، 40 عامًا، عامل، هما من نفذوا الجريمة وأنهيا حياة والدتي. 

المتهمون هربوا بعد الجريمة:

 وبعد ارتكاب الجريمة مباشرة، هربوا جميعًا، حتى الدواب الخاصة بهم حمّلوها ونقلوها إلى قرية أخرى، واختفت زوجاتهم وبناتهم، تركوا القرية بأكملها، وكأنهم يطمسون كل أثر لهم، وبعد 15 يومًا، تمكن رجال المباحث من القبض عليهم، وهم الآن محبوسون.

المتهم الأول 
المتهم الأول 

 وختتم "عبد الفتاح مختار"، حديثه وصوته يرتجف من شدة الغضب، حتى هذه اللحظة، لم يعترف أحد منهم، أمضوا 15 يومًا يرتبون ويخفون كل الأدلة، ومع ذلك تم القبض عليهم، وتم تجديد حبسهم لمدة 45 يومًا.

المتهم الثاني 
المتهم الثاني 

 أطالب بالقصاص من المتهمون الذين قتلوها وهي نائمة ضربوها بوحشية، وأشعلوا النار فيها، لا أطلب سوى حق أمي.