وفد جامعة الأزهر يستكمل النقاش حول تفعيل التعاون مع جامعة وسط الصين الزراعية
استكمل وفد جامعة الأزهر برعاية فضيلة الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس الجامعة، النقاش حول الخطوات التنفيذية لتفعيل بروتوكول التعاون الموقع مع جامعة وسط الصين الزراعية، بمشاركة الدكتور ياسر حلمي، وكيل كلية الدراسات العليا بجامعة الأزهر مدير مركز التميز الدولي بالجامعة، والدكتور محمد فاروق، والدكتور محمد عزت.
وقد ركَّزت المباحثات على عدة محاور استراتيجية تهدف إلى تعميق الشراكة بين الجانبين في المجالات العلمية والبحثية والثقافية.
وأوضح الدكتور ياسر حلمي أن أبرز مخرجات المباحثات دارات حول تبادل الزيارات العلمية، مشيرًا إلى أنه تم الاتفاق على جدول زمني لتبادل الوفود؛ حيث من المقرر أن يصل وفد من الأساتذة والطلاب الصينيين إلى جامعة الأزهر في ديسمبر 2025م؛ لتعزيز التبادل المعرفي وتقوية أواصر التعاون بين الطرفين.
بجانب ذلك دار النقاش حول سبل تعزيز التعاون العلمي؛ حيث ركز الجانبان على دمج التخصصات الحديثة؛ مثل: الذكاء الاصطناعي، والعلوم البيولوجية، مع المجالات التقليدية كالطب البيطري، واللغات، والتراث المصري والصيني ،كما تم بحث سبل زيادة عدد المبعوثين للحصول على درجة الدكتوراه من جامعة وسط الصين الزراعية، مع التركيز على التخصصات ذات الأولوية لكلا البلدين.
كما تناول النقاش بحث آليات الإشراف المشترك، وتحديد المواضيع البحثية ذات الاهتمام المشترك؛ مثل: التكنولوجيا الحيوية، والزراعة المستدامة، كما تم استكشاف فرص المشاركة في المشاريع البحثية الممولة من الجانب الصيني والحكومة المصرية، بما يعزز الابتكار ويخدم أهداف التنمية المستدامة.
كما دار نقاش بين الجانبين حول الشراكة في المؤتمرات والبرامج التدريبية؛ حيث اتفق الجانبان على تنظيم مؤتمرات علمية مشتركة وبرامج تدريبية قصيرة المدى لتبادل الخبرات، بما يتوافق مع النماذج الناجحة مثل تلك التي تنفذها جامعات أخرى في إطار التعاون الدولي.
وأكد ممثلو جامعة الأزهر أن هذه الخطوة تأتي في إطار رؤية الجامعة للتوسع في الشراكات الدولية، في حين أشاد الجانب الصيني بالجهود المصرية في تعزيز البحث العلمي وبناء جسور التعاون مع المؤسسات الأكاديمية الرائدة في آسيا.
جدير بالذكر أن هذه الاتفاقية التي قام بتوقيعها الدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، تسهم في إثراء الحركة العلمية والثقافية بين البلدين، مع التركيز على تحقيق نتائج ملموسة في المجالات البحثية والتطبيقية، بما ينعكس إيجابًا على المجتمعين: المصري، والصيني.