بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

عدم تطهير الترع يعوق الزراعة بالدقهلية

بوابة الوفد الإلكترونية

يعد ورد النيل من الحشائش الضارة والتي يعاني منها مزارعي الدقهلية وقد تحولت مساحات واسعة من الترع والمصارف إلى غابة خضراء من ورد النيل تمنع وصول المياه الي الأراضي الزراعية، فهو يتسبب في سد المجاري المائية وعدم وصول المياه لنهايات الترع والمساقي، ما يعوق ري المحاصيل، ويهدد حياة الأسماك، ويساعد على انتشار قواقع البلهارسيا بداخله، ما يتسبب في ضرر على حياة الإنسان، وخاصة ان هذا النبات يلتهم كميات كبيرة من مياه الري، رغم وجود أبحاث علمية تؤكد انه يمكن الاستفادة منه واستخدامه  في صناعات متعددة وخاصة الاعلاف.

وأكد مزارعي الدقهلية ان مشكلة عدم تطهير الترع  تعد عقبة كؤود تواجه المزارعين خاصة خلال فصل الصيف وزراعات الأرز والقطن التي تحتاج الي كميات كبيرة من المياه ان لم تكن أخطارها علي الاطلاق لان المزارعين يبحثون حاليا عن مصادر بديلة لمياه الري وذلك بسبب ورد النيل وعدم تطهير الترع والمصارف برغم قيام الوزارة بتحصيل مبالغ مالية كبيرة من المزارعين سنويا من أجل تطهير الترع والمصارف.

وطالب مزارعي الدقهلية بأهمية تفعيل قانون الموارد المائية والري، لما سيكون له عظيم الأثر في القضاء على ظاهرة استشراء التعديات والحفاظ على المياه ونهر النيل والمجاري المائية.

وتحولت ترعة الحفير وقلابشو بطول 30 كيلو متر والتي تمتد من فسكو ببلقاس إلى الخاشعة ببلطيم، من مجرى مائي لري 80 ألف فدان من أجود الأراضى الزراعية إلى مستنقع مائي للفئران والناموس والحشرات الضارة  فضلا عن انتشار العديد من التراكمات لورد النيل الذى أدى إلى القضاء على كميات كبيرة من المياه ، وتجاهل مسئولي «الري» عملية تطهير المجرى المائي بصفة دورية.

ولا يختلف حال ترعة الشرقاوية عن سابقتها والتي تبدأ من زغبولة وتنتهى عند ترعة المنصورية بزمام قرية نوسا الغيط بطول 3 كم وهى تقوم برى 8 آلاف فدان 

عبدالله الظريف فايد مزارع  بالحفير يؤكد أن ترعة ترعة الحفير وقلابشو أصبحت مصدراً رئيسياً لخروج الثعابين والحشرات، وسط صمت المسئولين مضيفا أن هناك حالة من الاستياء تسود بين عدد كبير من المزارعين بالحفير بسبب انسداد الترعة التي يقومون من خلالها بري أراضيهم الزراعية وعدم تطهيرها بصفة مستمرة وإلقاء المخلفات بها، ما هدد بتبوير الأراضي الزراعية وقيام بعضهم باللجوء إلى استخدام مياه الصرف الصحي في الري والزراعة.

وأضاف أن الترعة تروى آلاف الأفدنة بقرى الخفير وقلابشو، ورغم ذلك فالترعة لم تصل إليها المياه منذ سنوات ما اضطر الأهالي لدق طلمبات ارتوازية لري عدد من مساحات الأراضي المعرضة للبوار".

وأوضح محمد السيد البيلى مزارع  بالحفير أن من ضمن أسباب عدم وجود مياه ري، هو أن الترع والمصارف يطفو على سطح مياهها ورد النيل الذى يمتص كميات كبيرة من المياه التي نحن في أشد الاحتياج إليها، فضلا عن الحشائش الموجودة التي تتراكم بقاع الترع، والتي من أجلها يرى الفلاح مشقة في ري أرضه حتى لا تتعرض للبوار، بالإضافة إلى وجود هذا النبات بكميات كبيرة في مجرى النهر والترع المتفرعة منه، ما يعطل حركة سريان الماء ويفقده تدفقه ويهدر منه الكثير.

ويشير السيد يونس من قرية نوسا الغيط التابعة لمركز أجا ان المزارعين بالمحافظة يعانون من نقص مياه الري اللازمة لجميع الزراعات خاصة الأراضي الواقعة في نهايات الترع خلال فترة الزراعات الصيفية.

ويضيف  أن ورد النيل تسبب في تلف العديد من المحاصيل لعدم وصول المياه الي كثير من الأراضي  وهي مشكلة تحتاج الي حلول عاجلة في أسرع وقت ممكن للحفاظ علي مياه الري مستقبلا وإنقاذ الأراضي الزراعية من البوار.

وتابع يونس فاض بنا الكيل من كثرة الشكاوى، التي تقدمنا بها ولم نجد آذانا صاغية من مسؤولي الري بالمحافظة، لإزالة الحشائش وورد النيل، الذي يسد الترع ويعرقل ويمنع وصول المياه من الترع الرئيسية لنهايات المساقي العمومية، ما يهدد بجفاف بعض المحاصيل الهامة، ومنها العنب والذرة الشامية والأرز والقطن.