محمد خميس يكشف لـ"الوفد" أسرار نجاح فيديوهاته الوثائقية ورؤيته لإحياء الدراما التاريخية

تصدر الفنان محمد خميس التريند بعدما حققت سلسلة الفيديوهات الوثائقية عن الحضارة المصرية نجاحًا ضخمًا، ولفت الأنظار اليه وحل ضيفًا على الإعلامية منى الشاذلى ليكشف كواليس الرحلة ورؤيته وأهدافه والتحديات التي يواجهها في رحلته لإحياء التاريخ المصري، حاورته “الوفد” ليكشف كواليس الفيديوهات وإلى نص الحوار..
محمد خميس: صانع محتوى الحضارة المصرية الذي أضاء الترند.. حوار خاص عن تحديات التاريخ والدراما
*بداية.. حدثنى عن تصدر فيديوهات الاهتمام بالتاريخ الفرعوني التريند؟
محمد خميس: "والله دا شيء يحزننا أن منطقة التاريخ الفرعوني تكون غير مسلط عليها الأضواء من قبل، ومجهودي متواضع يسلط الضوء على الحضارة المصرية بشكل كبير، وبيجمع معايا مجموعة أفراد بيحبوا الحضارة المصرية كمان، والحمدلله المجهود الذي نبذله ورغبتنا الصادقة في إبراز هذا التاريخ العظيم أدت لإننا نقدر نوصل رسالة بسيطة عن عظمة هذه الحضارة".

*هل أنت قادر على تكلفة الفيديوهات التاريخية الكبيرة؟
"هي مكلفة، لكن نحاول توفير التكاليف، خاصة في الانتقالات والسفر، التصوير والمونتاج بيكون بجهود ذاتية، وفي الفترة الأخيرة كان الفريق يصور بالموبايلات بجودة معقولة، والنتيجة كانت مُرضية، لكن العمل مرهق ومكلف أيضًا".
من تحتمس الثالث إلى الحسين بن علي.. الفنان محمد خميس يحكي كيف حوّل التاريخ المصري إلى "ترند" ويتحدى صعوبات الدراما!
*حدثني عن الشخصيات التاريخية اللي نفسك تمثلها والدور الذي تتمنى تقديمه؟
"على المستوى الإسلامي، نفسي ألعب دور "الحسين بن علي"، و"أحمد بن طولون"، و"بدر الدين الجمالي"، و"الملك الكامل"، و"الملك الصالح أيوب"، و"علي بك الكبير"، أما في التاريخ الفرعوني، ونفسي أجسد شخصيات مثل "تحتمس الثالث"، و"سننموت" مهندس حتشبسوت، و"الكاهن آي"، و"توت عنخ آمون"، و"حورمحب"، و"پسماتيك الأول" كمان عندي شغف بشخصيات النبلاء مثل القائد "وني" من الأسرة السادسة، و"سابيني ابن ميخو" اللي له قصة لذيذة من التاريخ!".

*ماالأخطاء التى تسببت فى عدم عرض مسلسل "أحمس" للنجم عمرو يوسف؟
"بالنسبة لمسلسل "أحمس"، أنا مش أفضل حد يحكم على العمل ككل من برومو مدته دقيقتين، لكن اللي ظهر فيه كان فيه أخطاء تاريخية فادحة، الدراما بتسمح بالتلاعب في الأحداث الثانوية، مش الرئيسية، التغيير في الأحداث الأساسية بيُغيّر المضمون، واللي حصل في البرومو كان مقلق، لكن الحكم النهائي مش هيبقى عادل إلا بعد مشاهدة العمل كامل".
* حدثنى عن الأسباب التى تساهم فى نجاح عمل تاريخي مصري جديد؟
"الصدق والجدية في التعامل مع التاريخ، عندنا موروث تاريخي ودرامي قوي، وإمكانيات صناعة أعمال عظيمة موجودة، لكن المحتاج نلتزم بالدقة وعدم الاستسهال، لازم نتعامل مع العمل بمنهجية محترمة، ونستفيد من الطاقات الإبداعية اللي عندنا في السينما والدراما".

*كيف نساهم فى ازدياد الأعمال التاريخية ودور السياحة والأثار فى دعمها؟
"يجب أن تدعم أجهزة الدولة خاصة السياحة والآثار، المحتوى الذي يقرب الناس من التاريخ، لأن ذلك يخدم السياحة بشكل مباشر، كما يجب اتاحة لصناع المحتوى تصوير الأماكن الأثرية بسهولة، مع وجود مرجعية أكاديمية تراجع المعلومات قبل النشر.

الدراما خير سفير للسياحة
أما بالنسبة للدراما، فالدولة يجب أن تقدم تسهيلات مادية وإجرائية لتصوير الأعمال التاريخية في المواقع الأثرية، لأن الدراما خير سفير للسياحة!".
*رأيك في المسلسلات الشعبية؟
"المسلسلات الشعبية نوع من الدراما المبالغ فيها، مثل أسطورة البطل الشعبي الذي يواجه جيش وحيدًا لكنها يجل أن تلتزم بقواعد درامية واضحة، وبعض الأعمال لا تعبر عن الواقع، لكنها تقدم فن تجاري هدفه الربح المادي فقط".
*هل عُرض مسلسل "معاوية" بطريقة محايدة؟
"الأعمال التاريخية مثل "معاوية" صعب نحكم عليها لأنها تقدم رؤية صناع العمل التاريخ حمال أوجه، خاصة في تقييم الشخصيات والمسلسل حاول يقدم شخصية معاوية في فترة معقدة، والتجربة فيها إيجابيات وسلبيات، لكن ليس من حقنا الحكم على توجهه التاريخي بسهولة".

*لماذا تصور الأعمال العالمية أحداث مصرية في تركيا والمغرب؟
"المشكلة في الصعوبات الإجرائية والتكاليف العالية في مصر، الشركات العالمية بتلجأ لدول أخري بسبب التسهيلات هناك، ويجب على الدولة تقديم تسهيلات للتصوير في الأماكن الأثرية، وتجعلها فرصة للترويج للسياحة بدل خسارة العملة الصعبة".

*هل تتابع الدراما السورية والعربية؟
"الدراما السورية قدمت تجارب مهمة، لكن الأزمة السياسية أثرت عليها، أما الدراما العربية ففي تطور مستمر، وأتوقع إنها توصل لمرحلة أفضل قريبا".
تريند توعوي مستمر وليس موضة عابرة
*هل يشغلك التريند وشعورك بعد الصدى الكبير للفيديوهات؟
"التريند مش جديد عليّ، لكنه حدث نتيجة طبيعية للتوجه الثقافي الذي أنشره، وأنا لا أركز فيه وشعرت بالسعادة بالصدى والنجاح وتأثيره فى الناس وذلك جعلنى أتمنى إن الترند يكون توعوي مستمر، وليس مجرد موضة عابرة!".

*حدثنى عن دورك في مسلسل “الشرنقة” وأعمالك المقبلة؟
"دوري في"الشرنقة" كان يحتاج وقت أكثر، لكن ضغط الإنتاج جعل التصوير يوم واحد، وأنا سعيد بالعمل مع فريق رائع مثل أحمد داوود وأحمد سمير عاطف، أما المشاريع القادمة، ستكون في إطار استكمال رسالتي في إبراز التاريخ المصري".

*ما طموحاتك؟
رحلتى في إحياء التاريخ المصري ليست مجرد "ترند"، بل رسالة يحملها بجدية، وأطمح أن تكون بداية لموجة جديدة من الاهتمام بتراث مصر العريق.