بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

فتحي عبد الوهاب يكشف سر "سيلفي الأنف العجيب" ويتحدث عن أبرز محطات حياته الفنية

بوابة الوفد الإلكترونية

كشف الفنان فتحي عبد الوهاب عن قصة صورة "سيلفي الأنف العجيب" التي نشرها على حسابه عبر موقع تبادل الصور والفيديوهات انستجرام، موضحًا أنها كانت حادثة غير مقصودة، وقال خلال لقاءه في برنامج "كلمة أخيرة" مع الإعلامية لميس الحديدي عبر قناة "ON": "كان هناك نظارة غريبة في بيتي، فقررت أن ألبسها وأرى شكلها عبر كاميرا الهاتف بدلاً من النظر في المرآة، دون أن أدرك أن الصورة ستنتشر على نطاق واسع".

 

وأضاف عبد الوهاب أنه أصبح يلاحظ الاهتمام الكبير من الجمهور، واصفًا ما حدث بأنه كان بداية لمرحلة جديدة من التفاعل مع متابعيه.

 

 

 

وعن مسيرته الفنية، تحدث فتحي عبد الوهاب عن أبرز النجوم الذين أثروا فيه، مشيرًا إلى الفنان صلاح عبد الله الذي كان أول من منح له الفرصة للظهور على مسرح كلية التجارة، مُعتبرًا إياه "الأب الروحي" للكثير من جيله والأجيال التي تلتهم، كما تطرق للعمل مع الفنان الراحل أحمد زكي، حيث شارك في أفلام "البطل" و"أرض الخوف"، واصفًا الراحل بأنه "المادة الخام" للطفرة التي شهدها التمثيل في مصر.

كما تحدث عن الفنان الدكتور يحيى الفخراني، مُشيدًا بموهبته واحترافيته العالية، واصفًا إياه بـ"أستاذ كبير" و"أحد أساطير المهنة".

وفيما يخص شخصيته في مسلسل "الحشاشين"، أبدى فتحي عبد الوهاب إعجابه بشخصية "نظام الملك" التي قدمها، مشيرًا إلى أنه كان يتمنى أن يكون له دور أكبر في العمل، وأضاف: "لا يهمني حجم الدور بقدر ما يهمني تأثير الشخصية، فالأهم هو ما يتركه الدور من بصمة في ذهن المشاهد، وليس مساحة الشخصية في العمل".

وأكد عبد الوهاب أن الشخصيات التي يحبها أكثر هي دائمًا تلك التي قدمها في آخر أعماله، مُشيرًا إلى أن كل دور جديد يضيف له شيء من التجديد والإبداع.

 

وكشف فتحي عبد الوهاب عن كواليس أحد أكثر المشاهد جدلاً في مسلسل "ظلم المصطبة"، وهو مشهد ضرب شخصية "هند" التي جسدتها الفنانة ريهام عبد الغفور على يد "حمادة كشري"، وهو الدور الذي لعبه عبد الوهاب، موضحاً أن المشهد شكّل تحديًا نفسيًا وإنسانيًا كبيرًا بالنسبة له.

وقال عبد الوهاب: "أنا شخص بطبعي مسالم، والعنف مش موجود في قاموسي أصلًا. عمري ما مارسته، وأتذكر موقف حصل بين سائقين اتخانقوا، نزلت أهدّيهم، وقلت لأحدهم بهزار: شفت ساعتك وقعت! هنعمل إيه بالخناق؟".

وأشار إلى أنه كان مترددًا جدًا بشأن أداء المشهد، وناقش المخرج هاني خليفة أكثر من مرة خلال البروفات حول صعوبة تنفيذه، وأضاف: "قلت له إني مش قادر أمد إيدي على ريهام، وكان بياخد الموضوع بسخرية ويقولي: إنت رقيق كده؟".

وصرّح فتحي عبد الوهاب أن المشهد تطلّب منه مجهودًا كبيرًا لتجاوز رفضه الشخصي للعنف، مؤكدًا حرصه على ألا يؤذي زميلته خلال التصوير، رغم واقعية المشهد وأهميته في سياق الأحداث الدرامية.

وأوضح أن المخرج اقترح استخدام “دوبلير” لتصوير اللقطة، لكنه في النهاية قرر خوض التجربة بنفسه بعد فهم أبعاد المشهد النفسية، وتابع: “القلم كان ضروري دراميًا، لأنه يعبر عن انهيار ذكورية حمادة كشري، وغضبه الداخلي اللي ماعرفش يطلعه إلا في هند، رغم إنها مش سبب مباشر لكل اللي حصل".
وأردف: "أنا كنت بتلكأ في التصوير، حاولت أضربها بالجاكيت بدل القلم، لأن المشهد كان صعب جدًا عليا".
وأكد أن شخصية حمادة كشري تعكس شخصية تعاني من إرث ثقافي واجتماعي مليء بالذكورية والتسلط، حيث يرى العالم من خلال ذاته فقط، دون اعتبار لمشاعر الآخرين.
وعند سؤاله عن تقييمه للمشهد، قال عبد الوهاب: "أنا شفت نفسي مرعب، والناس قالتلي إنهم خافوا فعلًا من حمادة وشافوه ظالم جدًا، وده معناه إني قدرت أوصل الجانب المظلم من الشخصية، رغم إنها مش شبه أي حاجة فيا".
اللقاء كشف عن الجانب الإنساني وراء الأداء القوي في المشهد، وأظهر مدى التزام عبد الوهاب بالمصداقية الفنية، دون التفريط في قناعاته الشخصية.