مسؤول روسي: الهدف الرئيسي لمحادثات إسطنبول إرساء سلام مستدام في أوكرانيا

أكد نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي ريابكوف، أن محادثات إسطنبول المقبلة ستركز على التوصل إلى اتفاق سلام مستدام في أوكرانيا.
وقال ريابكوف، في تصريح له اليوم الثلاثاء، أوردته وكالة أنباء تاس الروسية، إن "جدول المحادثات المرجح مناقشته في إسطنبول يرتكز على أبرز القضايا التي أثرناها مرارا سابقا، والتي كانت على جدول الأعمال مؤخرا خلال المحادثات مع الجانب الأمريكي، وهي: كيفية ضمان تسوية آمنة ودائمة للوضع في أوكرانيا، وأولا وقبل كل شيء، معالجة الأسباب الجذرية لهذا الصراع، وحل قضايا نزع النازية عن نظام كييف، وضمان الاعتراف بالحقائق الحالية على الأرض، بما في ذلك انضمام أراض جديدة إلى روسيا".
وأكد أنه "من السابق لأوانه التنبؤ بأي توقعات بشأن تلك المحادثات"، وتابع "لدينا انطباع راسخ بأن نهج كييف الحالي يتلخص في عدم قدرتهم على التفاوض.. ولكن نحن مستعدون للتفاوض بجدية ومسؤولية".
الأمم المتحدة: رقم قياسي جديد للنازحين داخلياً في العالم يبلغ 83.4 مليون شخص
أعلنت المنظمة الدولية للهجرة أن عدد النازحين داخليًا حول العالم بلغ مستوى قياسيًا جديدًا وصل إلى 83.4 مليون شخص، مدفوعًا بزيادة في عدد الكوارث الطبيعية وتصاعد النزاعات المسلحة.
وقالت المديرة العامة للمنظمة، إيمي بوب، في بيان صدر اليوم الثلاثاء، إن "هذه الأرقام تُعد إنذارًا واضحًا.. ومن دون تحرك جريء ومنسق، سيستمر عدد النازحين داخل بلدانهم في الارتفاع بشكل متسارع"، وفق ما نشره موقع الأمم المتحدة.
وبحسب التقرير الصادر عن "مركز رصد النزوح الداخلي" التابع للمنظمة، فإن "النزاعات الأخيرة، خصوصًا في السودان، وجمهورية الكونغو الديمقراطية ولبنان وأوكرانيا وفلسطين، أدت إلى نزوح ملايين إضافيين، لينضموا إلى عشرات الملايين ممن يعيشون في نزوح طويل الأمد في دول مثل أفغانستان وكولومبيا وسوريا واليمن".
وقفز عدد النازحين بسبب الكوارث الطبيعية من 26.8 مليون في العام الماضي إلى 45.8 مليون في 2024، ما يمثل تقريبًا ضعف المتوسط السنوي للعقد الماضي.
وأشار التقرير إلى أن نحو 30 دولة وإقليماً سجلت حالات نزوح غير مسبوقة بسبب الكوارث، حيث كانت الأعاصير مسؤولة عن أكثر من نصف هذه الحالات، واللافت أن الولايات المتحدة وحدها شكّلت ربع النازحين عالميًا جراء الكوارث.
وحذّرت المنظمة من أن الاحترار العالمي يؤدي إلى زيادة في حدة وتكرار ومدة الكوارث الجوية، ما يشير إلى أن هذا الاتجاه قد يستمر.
وأكدت "إيمي بوب" أن "هذا التقرير يُعد دعوة لاتخاذ إجراءات وقائية، واستخدام البيانات والأدوات التنبؤية لتوقع النزوح قبل وقوعه، وعلى قطاعات الإغاثة والتنمية أن تتعاون مع الحكومات لتطوير حلول طويلة الأجل".
ورغم انخفاض طفيف في عام 2024 مقارنة بالعام السابق، لا يزال النزوح بسبب النزاعات والعنف عند مستويات مرتفعة. فقد تم تسجيل أكثر من 20 مليون حالة نزوح مرتبطة بالنزاعات، نصفها تقريبًا ناجم عن الأزمة المستمرة في السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
وقالت ألكسندرا بيلاك، مديرة مركز رصد النزوح الداخلي إن "هذه الأرقام الأخيرة تُثبت أن النزوح الداخلي ليس مجرد أزمة إنسانية، بل هو تحدٍ تنموي وسياسي واضح يتطلب اهتمامًا أكبر بكثير مما يحظى به حاليًا".
وأضافت: "تكلفة التقاعس آخذة في الارتفاع، والنازحون هم من يدفعون الثمن".
واشنطن تفرض عقوبات على شبكة دولية تنقل نفطًا إيرانيًا إلى الصين
أعلنت الولايات المتحدة، اليوم الثلاثاء، فرض عقوبات على شبكة دولية متورطة في شحن ملايين البراميل من النفط الخام الإيراني، تُقدّر قيمتها بمليارات الدولارات، إلى الصين.
وذكر بيان لوزارة الخارجية الأمريكية أن هذه الشحنات كانت تتم لصالح هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، والشركة الواجهة التابعة لها "سِيفير إنرجي جهان نما بارس".
وأكدت وزارة الخزانة الأمريكية أن العائدات المتأتية من هذه المبيعات تُستخدم في تمويل برامج تطوير الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بالإضافة إلى دعم انتشار الأسلحة النووية، وتمويل الجماعات الإرهابية الموالية لإيران، بما في ذلك الحوثيين.
وأوضحت واشنطن "أنها مستمرة في اتخاذ إجراءات في إطار (مذكرة الأمن القومي الرئاسية رقم 2)، التي تهدف إلى فرض أقصى درجات الضغط على النظام الإيراني، وحرمانه من الموارد التي يستخدمها في أنشطته المزعزعة للاستقرار".
وشددت الإدارة الأمريكية على "أنها ستواصل استخدام جميع الوسائل المتاحة لمحاسبة النظام الإيراني، طالما استمر في توجيه عائداته غير المشروعة نحو تنفيذ هجمات ضد الولايات المتحدة وحلفائها، ودعم الإرهاب، والمضي في سياساته التخريبية".