حسام زكي للصحفيين: العرب مصممون على عقد القمم رغم التحديات.. ومشكلة إعمار غزة ليست في التمويل
أكد السفير حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، أن قمة بغداد سترسل رسالة واضحة بأن الدول العربية تصر على عقد القمم بشكل دوري، ما يعكس تمسكها بوحدتها وقدرتها على تجاوز التحديات. جاء ذلك خلال تصريحاته الصحفية على هامش اجتماع مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري، الذي عُقد اليوم الثلاثاء تمهيداً للقمة التنموية المرتقبة.
الخطة العربية لإعمار القطاع
وردًا على سؤال حول دعم غزة، أكد زكي أن الخطة العربية لإعمار القطاع جاهزة منذ قمة القاهرة الطارئة في مارس الماضي، لكن الانتهاكات الإسرائيلية أوقفت التنفيذ. وقال: "المشكلة ليست في التمويل، بل في تهيئة الظروف الآمنة لبدء العمل".
اكد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، بأن القمة العربية الرابعة والثلاثين، المقرر عقدها في العاصمة العراقية بغداد يوم السبت القادم تناقش عددا من الملفات السياسية المهمة مؤكدًا أن القضية الفلسطينية تتصدر جدول اعمال القمة .
وردا على سؤال "الوفد" حول أهم القرارات المتعلقة بالتكامل الاقتصادي العربي المتوقع صدورها عن القمة العربية التنموية ، قال السفير حسام زكي إن التكامل الاقتصادي هو مجموعة من الخطوات التي تأخذ المنطقة العربية إلى مستوى مرتفع من التعاون والتكامل الاقتصادي،مؤكدًا أن القمة ستتبنى خطوات عملية وليس مشاريع ضخمة، كما أشار إلى دراسة مقترحات بإنشاء مجلس وزاري عربي للتجارة ومركز عربي للذكاء الاصطناعي.
وحول مستوى حضور القادة المتوقع، قال إن مثل هذه الأمور تتحدد في الأيام الأخيرة أي قبل يوم انعقاد القمة ولكن نستطيع أن نقول إن المستوى تمثيل سيكون مرضيا.
نفى زكي أي تأثير محتمل للقمة الأمريكية الخليجية على قمة بغداد، مشيرًا إلى أن كلًا منهما حدث مستقل، معربًا عن أمل الجامعة العربية في تحقيق مصالح عربية من خلالهما.
وحول رمزية انعقاد القمة العربية في بغداد، قال السفير حسام زكي إن العراق بلد عربي كبير وله دور عربي مهم وله أياد بيضاء على العمل العربي المشترك، ولقد مر به لحظات صعبة وتحديات كبيرة حتى وقت قريب.
وقال "نحن سعداء بأننا في العراق وفي بغداد هذه العاصمة الجميلة ورأينا بغداد تتجمل للقمة ومنذ فترة نراها في أبهى صورها، وكل من زار بغداد في السنوات السابقة يمكن أن يرى جيدا حجم التطور الذي حدث في هذه المدينة في الفترة الأخيرة".
وردا على سؤال هل سيكون هناك مشروعات قرارات بشأن سوريا تتضمن دورا للجامعة العربية في المرحلة الانتقالية، قال إن هناك قرارا مطروحا وبعد مناقشته يمكن أن يتم تعديله، مشيرا إلى أنه هناك مشروع قرار يتم إعداده في هذا الخصوص من جانب الأمانة العامة للجامعة العربية يمكن انه يحدث تطوير به الأمر يتوقف على رغبة مجلس الجامعة وإرادته ومواقف الوفد السوري والدول الأخرى.