هذا رأيى
نعم.. تستطيعون
فشل المنظومة الدولية والقرارات الأممية ومحكمة العدل الدولية والجنائية الدولية فى إعمال وإنفاذ قراراتها وتوصياتها ضد الكيان المحتل ومجرم الحرب نتنياهو لوقف حرب الإبادة الجماعية فى غزة أمر مغز.. عجز الدول العربية والإسلامية والأفريقية، وقل ما شئت من منظمات واتحادات، فى إنقاذ أهل غزة من المجاعة والتشرد والإبادة الجماعية وحماية المقدسات الإسلامية عار على الجميع.. على مدى أكثر من عام ونصف العام نسمع تصريحات ونداءات وشجب وندب ورفض واستنكار لما يحدث من إبادة جماعية ومنع المأكل والمشرب والدواء عن أهل غزة دون أن يكون لذلك أثر فى كبح جماح الكيان المحتل أو وقف الإبادة الجماعية.. أسئلة كثيرة تبحث عن إجابات.. اليوم تأتى زيارة ترامب للمنطقة وهى الأولى بعد زيارته للفاتيكان لحضور حفل تنصيب بابا الفاتيكان، والذى بالمناسبة هو أمريكى.. ترامب لا يعرف سوى لغة الصفقات، حتى أعضاء فريقه الرئاسى تم اختيارهم على أساس مهاراتهم فى عقد الصفقات.. ترامب ظل يقاتل من أجل عقد صفقة المعادن النادرة مع زيلينسكى رئيس أوكرانيا لدعمه فى صراعه مع الروس وتحصيل ما قدمته أمريكا من مساعدات لأوكرانيا، وقد تحقق ما أراد بعد أن أذل وأهان رئيس أوكرانيا.. ترامب وصفه سيناتور ديمقراطى بمجلس الشيوخ الأمريكى بأنه أكبر محتال فى تاريخ أمريكا.. ترامب هو الوحيد على ظهر البسيطة الذى يمكنه أن يوقف حرب الإبادة الجماعية ودخول المساعدات الإنسانية والطبية لأهل غزة.. ترامب كان يراهن على أرض غزة وتهجير أهلها لتحويلها إلى منتجعات سياحية على البحر الأبيض المتوسط، وقد فشل سعيه.. ترامب أدرك أن خطته فشلت وأن نتنياهو يتلاعب به وأنه غير قادر على إنجاز ما يروج له.. ترامب تخلى عن نتنياهو -طبعًا لا يمكن أن يتخلى عن إسرائيل- ولكن تخلى عن مجرم الحرب وحكومته المتطرفة فى إسرائيل.. ترامب عقد صفقة مع الحوثيين بعيدًا عن نتنياهو بعدما أيقن أن الاتفاق فقط مع الحوثيين هو الضمانة الوحيدة لضمان سلامة السفن الأمريكية.. ترامب تفاوض سرًا مع حماس وعن طريق مبعوثه للمنطقة، ستيف ويتكوف، من أجل إطلاق سراح الأسير الأمريكى، عيدان ألكسندر، ضمن الأسرى لدى حماس وتم هذا بعيدًا عن نتنياهو بعدما تأكد أن مجرم الحرب غير قادر على إطلاق سراح الأسرى وأنه يماطل من أجل تمديد أمد الحرب حتى نهاية فترة ولايته فى أكتوبر ٢٠٢٦، أى بعد ما يقرب من عام ونصف العام.. اليوم ترامب يحل ضيفًا على دول الخليج من أجل عقد صفقات اقتصادية بالترليونات وهدايا بالملايين.. الزيارة فرصة أمام قادة الخليج، خاصة السعودية وقطر والإمارات، فى أن يصلوا مع ترامب لصفقة تحفظ حقوق الشعب الفلسطينى ونضاله وإنهاء معاناة أهل غزة ووقف حرب الإبادة الجماعية.. صحيح أن دول الخليج وقادتها بذلوا الكثير من الجهود السياسية والدبلوماسية والإغاثية ولا أحد يستطيع أن ينكر ذلك.. اليوم فرصتهم لترجمة هذه الجهود على الأرض مع ترامب فهو الوحيد على ظهر البسيطة الذى يمكنه أن يقول لنتنياهو كفى.. وهم الوحيدون الذين يمكنهم أن يحصلوا من ترامب على قرارات لوقف حرب الإبادة الجماعية لشعب فلسطين.. ترامب هو الوحيد على ظهر البسيطة الذى يمكنه أن ينهى معاناة أهل غزة.. ترامب هو الوحيد الذى لا يمكن لنتنياهو أن يقول له لا.. ترامب هو الوحيد وما دونه هراء الذى يستطيع إدخال المساعدات الإغاثية والغذائية والدوائية للقطاع وأهله.. ترامب سبق وأن نعت نتنياهو بأمه.. ترامب أدرك ويدرك أن نتنياهو يتلاعب به وبمبعوثه.. ترامب مقابل ما سيجنيه من صفقات من الخليج لإنقاذ الاقتصاد الأمريكى سوف يدوس بحذائه على رقبة نتنياهو وحكومته.. هذه فرصتكم وآمال الشعوب العربية والإسلامية وقبلهم آمال شعب غزة من النساء والأطفال والشيوخ فلا تخذلوهم.. من أجل وقف نزيف الدم فى غزة وفلسطين تمموا مسعاكم مع ترامب فهو الوحيد القادر على مجرم الحرب نتنياهو ودون ذلك سواء قرارات أممية أو مناشدات دولية مجرد حبر على ورق وتصريحات لا تثمن من جوع ونتنياهو وبدعم أمريكى يضعها تحت قدميه.. فأغيثوا أهل غزة أغاثكم الله.