بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

قومية الفيوم تواصل ليالي العرض المسرحي "يوم أن قتلوا الغناء" 

فعاليات العرض المسرحي
فعاليات العرض المسرحي

تواصل الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، تقديم العرض المسرحي "يوم أن قتلوا الغناء" على مسرح مجلس المدينة، ضمن فعاليات الموسم المسرحي الجديد.

 يأتي هذا في إطار برنامج وزارة الثقافة لدعم الإبداع المسرحي بالمحافظات، وتحت إشراف إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي.

تم تقديم  العرض بإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة، بحضور ياسمين ضياء مدير عام ثقافة الفيوم، والمهندس خالد فراج رئيس مجلس مدينة الفيوم، والنائبة البرلمانية الدكتورة ميرفت عبد العظيم، أحمد حلمي مدير عام ثقافة بني سويف، وعدد كبير من الجمهور والإعلاميين ومثقفي الفيوم.

"يوم أن قتلوا الغناء" لفرقة الفيوم القومية المسرحية، تأليف محمود جمال الحديني، أداء سامي كامل، محمود عبد المعطي، جيهان رجب، عيد عثمان، هدية السواح، إميل الفنس، إبراهيم الديب، ونخبة من الفنانين الشباب، ديكور مريم عصام، تنفيذ ديكور عادل ربيع، تنفيذ ملابس إيمان اسلام، توزيع موسيقي طارق الشوبكي، إضاءة محمود يس، كيروجراف صافي مجدي، مساعد مخرج أحمد كارم، مخرج منفذ ضياء الجداوي، إخراج أحمد عبد الباسط.

الليلة ختام فعاليات العرض المسرحي "يوم أن قتلوا الغناء" بثقافة الفيوم 

يختتم العرض اليوم الثلاثاء في تمام الساعة الثامنة مساء، وتدور الأحداث حول أسطورة "أريوس" الذي ذبحت والدته وهو طفل رضيع، على يد الحاكم "سيلفا" الذي أخذه ورباه في المعبد، وجعل منه سفاحا دمويا، وتتصاعد الأحداث ليبدأ الصراع بينه وبين الحاكم، ويبدأ التحول الدرامي في شخصية "أريوس" الذي يقف بين كفتي الصراع بين الخير والشر، التسامح والكراهية.

أعقب العرض لافتة جميلة من أعضاء الفرقة القومية لتكريم ثلاثة رموز من قامات المسرح في الفيوم، لإسهاماتهم البارزة في إثراء خشبة المسرح بأداء راق وفن أصيل، وهم الفنانين الكبار؛ عصام يوسف، صلاح حسن علي، حسين محمود إسماعيل، وتقديم درع الفرقة وشهادة التقدير لهم. 

وتوجهت "ضياء" مدير الثقافة بالفيوم، بالشكر للفنانين المكرمين، تقديرا لمسيرتهم الفنية الحافلة وعطائهم المسرحي المتميز، كما توجهت بالشكر لرئيس مجلس المدينة، على التعاون الدائم واستضافة العروض المسرحية.

وفي كلمتها، تحدثت النائبة ميرفت عبد العظيم أن الفن الراقي هو أحد أدوات سلامة المجتمع وتوازنه النفسي والأخلاقي، وقد أشادت بالعرض واصفة إياه بالعمل المتكامل سواء في التمثيل أو الإخراج أو الموسيقى، وأنه يصور الشر المطلق في مواجهة النفس البشرية التي مهما طال بها الوقت تعود ذات يوم لإنسانيتها، وفي ختام كلمتها توجهت بالشكر لجميع الفنانين في العرض، وأعربت عن أمنياتها أن يتأهل العرض للمراحل النهائية ويحصد من جوائز مهرجان المسرح القومي، فيما توجه "فراج" بالشكر للثقافة بالفيوم لتقديمها مثل هذه الأعمال الفنية الهادفة.

يقام العرض تحت إشراف الإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان أحمد الشافعي، ومن إنتاج الإدارة العامة للمسرح برئاسة سمر الوزير، وبالتعاون مع إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي برئاسة لاميس الشرنوبي، وفرع ثقافة الفيوم.

عن مشاركتها في العرض، تحدثت الفنانة جيهان رجب، أنها تقوم بتجسيد شخصية "كورمن" وهي شخصية رئيسية من شخصيات العرض المسرحي، تحمل في طياتها الاعتدال الإنساني، تحلم بعالم لا يتوقف عن الغناء والحب والشعر، كما تحمل قضايا الانسانية بشكل عام من خلال السرد الدرامي، فهي المعادل المنطقي والطبيعي في مواجهة جبهة الشر بالوعي الفاعل، وهي من تقوم بالدور التنويري من خلال دراما العرض المسرحي بين أفراد الشعب المقهورين، وتطالب بالاصلاح الانساني العادل رافضة للظلم بجميع أشكاله وتنحاز نحو الفقراء والمظلومين، كما أنها ترفض الاستسلام للقهر والحكم الجائر بمنع الغناء وسفك الدماء دون رحمة، فتكون هي السبب الرئيسي في التحول الدرامي لشخصية "أريوس".

وتحدث الفنان سامي كامل عن مشاركته في العرض قائلا: "أرى أن عرض مسرحية "يوم أن قتلوا الغناء" قد خرج بصورة أكثر من مقبولة، بالرغم من الصعوبات، وأشار إلى صوت الراوي الذي يعد من أهم أعمدة النمط الأسطوري الذي صاغ به المؤلف جمال محمود الحديني مسرحيته، حيث أنه أولاه إهتماماً في استهلاله لأحداث المسرحية وكذلك في موضعين داخل البناء وتجلى استخدامه له في ختام الأحداث مما شكل التعويض عنه داخل السياقات أمرا بالغ الصعوبة ولكن استطاع مخرج العرض الأستاذ أحمد عبد الباسط بجرأة محسوبة أن يحتوي هذه الصعوبة، وأيضا استطاع الزملاء أن يقدموا للجمهور الحياة الكاملة لأدوارهم  معتمدين على مخزون خبراتهم المسرحية الهائل، موجها الشكر لجميع الفنانين المشاركين وأعضاء الفرقة القومية، أما بالنسبة لدوره "سيلفا"، قال أنه من هنا تبدأ الأسطورة، وقد حاولت تطويعه والدخول تحت جلد الشخصية والشعور بما تشعر به، والتعبير عن نفسي كما لو كنت أعيش حقًا حياة ذلك الطاغية، وأن هذا العرض يعد قارب عودته للمسرح مجدداً وللفرقة القومية. 

وتحدث الفنان اميل الفنس عن دوره في شخصية "مدى" ذلك العجوز الذي يحاول يجعل من الغناء نهاية لكل ما هو قبيح، ويتمسك بالجمال والخيال، ويؤمن بأنه مهما تكون الحياة قاسية وجافة، سيأتي طوفان الحب والجمال يروي هذا الجفاف، وفي الوقت ذاته يؤمن بأننا نحتاج لبناء السفينة للنجاة من الطوفان والتمسك بالحياة، أما أخوه "سيلفا" كان على النقيض تماما يحكم بالسيف، وتتصاعد الأحداث بين "مدى" وأخيه، وبينه وبين "أريوس".

أما الفنان ضياء يحيي تحدث عن دوره كأحد سكان المدينة المغلوبين علي أمرهم في الإنسياق وراء الحاكم ومعتقداته، ويحاولوا بأي شكل أن يخففوا من شدة البؤس والحياة بالفكاهة والضحك علي أمورهم وعلي غُلبهم بمعني أصح، هذا إلى جانب عمله كمخرج منفذ للعرض.

كما أعربت الفنانة هدية السواح عن امتنانها للعمل مع فرقة عريقة لها اسمها وتاريخها، وهي ليست المرة الأولى التي  وقفت فيها على خشبة مسرح وسط عتاولة الفن في الفيوم، وعن دورها قالت "السواح" أنها تقوم بدور المرأة المجنونة التي فقدت عقلها وبصرها بعدما قتل ابنها علي يد أريوس، وأن الدور عبارة عن حالة مأساوية لمست قلبها بشدة.