الطاقة النووية والذكاء الاصطناعي.. مكاسب كبيرة تنتظر السعودية بعد زيارة ترامب (فيديو)

تستضيف المملكة العربية السعودية قمة مرتقبة تجمعها بالولايات المتحدة الأمريكية، يتوقع أن تتناول ملفات أمنية وتجارية حساسة، من بينها صفقات محتملة في مجالات الدفاع والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، الذي يمثل ركيزة أساسية في رؤية المملكة 2030.
يصحب الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، وفداً رفيع المستوى يضم قادة شركات تقنية أمريكية بارزة مثل إيلون ماسك ورؤساء شركات ميتا وألفابت وبوينغ، مما يعكس البعد الاقتصادي المتقدم لهذه الزيارة التي تعتبر الأولى لترامب خارج الولايات المتحدة بعد عودته إلى الساحة السياسية.
تأتي هذه الزيارة عقب استعدادات مكثفة استمرت لأكثر من شهرين، وشهدت مباحثات مهدت للاتفاق في عدد من الملفات السياسية والاقتصادية والدفاعية بين البلدين. ويهدف الجانبان خلال القمة إلى وضع قواعد عمل إيجابية طويلة الأمد للعلاقة القائمة على المصالح، والتي تعتبر نموذجاً يحتذى به إقليمياً ودولياً.
من أبرز الملفات المطروحة على جدول الأعمال، الملف النووي الإيراني، حيث من المتوقع أن يناقش الجانبان سبل إعادة الاستقرار إلى المنطقة.
الدكتور عبد العزيز بن صقر، رئيس مركز الخليج للأبحاث، أوضح في تصريحات خاصة لقناة "العربية" أن اختيار ترامب للمملكة كأول وجهة خارجية له لم يأتِ عبثاً، مشيراً إلى المكانة المحورية التي تحتلها المملكة بفضل سياستها الحكيمة في نظر الولايات المتحدة.
وأكد أن حل التوترات الإقليمية يتطلب التشاور والتعاون مع الرياض، مستنداً إلى علاقة تاريخية تمتد لأكثر من 80 عاماً والثقة في استمرارية الحكم المتوازن في المملكة.
وأضاف أن قيادة المملكة للعالم الإسلامي والعربي، وقدرتها الاقتصادية، وعضويتها في مجموعة العشرين، ودعوتها للانضمام إلى "بريكس"، كلها عوامل تعزز من أهميتها. كما أشار إلى دورها كأكبر منتج للنفط وحرصها على استقرار أسعار الطاقة.
وفيما يتعلق بأهداف ترامب من الزيارة، أوضح الدكتور بن صقر أن ترامب، كرجل صفقات، يسعى لتحقيق مصالح مشتركة.
وأشار إلى الفرص الاستثمارية الضخمة المتاحة في الولايات المتحدة في مجال البنية التحتية، في حين تطمح المملكة للاستفادة من التقدم الأمريكي في الصناعات المتقدمة والتقنية، وهو ما يفسر اهتمامها بمجالات الطاقة النووية والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحيوية.
على الصعيد السياسي، أكد الدكتور بن صقر أن المملكة معنية بالملف النووي الإيراني، والعدوان الإسرائيلي على غزة، والأوضاع في لبنان وسوريا، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة ترى في المملكة شريكاً موثوقاً به في التخطيط للمرحلة القادمة.
وفيما يتعلق بتأثير الزيارة على الملفات الإقليمية، أوضح أن المملكة تسعى لتحقيق الاستقرار الإقليمي، وتدعو إلى حل سلمي للملف النووي الإيراني مع التأكيد على رفض عسكرته، وإيجاد حل الدولتين للقضية الفلسطينية، وانسحاب القوات الأجنبية من سوريا مع رفع العقوبات، ودعم سيطرة الدولة في لبنان، كما أكد على أهمية أمن البحر الأحمر بالنسبة للمملكة والعالم.
واختتم الدكتور بن صقر بالإشارة إلى أن الميزة في تعاون الولايات المتحدة مع المملكة تكمن في أن الرياض تعرف تماماً ما تريده لمصلحة شعوب ودول المنطقة، وهدفها الأساسي هو توفير الأمن والاستقرار للجميع.
اقرأ المزيد..