الخارجية الأمريكية: عقد اتفاقيات كبرى مع السعودية خلال زيارة ترامب

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، سامويل ووربرج، أن زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الحالية إلى المملكة العربية السعودية تمثل "بداية مرحلة جديدة ومهمة" في العلاقات الثنائية بين البلدين، وكذلك بين الولايات المتحدة والمنطقة بأسرها.
وفي تصريحات خاصة لقناة العربية، أعرب ووربرج عن "فخره وسعادته" بالتواجد في الرياض في هذا "اليوم التاريخي"، مشيراً إلى أن الوزارة تتوقع الإعلان عن "بيانات واتفاقيات مهمة" خلال الساعات القادمة وليلة اليوم وغداً، عقب الاجتماع المرتقب بين الرئيس ترامب وقادة مجلس التعاون الخليجي.
وأوضح المتحدث أن هذه الإعلانات ستشمل تفاصيل حول "التنسيق والتعاون الثنائي" بين الولايات المتحدة والمنطقة على الأصعدة الاقتصادية والأمنية والدفاعية والتعليمية والثقافية.
استثمارات غير مسبوقة
ولفت ووربرج إلى وجود وفد كبير من القطاع الخاص الأميركي يرافق الرئيس ترامب، معرباً عن أمله في الإعلان عن "استثمارات جديدة وتعاون ثنائي بين القطاع الخاص الأميركي ونظيره السعودي بما لم يسبق له مثيل".
وأشار إلى مشاركة قادة ورؤساء شركات تكنولوجية كبرى، بالإضافة إلى ممثلين من مجالات متنوعة مثل الذكاء الاصطناعي واكتشاف الفضاء وتحول الطاقة المتجددة.
حقبة ثالثة في العلاقات السعودية الأميركية
ورأى ووربرج أن هذه الزيارة قد تؤسس لـ "نوع جديد من العلاقات" بين السعودية والولايات المتحدة لم يشهد تاريخ البلدين مثيلاً له، وقسم تاريخ العلاقات إلى ثلاث مراحل، بدأت الأولى في ثلاثينات القرن الماضي مع اكتشاف النفط، والثانية شهدت استثمارات أوسع في مجالات البنية التحتية.
واعتبر أن "اليوم" يمثل بداية "المرحلة الثالثة" التي ستركز على التعاون والتنسيق الثنائي في ملفات مستقبلية مهمة مثل الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات واكتشاف الفضاء.
اهتمام خاص بالاتفاق النووي السلمي والدفاعي
وعن الاتفاق النووي السلمي والاتفاق الدفاعي، أكد ووربرج أن الولايات المتحدة تسعى إلى تمكين المملكة العربية السعودية من "الدفاع عن النفس" والمشاركة في المناورات العسكرية والدفاع المشترك، بالإضافة إلى الاستفادة من التكنولوجيا الأميركية في مجال الطاقة النووية السلمية.
وأشار إلى أن هذا التعاون سيسهم في "تحسين موضوع النفقات على الكهرباء" في المملكة.
شريك أساسي ورؤية براغماتية
وشدد ووربرج على أن الرئيس ترامب يعتبر المملكة العربية السعودية "شريكاً أساسياً" في كافة المجالات، وأن إدارته تسعى إلى تطبيق هذه الشراكة بشكل ملموس من خلال التنسيق الوثيق مع الجانب السعودي.
الملف السوري والعقوبات
وفيما يتعلق بالملف السوري، نقل ووربرج "إشارة مهمة" من الرئيس ترامب نفسه، الذي أبدى "النية للبحث عن إمكانية لرفع العقوبات" عن سوريا. واعتبر هذا التصريح "أهم ما سمعناه من الإدارة الأميركية حول الملف السوري منذ بدايتها".
وأوضح أن الإدارة الأميركية تدرك أن "الشعب السوري يستحق نوعاً من الدعم الجديد"، مشيراً إلى تواصل الولايات المتحدة مع السلطة الجديدة في سوريا وتقديم مطالب تتعلق بحماية المدنيين والأقليات وضمان عدم استغلال الفراغ الأمني من قبل الجماعات الإرهابية.
ورداً على سؤال حول توقعات رفع العقوبات، قال ووربرج إن "السؤال الآن ليس هل هو سيعمل ذلك أم لا، السؤال الآن كيف ومتى وهل سنقوم برفع كل العقوبات أو جزء؟"، أشار إلى أن هناك مراجعة وبحث داخل الحكومة الأميركية لتحديد التوقيت المناسب والآلية.
لا استباق للاجتماعات مع مسؤولين سوريين
وامتنع ووربرج عن تأكيد أو نفي عقد اجتماعات بين مسؤولين أميركيين وسوريين على هامش القمم في السعودية، مؤكداً أن "الملف السوري سيكون جزءاً لا يتجزأ من المناقشات".
تركيا والمفاوضات الروسية الأوكرانية
وعن إمكانية توجه الرئيس ترامب إلى تركيا لمتابعة المفاوضات الروسية الأوكرانية، أوضح ووربرج أنه "حتى هذه الساعة ليس هناك أي قرار رسمي" بهذا الشأن، وأن الرئيس سيقرر بناءً على ما إذا كان حضور اجتماع مع الرئيس بوتين مناسباً.
العلاقات مع إسرائيل والمصالح الأميركية
وفيما يتعلق بالعلاقات مع إسرائيل، أكد ووربرج أن شعار "أميركا أولاً" لا يستثني أي دولة، وأن الرئيس ترامب سيدافع عن المصالح الأميركية في نهاية المطاف، بالرغم من العلاقات الجيدة مع إسرائيل على الصعيد الرسمي والشخصي.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تتشارك مع الحكومة والشعب الإسرائيلي في الرغبة في السلام، وتسعى إلى تمكين الشعب الفلسطيني من التمتع بالكرامة والازدهار والأمن.
اقرأ المزيد..