تضامن الشرقية يقود مبادرة صحية موسعة: علاج وفحص مجاني لـ 385 مواطنًا

نظمت مديرية التضامن الاجتماعي بمحافظة الشرقية، قافلة طبية علاجية مجانية بالتنسيق مع جمعية الأورمان، وبالتعاون مع مستشفى الزقازيق الجامعي، لتقديم الرعاية الصحية لـ 385 مواطنًا من غير القادرين في عدد من قرى المحافظة، وذلك في خطوة جديدة تؤكد الدور الريادي لوزارة التضامن الاجتماعي في دعم الفئات الأكثر احتياجًا.
تأتي هذه القافلة في إطار تفعيل توجيهات القيادة السياسية بضرورة توسيع مظلة الحماية الاجتماعية، وتنفيذ خطة متكاملة تستهدف تحسين جودة الحياة للمواطنين، خصوصًا في المناطق الريفية والقرى الفقيرة. وقد أولت مديرية التضامن الاجتماعي بالشرقية اهتمامًا بالغًا بالإشراف الكامل على تنفيذ القافلة، والتأكد من وصول الخدمات الطبية إلى مستحقيها، في صورة عملية تعكس تكامل الجهود بين أجهزة الدولة والجمعيات الأهلية الفاعلة.
استهدفت القافلة عددًا من القرى الأشد احتياجًا داخل المحافظة، شملت قرية أبو متنا التابعة لمركز أبو كبير، وقرية كفر الباشا بديرب نجم، إلى جانب قريتي بن شبل وطهرة حميد بمركز الزقازيق. وقد تم توقيع الكشف الطبي على مئات الحالات في مختلف التخصصات، وتحويل بعضها لاستكمال الفحوصات وإجراء العمليات الجراحية اللازمة بالمجان.
وأكد أحمد حمدي عبد المتجلي، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بمحافظة الشرقية، أن تنظيم القافلة يأتي استجابة لتوجيهات السيد رئيس الجمهورية، ويهدف إلى رفع العبء عن كاهل الأسر الأولى بالرعاية، خاصة مع تزايد التحديات الاقتصادية التي تواجههم. وأضاف أن القافلة ضمت نخبة من الأطباء الاستشاريين في تخصصات تشمل: العيون، الصدر، العظام، المخ والأعصاب، الأطفال، السمعيات، الجراحة العامة، المسالك البولية، والباطنة.
وأشار عبد المتجلي إلى أن وزارة التضامن، من خلال مديرياتها بالمحافظات، تسعى إلى تعميق التعاون مع منظمات المجتمع المدني وتوسيع نطاق الخدمات التي تصل إلى القرى والمناطق النائية.
كما ثمّن الدور البارز الذي تلعبه جمعية الأورمان باعتبارها أحد أهم شركاء التنمية، مؤكدًا أن الجمعيات الأهلية أصبحت ركيزة أساسية في دعم جهود الدولة لتحقيق التنمية المستدامة.
من جهته، أوضح اللواء ممدوح شعبان، مدير عام جمعية الأورمان، أن القافلة الطبية شملت توقيع الكشف وإجراء الأشعة والتحاليل والفحوصات اللازمة دون تحميل المواطنين أي تكاليف. كما تم نقل المرضى من قراهم إلى المستشفى ذهابًا وعودة على نفقة الجمعية.
وشملت القافلة إجراء عمليات دقيقة في تخصصات العيون مثل المياه البيضاء والزرقاء وجراحات الشبكية وزرع القرنية، بالإضافة إلى جراحات القلب، وتسليم أجهزة تعويضية لذوي الاحتياجات الخاصة.
وأكد شعبان أن الجمعية تضع على رأس أولوياتها تمكين غير القادرين طبيًا واجتماعيًا عبر تدخلات فعالة ومتكاملة.
ونوّه اللواء شعبان إلى أن هذه القافلة تأتي ضمن خطة موسعة تنفذها الجمعية بالتعاون مع "التضامن" في محافظة الشرقية، حيث سبق للجمعية تنفيذ عدد من المشروعات التنموية والاجتماعية شملت توزيع المساعدات الموسمية مثل شنط رمضان وبطاطين الشتاء ولحوم الأضاحي.
كما تم تسليم مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر لسيدات معيلات وأرامل، وتقديم الدعم الطبي لمرضى القلب والعيون، بالتنسيق مع أفضل المؤسسات الطبية بالمحافظة وفي القاهرة، لضمان الحصول على أعلى مستويات الخدمة.
وفي ختام فعاليات القافلة، أشاد وكيل وزارة التضامن ومدير عام الجمعية بجهود كافة الفرق الطبية والإدارية والمنظمين، مؤكدين أهمية مواصلة هذا النهج التعاوني بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني لتحقيق نقلة نوعية في الخدمات الصحية والاجتماعية المقدمة للمواطنين، خاصة في ظل ما توليه الدولة من اهتمام متزايد بقطاع الصحة كركيزة أساسية لبناء الإنسان المصري.