هالة القوصي للوفد: أسبوع القاهرة للصورة منصة للمحترفين و"شيء من السحر" تجربة سينمائية ساحرة
احتضنت العاصمة المصرية الحدث الفني الأبرز، "أسبوع القاهرة للصورة"، الذي يجذب عددًا كبيرًا من الفنانين والمثقفين والمصورين، وانطلقت فعالياته في 8 مايو وتستمر حتى 18 من نفس الشهر، والذي يركز على التأمل في تفاصيل الحياة.
يعد أسبوع القاهرة للصورة هو حدث فني مخصص لتسليط الضوء على فن التصوير الفوتوغرافي، ويجمع مجموعة من الفنانين والمصورين والمفكرين في مجال التصوير، ويهدف الأسبوع إلى تقديم منصة للمواهب الشابة والمحترفين، إذ يمكنهم عرض أعمالهم ومناقشة التطورات في عالم الفنون البصرية.
من بين المبدعين المشاركين في هذا العام، يبرز مدير التصوير الكبير عبدالسلام موسى، الذي قدم معرضًا بصريًا استثنائيًا بعنوان "شيء من السحر"، من تنظيم وتنسيق المخرجة والفنانة المصرية هالة القوصي، ويستعرض مجموعة مختارة من الصور المستوحاة من أعماله السينمائية، والتي تعكس روح السينما التي تمثل جزءًا أساسيًا من حياته.
تلعب هالة القوصي دورًا كبيرًا في نجاح معرض "شيء من السحر"، إذ تطوعت لتنظيمه نتيجة لعلاقتها الطويلة مع عبدالسلام موسى وفهمها العميق لأعماله ولخبرتها في الفن البصري وتنظيم المعارض.
التقت محررة "الوفد" بالمخرجة والفنانة هالة القوصي، والتي كشفت عن جوانب عديدة حول المعرض وعلاقتها بمدير التصوير عبدالسلام موسى التي امتدت لأكثر من 15 عامًا.
تحدثت "هالة" عن حماسها لتنظيم المعرض، قائلة: "طبيعة العلاقة التي تربطني بعبدالسلام موسى تمتد على مدى 15 عامًا، وهذا العرض يأتي من خلفيتي في الفن البصري وخبرتي في تنظيم المعارض".
وأضافت: "عبدالسلام أخبرني أنه عُرض عليه تنظيم معرض في إطار مهرجان أسبوع القاهرة للصورة الذي يُعد منصة للمحترفين، فتطوعت لتنظيمه لأنني أملك معرفة كافية بأعماله وشغفه، وهو مستوى ثقافي يجعلني أوافق على الفور".
وعن اختيار عنوان المعرض "شيء من السحر"، قالت: "العنوان مرتبط بمقال كتبه الأستاذ الكبير مجدي الطيب في 2022، بعد مشاهدته لمسلسل المشوار، حيث أطلق على عبدالسلام موسى لقب 'الساحر'، الذي يملك عصا سحرية يحول من خلالها الشاشة إلى سحر ومساحة مليئة بالمشاعر".
أما عن الكيمياء التي تجمعها بعبدالسلام موسى، فقالت: "بعض العلاقات تبنى على الزمن، وأحيانًا تكون العلاقات مستحيلة، ولكن عندما يتوافر القبول الإنساني والتعاون المهني القائم على منظومة أخلاقية مشتركة، يمكنهم اتخاذ قرارات مشتركة ومبدعة، علاقتي به تطورت إلى شراكة في شركة إنتاج".
فيما يتعلق باللقطات المستخدمة في معرض "شيء من السحر"، أوضحت هالة: "لإنجاز هذه المجموعة، كان لابد من مراجعة جميع أعماله، بدءًا من المشاهدة الأولية، ومن ثم الانتقاء الذي يرتبط بالمشاهد واللقطات التي تبرز أعمال عبدالسلام موسى".
وأضافت: "كان الاختيار يعتمد على عدم استخدام لقطات تحتوي على حوار، لأنها مرتبطة بدور المخرج، وكان الهدف تسليط الضوء على كيفية إبراز الشخصيات وإعطائها أبعادًا للحركة في الفراغ".
واستكملت حديثها قائلةً: "كانت رسالة المعرض تسليط الضوء على الشخصيات التي قام عبدالسلام موسى بتصويرها، حيث عرضناها لفترة قصيرة لا تتجاوز 10 دقائق، لخلق تجربة شعورية تختلف وتتصل بالأعمال التي قدمها كمدير تصوير، مثل علاقته بالطبيعة والإضاءة الطبيعية، والشمس والقمر، والممثلين الذين عمل معهم. كل هذا المزيج يسهم في خلق تجربة متنوعة".
كما تناولت هالة القوصي، الصوت المصاحب للعرض، موضحة: "تم تأسيس شريط الصوت منذ البداية ولم يكن له علاقة بالعمل نفسه، وعندما سلمنا المونتاج لمصمم الشريط الصوتي عبدالرحمن محمود، كان فارغًا تمامًا من أي أصوات أو حوارات، ليكون ميدانًا للتجربة حتى نهايتها".
وفي ختام حديثها، أشارت إلى الصعوبات التي واجهتها وعبدالسلام في تقديم هذه التجربة البصرية، قائلة: "هناك حساسية لأننا نستعير الشخصيات ونخرجها من سياقها، وهذه الحساسية تحولت إلى حب، وقد أحببت الشخصيات دون أن أعرفها خارج العمل الدرامي، مما جعلها تتحول إلى كيانات أخرى وإحساس أيقوني".
