بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

لبنان يطرق الباب العربي.. وزير الاقتصاد يدعو لإزالة العوائق أمام الصادرات

بوابة الوفد الإلكترونية

دعا وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني الدكتور عامر بساط إلى تسهيل انسياب الصادرات اللبنانية إلى الأسواق العربية ورفع القيود الجمركية والإدارية، بما يسهم في تنشيط الاقتصاد اللبناني، والحد من الهجرة، وتعزيز صمود الشعب اللبناني في أرضه، مؤكداً أن لبنان يرحب دومًا بأشقائه العرب في وطنهم الثاني.

وأضاف، في كلمته خلال اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري، في إطار التحضير للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية، أن الحكومة اللبنانية تعمل على تنفيذ خطة نهوض وطنية شاملة، ترتكز على إعادة الإعمار، وتفعيل مؤسسات الدولة، والإصلاحات في مختلف القطاعات الحيوية، خاصة في مجال الطاقة والكهرباء، إلى جانب الإصلاحات القانونية والمؤسساتية لمكافحة الفساد وتقليص الاقتصاد النقدي وضبط التهريب، وإعادة التوازن للمالية العامة بما يضمن حقوق المودعين ويعيد إحياء القطاع المصرفي.

وأشار إلى أن الحكومة اللبنانية اتخذت خيارين استراتيجيين حاسمين: الأول يتمثل في عودة لبنان إلى بيئته العربية، والثاني في اتساق استراتيجية الإصلاح مع مسار التحديث والنمو في المنطقة، مؤكدًا أن العلاقة بين لبنان والعالم العربي يجب أن تكون علاقة “رابحة للطرفين”.

ولفت إلى أن لبنان يمتلك عناصر قوة مهمة، من بينها العمالة الماهرة، والقطاع الخاص النشط، والموقع الجغرافي الفريد، ما يؤهله لأن يكون محركًا مهمًا للنمو العربي المستدام.

وتحدث الوزير عن حجم التحديات التي واجهها لبنان خلال السنوات الأخيرة، من أزمة اقتصادية ومالية غير مسبوقة، إلى كارثة انفجار مرفأ بيروت عام 2020، وما نتج عنها من دمار واسع وهجرة للكفاءات، فضلًا عن العدوان الإسرائيلي المتكرر الذي ألحق أضرارًا جسيمة بالبنية التحتية والقطاعات الإنتاجية.

وأكد أن هذه التحديات لم تنل من عزيمة اللبنانيين، بل عززت إصرارهم على إطلاق ورشة إصلاح شاملة، مشددًا على أن القدرة على التكيف والصمود جزء من الهوية اللبنانية المتجذرة في التاريخ.

كما أشار بساط إلى أن لبنان، كرئيس للقمة التنموية الرابعة التي عقدت في بيروت عام 2019، يواصل متابعة تنفيذ مقررات تلك القمة، لافتًا إلى ما تحقق من تقدم في مشاريع الربط الإلكتروني بين الدول العربية، والمنطقة العربية للابتكار، ومبادرات دعم المرأة، والصحة الوقائية، واستراتيجية الحد من مخاطر الكوارث.

وشدد في ختام كلمته على أن عودة لبنان إلى واجهة العمل العربي المشترك ليست مجرد شعار، بل خيار استراتيجي راسخ، مؤكدًا أن الدولة اللبنانية، رغم ما تمر به من أزمات، لا تزال قادرة على النهوض والاضطلاع بدور فاعل في بناء مستقبل عربي أكثر استقرارًا وازدهارًا.