بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

ندوة حوارية لمناقشة المواطنة والاندماج والتحديات بشأن المهاجرين في إيطاليا

ندوة حوارية بايطاليا
ندوة حوارية بايطاليا

نظّمت الأمانة الإقليمية للحزب الديمقراطي في كريمونا ندوة حوارية  بعنوان "مسارات المواطنة، بين الحقوق والواقع اليومي: الإنصات لمن يعيشها ولا يستسلم"، بهدف تسليط الضوء على التحديات التي يواجهها المهاجرون في إيطاليا في طريقهم نحو تحقيق المواطنة الكاملة والاندماج المجتمعي.

وشهدت الندوة مشاركة عدد من النشطاء والخبراء المحليين، الذين قدّموا قراءات متنوعة للمشهد الراهن، حيث ناقشوا قضايا تتعلق بمحاربة الأمية، ودعم المدارس، وتعزيز الخدمات، مع التركيز على الواقع اليومي للجاليات المهاجرة في المنطقة.


من أبرز المداخلات، الكلمة التي ألقتها الدكتورة أمل الفخراني، الوسيطة الثقافية والعائلية المصرية المقيمة في إيطاليا منذ 14 عامًا، حيث قدّمت شهادة شخصية عبّرت من خلالها عن معاناة المهاجرين مع قوانين المواطنة والبيروقراطية المعقدة.

وروت الدكتور الفخراني كيف أنها رغم استيفائها لجميع الشروط تقريبًا للحصول على الجنسية، لا تزال ممنوعة من تقديم الطلب بسبب شرط الدخل السنوي، قائلة: "أعيش هنا منذ سنوات، أربي أطفالي هنا، وأشارك بفاعلية في المجتمع... لكن الاعتراف بي كمواطنة متوقف على ورقة مالية لا تعكس واقع مساهمتي".

كما تحدثت عن معاناة أطفالها الثلاثة الذين ولدوا في إيطاليا ويتحدثون لغتها، لكنهم لا يشعرون بالانتماء الكامل، بسبب المعاملة الإدارية والتمييز غير المباشر الذي يواجهونه.


وشارك في الندوة نشطاء معروفون منهم السيدة ربيعة مجتبى، يوجينيو كليريتشي، كاتيا دوندوني، ومحمد النادي من جمعية المنار الثقافية، وجوزيبينا باتشييلو وباولو بوديني، حيث ناقشوا سبل دعم التعليم، وتعزيز وصول الجاليات إلى الخدمات العامة، كما تحدّثوا عن أهمية الاعتراف القانوني والرمزي بمكانة أبناء المهاجرين.

واختتمت اللقاء المستشارة أناستازيا موسوماري من بلدية كريما، مؤكدة على دور الإدارات المحلية في بناء نسيج اجتماعي متماسك، وعلى ضرورة تطوير قوانين الجنسية بما يعكس الواقع المتغير للمجتمع الإيطالي.

وطالب الحضور بتسريع إقرار قانون Ius Scholae، الذي يُعد خطوة محورية نحو تحقيق عدالة اجتماعية ومواطنة جامعة، داعين إلى الاستماع لصوت "الهامش" الذي يعكس حقيقة المجتمع المتعدد اليوم.