أستاذ علوم سياسية: الإفراج عن عيدان ألكسندر بادرة حسن نية من حماس

قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن تسليم الأسير الأمريكي-الإسرائيلي عيدان ألكسندر، يمثل بادرة حسن نية من حركة حماس، موضحًا أن ما جرى ليس اتفاق هدنة، بل ترتيب مؤقت لتأمين نقل الأسير عبر ممر آمن من غزة إلى إسرائيل.
تسليم الأسير عيدان ألكسندر:
وأوضح “الرقب”، خلال مداخلة هاتفية عبر شاشة “إكسترا نيوز”، أن هذا التطور جاء بعد أسابيع من مفاوضات مباشرة وغير مباشرة بين حماس والولايات المتحدة، بمشاركة فاعلة من مصر وقطر، وأنه لا يمثل وقفًا لإطلاق النار، إذ تصر إسرائيل، وفقًا لتصريحات نتنياهو، على استمرار الحرب دون تنازلات سياسية.
وأشار إلى أن الاحتلال يسعى إلى تخفيض سقف المطالب الفلسطينية من حقوق سياسية إلى مطالب إنسانية، في محاولة لتسويق بعض المساعدات على أنها إنجازات، وهو ما اعتبره مرفوضًا تمامًا، لا من قبل الفلسطينيين ولا من الوسطاء الدوليين.
ولفت الرقب إلى أن المرحلة الحالية تمثل "عض أصابع" في الصراع، حيث بدأ يظهر تحول محدود في الموقف الأمريكي نتيجة إدراكهم أن نتنياهو هو العقبة الأساسية أمام التوصل إلى اتفاق شامل، مضيفًا أن الخيار الأمني الإسرائيلي لم يُثبت فعاليته في تحقيق الاستقرار، مؤكدًا أن هناك خلافات داخل إسرائيل بشأن إدارة نتنياهو للملف، حتى من داخل المعارضة، التي ترى أنه يضحي بجنوده ويرفض التوصل إلى حلول سياسية حقيقية.
وشدد على أنها علاقة استراتيجية لا يمكن القطيعة فيها، حتى مع ظهور خلافات ظرفية كما حدث في عهد أوباما، وأكد أن الدعم الأمريكي لإسرائيل تحكمه أبعاد دينية وأيديولوجية خاصة لدى التيارات الإنجيلية الداعمة لترامب في الكونغرس، مؤكدًا على أن الإعلام الإسرائيلي، رغم ما يبدو من انفتاح، يخضع لرقابة عسكرية صارمة، ويحجب كثيرًا من الحقائق، ما يؤثر على تشكيل الرأي العام الداخلي ويعزز سردية الاحتلال، داعيًا إلى تعزيز تأثير الإعلام البديل على وعي الإسرائيليين والرأي العام العالمي.