توريد القمح يواصل أرقامه القياسية بالشرقية

تواصل محافظة الشرقية تحقيق معدلات قياسية في عملية توريد محصول القمح المحلي للموسم الزراعي الحالي 2025، حيث أكد المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية انتظام أعمال التوريد بمختلف المواقع التخزينية بالمحافظة، مشيراً إلى أن الكميات التي تم توريدها أمس بلغت 24,672 طن و594 كيلوجرامًا، ليصل بذلك إجمالي ما تم توريده حتى اليوم الاثنين 12 مايو 2025 إلى 420,569 طن و760 كيلوجرامًا.

وأشار المحافظ إلى أن ما تشهده الشرقية من انتظام في عمليات التوريد يأتي تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية التي تضع ملف الأمن الغذائي في صدارة أولوياتها، موضحاً أن هناك متابعة يومية ميدانية لعمليات الحصاد والتوريد من خلال فرق العمل المنتشرة بالمراكز والمدن، بما يضمن تحقيق المستهدفات المخططة والاستفادة القصوى من الإنتاج المحلي.

وفي سياق متصل، أوضح المهندس عبد الكريم عوض الله، وكيل وزارة التموين بمحافظة الشرقية، أن عمليات استلام القمح المحلي تتم وفقاً للضوابط والتعليمات الصادرة من وزارة التموين، مشيراً إلى أن هناك التزامًا صارمًا بتطبيق معايير الجودة ومواصفات التخزين المعتمدة في مختلف الصوامع والبناكر والهناجر والشون ومراكز التجميع.

وأشار وكيل الوزارة إلى أن الأقماح تُستلم بدرجات نظافة مختلفة داخل نفس الخلية بالنسبة للصوامع والبناكر، بينما يتم الفصل بين درجات النظافة في “لوطات” منفصلة ومنظمة داخل الهناجر ومراكز التجميع، لتسهيل عملية الفرز والوزن وضمان عدم اختلاط الدرجات المختلفة.

كما نوه إلى أن التوريد يتم في أجولة جوت جيدة أو مستعملة من الدرجة الأولى، مع السماح باستخدام الأجولة المستعملة من الدرجة الثانية في حالة جودتها العالية، فيما يُسمح بالتوريد “صب” أو باستخدام فوارغ بلاستيكية في الصوامع والبناكر، شريطة أن يكون وزن الفارغ البلاستيكي 120 جراماً، ووزن الفارغ الجوت 1.125 كيلوجرام، وذلك لضمان دقة الوزن وعدم حدوث فاقد أو تفاوت في الكميات المستلمة.

من جانبه، كشف المهندس عماد محمد جنجن، وكيل وزارة الزراعة بالشرقية، أن المساحة المحصودة من محصول القمح حتى تاريخه بلغت 280,500 فدان، من إجمالي المساحة المنزرعة هذا الموسم والبالغة 370,183 فداناً، موضحاً أن المحافظة تواصل تنفيذ خطتها الزراعية بكفاءة عالية، وسط ظروف مناخية مستقرة وعمالة ميدانية مدربة.

وشدد وكيل الوزارة على ضرورة التزام المزارعين بتوريد المحصول إلى الصوامع والشون والمخازن المطورة المخصصة لهذا الغرض، تفادياً لأي فقد في المحصول وضمان حصولهم على المستحقات المالية في التوقيتات المحددة، مؤكداً أن الدولة لا تدخر جهداً في دعم الفلاح المصري وتوفير كافة التيسيرات اللازمة له بدءًا من مرحلة الزراعة وحتى انتهاء أعمال التوريد.

وفي ضوء هذه الأرقام، تُعد محافظة الشرقية من المحافظات الرائدة على مستوى الجمهورية في ملف توريد القمح المحلي، بفضل جهود التنسيق بين مديريات التموين والزراعة والوحدات المحلية، إلى جانب وعي المزارعين بأهمية تسليم المحصول للدولة والمساهمة في تعزيز الأمن الغذائي الوطني.

يُذكر أن الدولة المصرية تستهدف هذا العام رفع معدلات التوريد المحلي من القمح لتقليل الاعتماد على الاستيراد الخارجي، وتعزيز المخزون الاستراتيجي من المحصول الذي يُعد من السلع الإستراتيجية الأساسية.

وتستمر محافظة الشرقية في تنفيذ خططها ومتابعة أداء منظومة الحصاد والتوريد، وسط إشادة من الجهات الرقابية بمدى الانضباط والدقة التي تشهدها كافة المواقع التخزينية المنتشرة على أرض المحافظة.