بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

مهرجان المسرح بشرق الدلتا ينطلق من الزقازيق بـ9 عروض تثري الوعي الثقافي

بوابة الوفد الإلكترونية

استعداداً لانطلاق فعاليات المهرجان الإقليمي الختامي لشرائح المسرح، تستضيف محافظة الشرقية، ممثلة في قصر ثقافة الزقازيق، تسعة عروض مسرحية مجانية تنظمها الهيئة العامة لقصور الثقافة، في إطار جهود وزارة الثقافة لتعزيز الوعي المجتمعي وتكريس الفنون كأداة لبناء الإنسان.

وصرح الكاتب أحمد سامي خاطر، رئيس الإدارة المركزية لإقليم شرق الدلتا الثقافي، ومدير عام فرع ثقافة الشرقية، بأن المهرجان ينطلق مساء الثلاثاء 13 مايو، ويستمر حتى 21 من الشهر ذاته، على مسرح قصر ثقافة الزقازيق، ويشمل عروضاً مسرحية لفرق تمثل مختلف فروع الإقليم، وتتنوع بين الكلاسيكي والمعاصر، وتستهدف جمهوراً واسعاً من مختلف الأعمار.

يفتتح المهرجان بالعرض المسرحي "زمكان" تأليف محمد علي إبراهيم، وإخراج محمود عمران، التابع لقصر ثقافة الزقازيق، والذي يعرض في الفترة من 11 إلى 13 مايو، ويبدأ العرض يومياً في تمام التاسعة مساءً، يقدّم العرض رؤية فلسفية حول العلاقة بين الزمان والمكان، ضمن معالجة درامية بصرية تعتمد على الحركة والرمزية.

ويُعرض في اليوم التالي، 14 مايو، العمل المسرحي "عين بصيرة"، تأليف أحمد عبد الرازق، وإخراج السيد عوني، الذي يناقش الصراع الأزلي بين الخير والشر، ومحاولات الشيطان السيطرة على النفس البشرية، في معالجة تجمع بين الدراما النفسية والرمزية المسرحية.

أما يوم 15 مايو، فسيشهد عرضًا لواحدة من أبرز كلاسيكيات الأدب العالمي، وهي مسرحية "محاكمة تاجر البندقية" للكاتب الإنجليزي وليام شكسبير، إخراج وفيق محمود، والتي تقدم بشكل تجريبي خارج حدود الزمان والمكان التقليديين، ويستخدم العرض تقنية "الفلاش باك"، حيث يبدأ بمشهد المحاكمة، ثم يعود إلى سرد تفاصيل القصة، ويستمر الممثلون طوال العرض على خشبة المسرح في تفاعل حي مع الجمهور، دون استخدام الخلفيات المعتادة.

كما تستمر الفعاليات على مدار الأسبوع، لتشمل عروضاً متنوعة من فرق ثقافية تمثل محافظات الإقليم، من بينها عرض "أحدب نوتردام" للكاتب الفرنسي فيكتور هوجو، إخراج محمد المنسي، والذي تقدمه فرقة فرع ثقافة الدقهلية. ويعيد العرض إحياء الرواية العالمية الشهيرة في قالب مسرحي معاصر، يسلط الضوء على قضايا التهميش والعدالة والرحمة.

وتأتي هذه العروض ضمن خطة الإنتاج المسرحي للإدارة العامة للمسرح، برئاسة سمر الوزير، التابعة للإدارة المركزية للشئون الفنية، التي يرأسها الفنان أحمد الشافعي، بهدف دعم المسرح المحلي وإتاحة الفن الراقي لجمهور المحافظات.

وأكد "خاطر" أن المهرجان لا يقتصر على كونه تظاهرة فنية فحسب، بل يمثل منصة لاكتشاف المواهب المسرحية الشابة، ويدعم فرص التواصل بين المبدعين على مستوى الإقليم، مشيراً إلى أن هذه الفعاليات تُقام بشكل مجاني تماماً، في محاولة لدمج الفئات المجتمعية المختلفة في العملية الثقافية.

ومن جانبه، أكد المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، أهمية الثقافة في بناء الشخصية المصرية الحديثة، مشددًا على دور الفنون في تشكيل وعي المواطن، ومواجهة التحديات الفكرية والسلوكية التي تواجه المجتمع. وقال المحافظ إن "الثقافة ليست ترفًا، بل ركيزة أساسية من ركائز التنمية المستدامة، لما تسهم به من صياغة الوجدان الوطني وترسيخ الهوية الحضارية."

وأضاف الأشموني أن المؤسسات الثقافية – وفي مقدمتها قصور الثقافة – تلعب دوراً محورياً في نشر القيم الإيجابية، وتقديم رسائل فنية تلائم مختلف فئات المجتمع، لافتاً إلى أن المسرح تحديداً يُعد أداة فعالة لمخاطبة العقول والقلوب في آن واحد.