خبير شؤون آسيوية: الخروقات بين الهند وباكستان بعد اتفاق التهدئة "أمر طبيعي"
أكد الدكتور سيد مكاوي زكي، خبير الشؤون الآسيوية، أن الخروقات التي تحدث بين الهند وباكستان بعد اتفاق التهدئة الأمريكي تُعد أمرًا طبيعيًا على خط السيطرة بين البلدين، حيث تكون مثل هذه الخروقات شائعة حتى في الأوقات العادية، موضحًا أن التراجع عن التصعيد بين الجانبين كان من المفترض أن يستغرق بعض الوقت.
الخروقات التي تحدث بين الهند وباكستان
وأشار “مكاوي زكي”، خلال مداخلة هاتفية عبر شاشة “إكسترا نيوز”، إلى أن الوضع قد شهد تطورات إيجابية، حيث لم تحدث أي خروقات ليلة أمس لأول مرة، مؤكدًا أن كلا الجيشين، الهندي والباكستاني، قد شرع في الإعلان عن ما حققه من انتصارات وأهداف عسكرية، في محاولة منهما لإقناع شعبيهما بإنجازات الصراع.
وأوضح أن الحساب الشخصي لسكرتير وزارة الخارجية الهندية، تعرض لانتقادات واسعة من قبل بعض المتشددين الذين كانوا يرغبون في استمرار الصراع، حيث إن هذا الهجوم دفع العديد من الدبلوماسيين الهنود إلى التعبير عن دعمهم لزميلهم.
وأعلن أنه من المتوقع عقد محادثات بين رئيس هيئة العمليات للقوات المسلحة الهندية ورئيس هيئة العمليات للقوات المسلحة الباكستانية، لمناقشة كيفية العودة إلى الوضع العسكري قبل 22 أبريل، أي قبل التصعيد الأخير، مشيرًا إلى وجود قدر كبير من الارتياح بين شعبي الهند وباكستان لنجاحهما في تجنب حرب شاملة، والتي كان من الممكن أن تتطور إلى حرب نووية تدميرية في منطقة جنوب آسيا، خاصة في كشمير.
وتابع: “المدنيين في كشمير، الذين يقيمون على بُعد 10 كيلومترات شرق وغرب خط السيطرة بين البلدين، كانوا من أكبر الضحايا في هذا الصراع، لكنهم الآن يشعرون بالارتياح لعودة الحياة إلى طبيعتها بعد وقف إطلاق النار، مع أملهم في أن يتم حل النزاع الذي دام لأكثر من 70 عامًا”.