جمال رائف: زيارة ترامب إلى الشرق الأوسط تحمل بجعبتها أبعاد سياسية واقتصادية

  أكد الكاتب الصحفي جمال رائف، أن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المرتقبة إلى الشرق الأوسط، والتي تبدأ غدًا في السعودية، تحمل العديد من الأبعاد السياسية والاقتصادية المهمة للمنطقة، موضحًا أن ترامب يسعى من خلال هذه الزيارة إلى تهدئة الأوضاع في المنطقة، وذلك في إطار المصالح الأمريكية التي تشمل استقرار الأوضاع السياسية والاقتصادية في الشرق الأوسط. 

زيارة ترامب للمنطقة:

 وأوضح “رائف”، خلال مداخلة هاتفية عبر شاشة “إكسترا نيوز”، أن الأجواء الهادئة المصاحبة للزيارة ستكون حافزًا لتحقيق نتائج إيجابية، مشيرًا إلى أن هناك تحركات إيجابية في هذا الاتجاه، مثل العودة الأمريكية للوساطة المصرية والقطرية في عملية وقف إطلاق النار وحلحلة ملف المحتجزين، مضيفًا: “الوساطة المصرية والقطرية باتت من أبرز العوامل في هذا السياق، معترفًا بما أظهرته الولايات المتحدة من دعم للحلول السياسية والإنسانية في المنطقة”. 

 وأشار إلى أنه، على الرغم من التصعيد العسكري الإسرائيلي المستمر بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إلا أن الحلول السياسية تبقى هي الأمل الوحيد لتهدئة الوضع، مؤكدًا أن ترامب أصبح يدرك هذه الحقيقة، وتحدث عن إعلان حماس عن الإفراج عن الجندي الأمريكي الإسرائيلي مزدوج الجنسية عيدان الكسندر، وهو ما يُعتبر خطوة إيجابية في حل أزمة المحتجزين وإعادة تحريك الملف الذي كان جامدًا منذ أكثر من شهرين.

 وشدد على أهمية هذه الصفقة في تحريك المشهد السياسي والإنساني في المنطقة، معتبرًا أنها ستكون بمثابة رسالة قوية للجانب الإسرائيلي بأن الولايات المتحدة قادرة على الضغط والتحريك حينما ترغب في ذلك، وهو ما قد يزيد من التوتر بين ترامب ونتنياهو في الفترة المقبلة، متابعًا: “ورغم الدعم المستمر من الولايات المتحدة لإسرائيل، إلا أن هناك اختلافًا في الرؤى بين الرئيس الأمريكي ونتنياهو بشأن بعض الملفات، مثل النزاع العسكري في غزة، والملف الإيراني واليمني”.