بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

تضامن الشرقية توزع الأضاحي على الأسر الأولى بالرعاية في عيد الأضحى

بوابة الوفد الإلكترونية

تشهد محافظة الشرقية استعدادات مكثفة لاستقبال عيد الأضحى المبارك، في تعاون مثمر بين مديرية التضامن الاجتماعي بالشرقية بقيادة أحمد حمدي عبد المتجلي، وجمعية الأورمان، التي تعد من أبرز الجمعيات الأهلية النشطة في مجال العمل الخيري بمصر، وذلك في إطار الدور المجتمعي الرائد الذي تضطلع به وزارة التضامن الاجتماعي، وتحت مظلة التكافل الاجتماعي والتنمية الشاملة.

وتأتي هذه الجهود في سياق استراتيجية وزارة التضامن لتعزيز الشراكة مع منظمات المجتمع المدني، بما يسهم في توسيع قاعدة الحماية الاجتماعية والوصول إلى الفئات الأكثر احتياجًا في مختلف أنحاء الجمهورية، وبالأخص في القرى والنجوع والمناطق النائية، لضمان عدم تخلف أي أسرة مستحقة عن قافلة الخير في هذا الموسم المبارك.

وقد بدأت جمعية الأورمان في تنفيذ خطة عمل متكاملة ضمن مشروع "صك الأضحية"، تستهدف توزيع عجول بلدية ولحوم أضاحي مستوردة لهذا العام 2025 على الأسر غير القادرة في محافظة الشرقية، مع التركيز على القرى الأشد احتياجًا والمجتمعات الهشة التي لا تصلها في الغالب مثل هذه المبادرات.

وأكد اللواء ممدوح شعبان، مدير عام جمعية الأورمان، أن الجمعية حريصة على أداء رسالتها الخيرية والإنسانية من خلال مشروع صك الأضحية الذي أصبح أحد العلامات المميزة لموسم الأضحى في مصر.

 وأوضح أن الهدف الأسمى من المشروع ليس فقط التوزيع المادي للحوم، بل إدخال البهجة إلى قلوب الأسر المستحقة، وإشراك المتبرعين في فرحة العيد عبر التأكد من وصول لحوم أضحيتهم إلى مستحقيها الحقيقيين، بما يحقق المقصد الشرعي والاجتماعي من الأضحية.

وأضاف شعبان أن الجمعية تعتمد في تنفيذ خطتها على قاعدة بيانات دقيقة تم إعدادها بالتنسيق مع الجمعيات الأهلية الصغيرة المنتشرة في كافة قرى ومراكز محافظة الشرقية، حيث يتم إجراء أبحاث ميدانية دقيقة لضمان وصول الدعم لمستحقيه الحقيقيين، وبما يتوافق مع شروط ومعايير مديرية التضامن الاجتماعي.

وتتميز آلية العمل هذا العام بالمرونة والتوسع، إذ تم تقسيم العمل إلى مراحل تضمن سرعة وكفاءة التوزيع قبل وأثناء أيام العيد، بالتنسيق مع فرق العمل الميدانية المدربة والتي تتولى مهام الذبح والتغليف والتوزيع المباشر على المنازل، مما يضمن كرامة الأسر المستفيدة ويجنبها أي مشقة في الحصول على حقها في الأضحية.

وأشار مدير عام الجمعية إلى أن "صك الأضحية" أصبح نموذجًا يحتذى به في الجمع بين العمل المؤسسي والتكافل الشعبي، حيث تشهد المبادرة إقبالًا واسعًا من المواطنين الراغبين في أداء سنة الأضحية بشكل منظم يضمن لهم تحقيق الغاية الشرعية، وفي ذات الوقت يعمق مفهوم المسؤولية المجتمعية والتكافل الإنساني.

من جهته، ثمن أحمد حمدي عبد المتجلي، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالشرقية، هذا التعاون المثمر مع جمعية الأورمان، مؤكدًا أن الشراكة مع الجمعيات الأهلية النشطة تمثل ركيزة أساسية في تنفيذ سياسة الوزارة الهادفة إلى تخفيف المعاناة عن كاهل الأسر الأكثر احتياجًا، خصوصًا في المواسم والأعياد، مشيرًا إلى أن المديرية توفر كافة التسهيلات والدعم اللازم لإنجاح هذه المبادرات الإنسانية.

وأوضح عبد المتجلي أن خطة المديرية تعتمد على التنسيق الكامل مع الوحدات الاجتماعية ومجالس المدن والقرى لرصد الحالات المستحقة وتيسير سبل وصول الدعم إليها، مع متابعة ميدانية دقيقة لضمان الشفافية والنزاهة في التوزيع.

وتجدر الإشارة إلى أن جمعية الأورمان كانت قد أطلقت مشروع صك الأضحية منذ عدة سنوات، واستمرت في تنفيذه سنويًا بالتوازي مع مبادراتها الأخرى في مجالات الرعاية الصحية والتنمية المستدامة، مما جعلها واحدة من أبرز الجهات التي تحظى بثقة المتبرعين والمؤسسات الشريكة في الداخل والخارج.

وبينما تستعد قرى ومدن الشرقية لاستقبال عيد الأضحى، تتواصل الجهود الإنسانية في صمت لتقديم الدعم والرعاية لمن هم في أمسّ الحاجة، في صورة تعكس روح التكافل والتراحم التي يتميز بها المجتمع المصري، بدعم ورعاية من وزارة التضامن الاجتماعي التي تؤكد دائمًا أن الإنسان أولًا.