إسرائيل لم توقف إطلاق النار في غزة بسبب إطلاق سراح الرهينة الأمريكي

قال رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو اليوم الإثنين الموافق 12 مايو، أن إسرائيل لم توافق على أي وقف لإطلاق النار أو إطلاق سراح سجناء مع حركة حماس وذلك قبيل الإفراج المتوقع عن الرهينة الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر..وفقا لرويترز.
وقال مصدر مطلع على الوضع لرويترز إن إطلاق سراح ألكسندر، آخر رهينة أميركي ناجٍ محتجز في غزة، كان متوقعا يوم الاثنين، بعد يوم من إبلاغ إسرائيل بقرار حماس القيام بذلك في لفتة حسن نية للرئيس دونالد ترامب.
وقد يفتح الإفراج عنهم، بعد محادثات رباعية بين حماس والولايات المتحدة ومصر وقطر، الطريق أمام إطلاق سراح بقية الرهائن الـ59 الذين ما زالوا محتجزين في غزة.
إسرائيل ستواصل تكثيف عملياتها في غزة بعد خروج الكسندر
لكن نتنياهو قال إن إسرائيل وافقت فقط على السماح بمرور آمن للكسندر، وأن قواتها ستواصل الاستعدادات التي أعلنت عنها مؤخرا لتكثيف العمليات هناك.
وقال مكتبه في بيان إن "المفاوضات ستستمر تحت النيران، في ظل الاستعدادات لتصعيد القتال"، مضيفا أن الضغوط العسكرية أجبرت حماس على إطلاق سراح الأسرى.
وجاءت الأنباء غير المتوقعة عن محادثات بين حماس والولايات المتحدة قبل وقت قصير من مغادرة ترامب إلى زيارة للخليج لا تشمل التوقف في إسرائيل.
وقالت حماس يوم الأحد إنها أجرت محادثات مع الولايات المتحدة ووافقت على إطلاق سراح ألكسندر، وهي الخطوة التي وصفها الوسيطان العربيان الرئيسيان قطر ومصر بأنها خطوة مشجعة نحو العودة إلى محادثات وقف إطلاق النار في القطاع الذي مزقته الحرب.
وفي بيان، شكرت عائلة ألكسندر ترامب ومبعوثه الخاص ستيف ويتكوف، قائلة إنها تأمل أن يفتح القرار الطريق أمام إطلاق سراح الرهائن الآخرين، الذين يُعتقد أن 21 منهم فقط على قيد الحياة.
وأضافوا "نحث الحكومة الإسرائيلية وفرق التفاوض: من فضلكم لا تتوقفوا".
وسعى مسؤولون أميركيون إلى تهدئة المخاوف في إسرائيل من تزايد المسافة بين إسرائيل وترامب، الذي أعلن الأسبوع الماضي انتهاء الحملة الأمريكية ضد الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن، والذين واصلوا إطلاق الصواريخ على إسرائيل.
وضغطت عائلات الرهائن وأنصارهم في إسرائيل على الحكومة للتوصل إلى اتفاق لتأمين إطلاق سراح أولئك الذين ما زالوا محتجزين في غزة، لكن نتنياهو واجه ضغوطا شديدة من المتشددين في حكومته لعدم إنهاء الحرب.
وفي الأسبوع الماضي، أعلن نتنياهو عن خطط لتكثيف العملية في غزة، والتي قال مسؤولون إنها قد تسيطر عليها القوات الإسرائيلية بالكامل، لكنه قال إنها لن تبدأ قبل أن يختتم ترامب زيارته.
وفي أعقاب اتفاق وقف إطلاق النار الذي أوقف القتال في غزة لمدة شهرين وسمح بتبادل 38 رهينة مقابل أسرى ومعتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، استأنفت إسرائيل عملياتها في القطاع في مارس.
ومنذ ذلك الحين، وسعت إسرائيل سيطرتها على القطاع، وأقامت حوالي ثلثه على ما وصفته بـ"منطقة أمنية"، ومنعت دخول المساعدات إلى غزة، مما ترك سكان القطاع البالغ عددهم مليوني نسمة يعانون من نقص متزايد في الغذاء.
نظام جديد لتوصيل المساعدات لقطاع غزة
وفي الأسبوع الماضي، حدد السفير الأمريكي المعين حديثا لدى إسرائيل، مايك هاكابي، خططا لنظام جديد لتوصيل المساعدات من خلال مقاولين من القطاع الخاص لن تديره إسرائيل، لكن العديد من التفاصيل لا تزال غير واضحة، بما في ذلك من سيوفر التمويل.
ولا يزال جزء كبير من قطاع غزة تحت الأنقاض بعد نحو 19 شهرًا من غزو القوات الإسرائيلية للقطاع ردًا على الهجوم الذي قادته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023 والذي أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 251 آخرين كرهائن.
ومنذ ذلك الحين، شنت إسرائيل عدوانها الوحشي الذي اسفر عن استشهاد أكثر من 52 ألف فلسطيني، وأُجبر جميع السكان تقريبًا على النزوح عدة مرات مع استمرار القتال والقصف حولهم، مما أدى إلى تدمير مساحات واسعة من القطاع.