ترامب يفاجئ الأسواق: عودة سياسة خفض أسعار الأدوية

 أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنه يعتزم إحياء سياسة مثيرة للجدل من ولايته الأولى تهدف إلى خفض تكاليف الأدوية من خلال ربط أسعار بعض الأدوية في الولايات المتحدة بأسعارها في دول أخرى، وذلك في إطار جهوده المستمرة لتقديم نفسه كمدافع عن حقوق المرضى ومصلحة المواطن الأمريكي.

 وأوضح ترامب أن هذه الخطوة تمثل إحدى أولوياته القصوى، واصفًا إياها بأنها "أهم وأقوى إنجاز" حققه خلال فترة رئاسته السابقة، مشيرًا إلى أنها ساعدت في كسر هيمنة شركات الأدوية الكبرى ووفرت على المواطنين الأمريكيين مبالغ طائلة.

 وكانت هذه السياسة، المعروفة باسم "الدولة الأكثر رعاية" (Most Favored Nation Rule)، قد طُرحت لأول مرة في أواخر عام 2020، إلا أن محاكم فيدرالية أوقفت تنفيذها لاحقًا، قبل أن تُلغى رسميًا في عام 2021 من قبل إدارة الرئيس جو بايدن وكانت تهدف إلى تطبيق تسعير يعتمد على أقل الأسعار التي تدفعها الدول الأخرى لنفس الأدوية، وخاصة تلك التي تُصرف في عيادات الأطباء ضمن نظام الرعاية الطبية الحكومي (ميديكير).

 ورغم أن ترامب لم يكشف في إعلانه الجديد عن تفاصيل التوجيه الجديد أو قائمة الأدوية التي ستُطبق عليها السياسة، فإن العودة إلى هذا النهج تفتح الباب أمام مواجهة جديدة بين الحكومة الفيدرالية وشركات صناعة الدواء، التي كانت قد اعترضت على الخطة بشدة خلال تنفيذها الأول.

 وقال ترامب إنه يعتزم توقيع أمر تنفيذي صباح الإثنين، ويرى أنه سيخفض أسعار الأدوية بشكل كبير.

 وكتب: "سأوقع أحد أهم الأوامر التنفيذية في تاريخ بلادنا. سيتم تخفيض أسعار الأدوية الموصوفة والأدوية، على الفور تقريبًا، بنسبة تتراوح بين 30% و80% سأُطبّق سياسة "الدولة الأكثر رعاية"، حيث تدفع الولايات المتحدة السعر نفسه الذي تدفعه الدولة الأقل سعرًا في العالم".