وزير الشباب لـ«الوفد»: نٌعد جيلاً يمتلك الحصانة الفكرية ويواجه الرسائل السلبية بسفراء للتوعية

تفقد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، فعاليات النسخة الثانية من البرنامج التوعوي "درع يحمي ونصون"، في إطار اهتمام الدولة المصرية بتنشئة أجيال جديدة قادرة على مواجهة التحديات الفكرية والمجتمعية، والذي تنفذه الوزارة من خلال الإدارة المركزية لتنمية النشء، والإدارة العامة لرعاية الموهوبين والمبدعين، بالتعاون مع مؤسسة مصر الخير، ومؤسسة أجيال مصر، وفريق "أثر"، وذلك خلال الفترة من ٩ إلى ١٣ مايو الجاري، بمقر مركز الابتكار الشبابي والتعلم بالجزيرة.

وشهدت جولة الوزير متابعة دقيقة لورش العمل والمحاضرات التفاعلية التي يتضمنها البرنامج، والتي تهدف إلى تعزيز الانتماء الوطني، ونشر ثقافة الأمن الفكري، وتوعية النشء بالمخاطر المجتمعية الحديثة، عبر أنشطة غير تقليدية وتفاعلية، تمزج بين التوعية والترفيه والتدريب العملي.
وفي تصريحات خاصة لجريدة «الوفد»، قال الدكتور أشرف صبحي:
"《برنامج ‘درع يحمي ونصون》 يأتي في توقيت بالغ الأهمية، في ظل التحديات الفكرية والثقافية التي تواجه أبناءنا يومياً عبر الإنترنت والمنصات الإعلامية المختلفة. نحن لا نكتفي بالتحذير فقط، بل نقدم أدوات عملية لبناء الوعي، وصناعة جيل يملك الحصانة الفكرية".
وأضاف الوزير: "مشاركة 150 من النشء في فعاليات هذه النسخة يعكس حجم الثقة التي نالتها الوزارة من أولياء الأمور والمجتمع المدني، ويؤكد نجاح النسخة الأولى من البرنامج. نسعى من خلال هذه المبادرة إلى تخريج جيل من سفراء التوعية قادر على مواجهة الرسائل السلبية، وإعادة بث القيم الإيجابية في محيطهم الاجتماعي".
ويركز البرنامج على تحصين النشء ضد الرسائل والمحتويات الخطرة التي تُبث عبر بعض المنصات العالمية مثل "نتفليكس" و"ديزني"، والتي، بحسب القائمين على البرنامج، تحمل أحياناً رسائل تتنافى مع القيم والتقاليد المصرية، ومنها الترويج للمثلية الجنسية، والسلوكيات العدوانية، والانتحارية المرتبطة ببعض الألعاب الإلكترونية.



وأكد الدكتور محمد عبد القادر، منسق عام البرنامج بوزارة الشباب، في تصريح لـ«الوفد»، أن النسخة الحالية تشهد تطويراً في المحتوى وطرق العرض، حيث تم إدخال تقنيات التفاعل المباشر ومسرح الوعي، بالإضافة إلى جلسات النقاش المفتوح بين النشء وخبراء علم النفس والاجتماع، لضمان الوصول العميق للرسائل المستهدفة.
وأشار عبد القادر إلى أن البرنامج لا يقتصر على التوعية فحسب، بل يعمل على إعداد جيل من النشء تحت مسمى "سفراء التوعية"، يمثلون مختلف المحافظات، ويتلقون تدريبات متخصصة لتمكينهم من نقل ما تعلموه إلى مجتمعاتهم ومحيطهم الدراسي والاجتماعي.




ويأتي البرنامج في إطار جهود وزارة الشباب والرياضة، بالتنسيق مع مؤسسات الدولة، لتنفيذ استراتيجية وطنية شاملة لترسيخ مبادئ الأمن الفكري، وتعزيز الاستخدام الآمن للإنترنت، والتعامل الواعي مع الإعلام العالمي، بما يحقق أهداف الجمهورية الجديدة في بناء الإنسان المصري القادر على التفكير النقدي والمشاركة الفاعلة في تنمية مجتمعه.