بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

اكتشاف قصر سري لبابا الفاتيكان أقدم منها بألف عام في روما

بابا الفاتيكان الجديد
بابا الفاتيكان الجديد

الفاتيكان .. في اكتشاف أثري استثنائي، كشف علماء آثار إيطاليون عن بقايا قصر بابوي قديم مدفون تحت ساحة كنيسة القديس يوحنا اللاترانية في العاصمة روما، وهو الموقع الذي شكل مقرًا رسميًا للباباوات قبل أكثر من ألف عام من تأسيس الفاتيكان. 

وبحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، جاء هذا الاكتشاف خلال أعمال تجديد تُجرى استعدادًا للاحتفال باليوبيل المسيحي في ديسمبر المقبل، وهو حدث ديني كبير يجتذب ملايين الحجاج إلى المدينة الخالدة.

جدران دفاعية وبنية معمارية نادرة


تشير الأدلة إلى أن القصر كان محاطًا بجدران دفاعية مشيدة من كتل حجرية ضخمة أعيد استخدامها من مبانٍ رومانية قديمة، واعتُبرت جزءًا من التحصينات التي كانت ضرورية لحماية البطريركية، الكنيسة الكبرى التي شُيّدت بأمر من الإمبراطور قسطنطين في القرن الرابع الميلادي. 

وتدل معالم البناء المختلفة وتقنياته المعمارية على ترميمات متتالية جرت عبر القرون، مما يعكس توترات سياسية وأمنية عرفتها روما خلال العصور الوسطى، مثل غارات الخلافة الأغلبية في عام 846 م.

حتى انتقال الكرسي إلى أفينيون بفرنسا في 1305، ظل هذا القصر يشكل القلب الإداري والديني للكنيسة الكاثوليكية. 

وعندما عادت البابوية إلى روما في 1377، لم يتم استخدام المبنى مجددًا، فدُفن بمرور الزمن واندثرت معالمه، حتى أعادت الحفريات الأخيرة إحياءه.

اكتشاف يربط بين الماضي والحاضر


يتزامن هذا الاكتشاف مع انتخاب أول بابا أمريكي في تاريخ الكنيسة، ليو الرابع عشر، في لحظة رمزية تعيد ربط حاضر الكنيسة بجذورها التاريخية. وقال وزير الثقافة الإيطالي جينارو سان جوليانو: "كل حجر في روما يحكي قصة. وهذا الكشف يضيف فصلاً مهمًا في تاريخ الكنيسة والمدينة".

الفاتيكان: دولة حديثة فوق إرث عريق
 

رغم أن الفاتيكان لم يُؤسس رسميًا كدولة مستقلة إلا عام 1929، فإن جذور السلطة البابوية تعود إلى قرون خلت، كانت فيها كنيسة القديس يوحنا مركزًا روحيًا وسلطويًا. اليوم، تعزز هذه الاكتشافات من فهمنا العميق للمراحل التي مرت بها المؤسسة الدينية الأهم في العالم الكاثوليكي.