نادي القصة.. أزمات متكررة والوزارة لا تبالي
السيد نجم: نحتاج لدعم مالي ومقر ثابت وتدخل من وزير الثقافة
ليست أولى الأزمات ولن تكون آخرها.. فهناك سلسلة متصلة من المشاكل التي يواجهها القطاع الثقافي، ومؤسساته، خاصة فيما يتعلق بالدعم المالي، وقصور ما يخصص من ميزانية عن الوفاء بالتزامات وأنشطة وفعاليات تلك المؤسسات، وهو ما ينسحب بدوره على المشهد الثقافي المصري برمته، ويضعنا أمام توقعات أبسطها تهديد تلك المؤسسات بالغلق، وبالتالي قد نصحو ذات يوم فلا نجد مؤسسة ثقافية مسئولة في هذا البلد.
والسؤال.. إذا كان صرح ثقافي في حجم نادي القصة يواجه منذ سنوات أزمات متتالية، دون قيام الوزارة والمعنيين بوضع حل قاطع وناجز يضمن عدم تكرار تلك الأزمات، فما الذي ننتظره، بل ما الذي تنتظره وزارة الثقافة حتى تقدم الدعم اللازم لاستمرار ذلك الصرح المحترم؟
ففي محاولة للحل، ناشد الدكتور السيد نجم، عضو مجلس إدارة نادي القصة والمسئول المالي، وزير الثقافة وجموع المثقفين بالتدخل لحل أزمة نادي القصة الحالية.
وكان مجلس الإدارة قد أعلن تعرض نادي القصة للتهديد بالغلق، نظرا لقيام مالك المقر برفع القيمة الإيجارية إلى الضعف، وهو ما تعجز ميزانية النادي عن الوفاء به شهريا.
وفي تصريحات خاصة للوفد، أكد الدكتور السيد نجم، أن الأمر يحتاج إلى تدخل عاجل من وزارة الثقافة، متمثلا في دعم مالى لتغطية الإيجار الشهرى للمقر الحالى ودفع تكلفة الأجور للعاملين واستهلاك الكهرباء وغيره.
مضيفا أن هناك حاجة لدعم مالى لضمان إصدار الكتاب الفضى وإقامة الندوات والمؤتمرات والمسابقات وكافة أنشطة وفعاليات النادي.
كما أكد نجم على ضرورة توفير مقر مناسب وثابت بمعرفة وزارة الثقافة كحل من الحلول التى لها الأولوية في الفترة الراهنة.
يذكر أن أزمة نادي القصة الأخيرة قد ظهرت منذ أيام حيث أعلن أعضاء مجلس الادارة برئاسة الكاتب محمد السيد عيد عن تعرض النادي للتهديد بالطرد من المقر خلال شهر بعد رفع القيمة الايجارية من 11 ألفا إلى 20 ألفا شهريا، وأن الأمر بحاجة لتدخل عاجل من الوزارة والمعنيين.
يذكر أن أزمة مقر النادي ليست جديدة، فقد تعرض النادي لمشكلة قضائية مع مالكي مقره القديم بجاردن سيتي، فانتقل الى مقر آخر بفيصل ومنه لمقره الحالي بميدان لاظوغلي، وهو ما يؤكد أن الأمر يحتاج لحل جاد وليس مسكنات مؤقتة.
أنشىء نادى القصة فى الخمسينيات من القرن الماضى، عن فكرة للاديب الشاب يوسف السباعى، وهو واحد من مجموعة رجال الثورة برفقة ودعم الشاب إحسان عبدالقدوس الثورى المتنور، حيث كان يصدر الكتاب الذهبى عن مجلة روزاليوسف.
وكان لوزارة الثقافة دعمها المالى السنوى للنادي، لكنه توقف منذ أكثر من 10 سنوات ومعه بدأت معاناة النادى.