بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

وزير الخارجية السعودي يبحث هاتفيا مع نظيريه الهندي والباكستاني جهود التهدئة

وزير الخارجية السعودي
وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله

بحث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، في اتصالين هاتفيين، اليوم السبت، مع وزير الشؤون الخارجية الهندي الدكتور سوبراهمانيام جايشانكار، ونائب رئيس الوزراء وزير الشؤون الخارجية الباكستاني إسحاق دار، الجهود المبذولة لتهدئة التوترات ووقف التصعيد، وإنهاء المواجهات العسكرية الجارية. 

وأكد وزير الخارجية السعودي، خلال الاتصالين، وفقا لوكالة الأنباء السعودية (واس)، حرص المملكة على أمن واستقرار المنطقة، وعلاقاتها الوثيقة والمتوازنة مع كلا البلدين.

 

الهند وباكستان على شفا حرب شاملة بعد استهداف قواعد عسكرية في كلا البلدين

ذكرت صحيفة "لوكسمبرج تايمز" الأوروبية في عددها الصادر اليوم (السبت) أن باكستان والهند تقتربان من حرب شاملة بعدما استهدف كلا منهما قصف مواقع عسكرية للآخر في الساعات الأولى من صباح اليوم حيث يتبادل الطرفان اللوم على تصعيد الصراع.

  وأوضحت الصحيفة في تقرير إخباري إن باكستان أعلنت أنها بدأت هجوما مضادا بعد أن قصفت طائرات هندية ثلاث من قواعدها الجوية بالصواريخ، بما في ذلك قاعدة نور الجوية في روالبندي، التي تضم مقر الجيش وتقع بالقرب من العاصمة إسلام آباد ليرد جيشها بضرب قواعد جوية هندية ومواقع عسكرية أخرى في ولاية البنجاب والجزء الخاضع للسيطرة الهندية من منطقة كشمير.

 وأضافت الصحيفة أن هذا العمل العسكري المتبادل، الذي دخل يومه الرابع، أدى إلى رفع التوترات بين البلدين إلى أخطر مستوياتها منذ عقود حيث يطلق الجانبان صواريخ وطائرات بدون طيار فوق مدن مكتظة بالسكان، مما دفع الولايات المتحدة ودولًا أخرى إلى السعي إلى حل دبلوماسي ومنع حرب شاملة بين دولتين تُشكلان حوالي خُمس سكان العالم.

 وتابعت الصحيفة أن التوترات بين البلدين كانت قد اندلعت في 22 أبريل الماضي، عندما قتل مسلحون يُشتبه في أنهم متشددون في منطقة جامو وكشمير الهندية 26 مدنيًا، معظمهم من السياح الهندوس حيث وصفت الهند الهجوم بأنه عمل إرهابي واتهمت باكستان بالتورط فيه، وهي مزاعم نفتها إسلام آباد.

 وأشارت إلى أن الوضع تصاعد بشكل كبير هذا الأسبوع عندما نفذت الهند عملية ضد ما وصفته بمعسكرات إرهابية داخل باكستان حيث كانت الغارات على تسعة أهداف، والتي قال الجيش الباكستاني إنها أسفرت عن مقتل 31 مدنيًا موضحة إنها أعمق خرق للأراضي الباكستانية من قبل الهند منذ حرب عام 1971 .

 وألقى فيكرام ميسري، وزير الخارجية الهندي، باللوم على باكستان في تصعيد الصراع باستهدافها مواقع مدنية في مدن مثل سريناجار، عاصمة منطقة جامو وكشمير الهندية، وراجوري.

 وأضاف أن الضربات الباكستانية استهدفت مركزًا طبيًا ومدرسة وقواعد جوية في سريناجار وأوانتيبورا وأودهامبور.

 كما أفادت وسائل الإعلام المحلية الباكستانية اليوم السبت أن رئيس الوزراء شهباز شريف دعا إلى اجتماع لهيئة القيادة الوطنية، المسؤولة عن اتخاذ القرارات بشأن الأسلحة النووية. ولم يؤكد نائب رئيس الوزراء إسحاق دار الاجتماع عندما سُئل عنه على قناة جيو التلفزيونية، مكتفيًا بالقول: "في حالة الحرب، لدينا جميع الخيارات."

  ولفتت الصحيفة إلى أن هذا الصراع قوبل بحالة من القلق العالمي حيث أعربت وزارة الخارجية الصينية عن "قلقها العميق إزاء تصعيد" الأعمال العدائية، داعية كلا الجانبين إلى "الامتناع عن أي عمل من شأنه أن يزيد من تصعيد التوترات"، وهو أمر قالت إنه ضروري للسلام والاستقرار في المنطقة.

 وأجرى وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو اتصالاً هاتفياً مع قائد الجيش الباكستاني ووزير الشؤون الخارجية الهندي في محاولة لتهدئة التوترات.