موسم فني استثنائي في نيويورك.. معرض مفتوح لأيقونات الفن الحديث (فيديو)

عرضت قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرا عن موسم فني استثنائي في نيويورك، إذ ذكر التقرير، أنه في شهر مايو، تتحول مدينة نيويورك إلى قبلة لعشاق الفن، حيث تتسابق دور المزادات العريقة، كريستيز وسوذبيز، لعرض كنوز نادرة من روائع الفن الحديث والمعاصر. موسم استثنائي يضم أعمالًا لأسماء خالدة مثل بابلو بيكاسو، كلود مونيه، ألبرتو جاكوميتي وروي ليشتنشتاين، في مشهد يبدو كاحتفاء متكامل بالعبقرية البصرية عبر العصور.
الرأس النحيل الكبير
في مزاد سوذبيز، يبرز عمل نحتي استثنائي بعنوان "الرأس النحيل الكبير" للفنان السويسري ألبرتو جاكوميتي، يُجسّد فيه شقيقه دييغو بتفاصيل مشبعة بالتأمل والتجريد. ما يميز هذا التمثال البرونزي، إلى جانب حجمه، هو ندرته؛ إذ لم يلوّن يدويًا من قِبل جاكوميتي إلا مرة واحدة فقط، وهذه هي النسخة الوحيدة التي تحمل تلك البصمة الشخصية. ويُقدّر سعر هذا العمل بأكثر من 70 مليون دولار، ما يجعله الأعلى قيمة في مزادات مايو.
أما دار كريستيز، فتعرض لوحة "الآنسة يناير" للفنانة الجنوب أفريقية مارلين دوماس، والتي يعود تاريخها إلى عام 1997. اللوحة مرشحة لتحقق رقمًا قياسيًا كأغلى عمل فني يُباع لفنانة لا تزال على قيد الحياة. وتُعد هذه اللوحة من أهم ما أنجزته دوماس خلال تسعينيات القرن الماضي، في سلسلة تناولت الجسد الأنثوي من زاوية إنسانية وبتقنيات تعكس قوة الرسم التقليدي، في زمن كانت فيه أغلب التجارب تذهب نحو التصوير الفوتوغرافي.
المشهد البصري
ولا يغيب الكلاسيكيون عن هذا المشهد البصري الخلاب، حيث تُعرض لوحات لأساطين الفن مثل بيكاسو ومونيه، بتقديرات تتراوح بين 20 و50 مليون دولار، لتؤكد أن سحر الحداثة لا يزال حاضرًا بقوة، رغم تقلبات الاقتصاد العالمي، في سوق فن أثبتت قدرتها على الصمود وجذب الاستثمارات الكبرى.
على صعيد متصل، تتصدر لوحات الفنان السوري نزار صابور أجنحة "فن القاهرة"، إلى جانب لوحات من المتحف المصري الحديث ولوحات للفنان سامي رافع، حيث عرضت مجموعة لوحاته التي تحمل اسم "نواويس مصرية"، والتي رسمها تخليدا وتكريما لأعلام الفن المصري في مختلف فروعه، والتي تم تنفيذها ضمن برنامج إقامة فنية بالتعاون بين "فن القاهرة" وجاليري كاف.
ويعتبر صبور ان الثقافة هي النقطة المضيئة الأهم في المنطقة العربية لذلك قرر العمل على مشروع مستمر يمنح التخليد البصري لمبدعي الثقافة العربية، حيث بدأ بالنواويس السورية وبعدها اللبنانية واخيراً النواويس المصرية والتي تضم مبدعين في مختلف مجالات الأدب والشعر والتشكيل والنحت والموسيقى وعددهم 30، لكن صبور أشار إلى أن الرموز المصرية كثيرة جدا ويمكن أن يمتد المشروع في مصر فقط إلى أكثر من 1000 شخصية مختلفة.
وقد بدأت الفكرة تتقد في ذهن الفنان السوري منذ ثمانينيات القرن الماضي أثناء زيارة له لمتحف طرطوس في سوريا، حيث انتبه للمرة الأولى إلى أن غطاء التابوت، يحمل وجه بشري ونحت بارز،وعندما تعرّف على توابيت المومياوات المصرية، ووجوه الفيوم، وبدأ العمل على مشروعه مستلهما شكل التابوت لتكون اللوحات مقاطع طولية تحمل وجهاً عليه هالة تتباين ألوانها بين الأحمر للحي والأزرق الميت.
وقال الرئيس التنفيذي ومؤسس “فن القاهرة” محمد يونس ان الأعمال التي أبدعها صابور خلال فترة الإقامة تعد استكمالاً لسلسلته الشهيرة “نواويس سورية”، التي تكرّم شخصيات مؤثرة باستخدام التابوت كرمز بصري، مستوحياً من عناصر الفن المصري القديم والقبطي والتقنيات المعاصرة.
يذكر ان فعاليات الدورة السادسة من مهرجان ”فن القاهرة – آرت كايرو” بدأت الجمعة بالمتحف المصري الكبير تحت عنوان (سلام لكل البلاد)، وتشهد الدورة تكريم اسم الفنان التشكيلي الراحل سمير رافع الذي يعد من رواد الحركة السريالية في مصر.
يشارك في المهرجان فنانون من 10 دول عربية وأوروبية، هي: مصر والعراق وسوريا ولبنان والأردن وفلسطين والإمارات والبحرين، وفرنسا والدنمارك.
وأكد الرئيس التنفيذي للمهرجان أنه يُبرز واقع الحركة الفنية الحديثة في مصر والأعمال التي شكلت الهوية الثقافية للبلاد، ويضم أعمالاً فنية من 70 فناناً مصريا وعربيا وأوروبيا.