حماية الطفل بالشرقية تنظّم دورة تدريبية لتعزيز دور المجتمع في دعم الأطفال
نظمت الوحدة العامة لحماية الطفل بديوان عام محافظة الشرقية، دورة تدريبية موسّعة، استمرت على مدار يومين، بمقر مكتبة مصر العامة بمدينة الزقازيق، وذلك تحت إشراف المجلس القومي للطفولة والأمومة، وذلك في إطار استراتيجية الدولة لتعزيز منظومة حماية الطفولة، وتفعيل دور المجتمع المدني في دعم الأطفال المعرضين للخطر.
وأكدت المهندسة لبنى عبد العزيز، نائب محافظ الشرقية، على أهمية تفعيل دور المنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني في حماية الطفولة، مشددة على أن الشراكة بين الحكومة والمجتمع المدني تمثل حجر الأساس في بناء منظومة حماية فعالة وشاملة.
وأضافت أن مؤسسات المجتمع المدني، بما تمتلكه من مرونة وانتشار مجتمعي، تلعب دورًا كبيرًا في رفع الوعي بحقوق الأطفال، ورصد المشكلات التي تواجههم، والمشاركة في وضع حلول مستدامة لها.
وأوضحت هبة محمد حمد، مديرة الوحدة العامة لحماية الطفل بديوان عام المحافظة، أن الدورة التدريبية جاءت ضمن برنامج يهدف إلى بناء قدرات العاملين في المجال المجتمعي، وتحديدًا جمعيات المجتمع المدني، ووحدات حماية الطفل، والرائدات الريفيات، وميسرات محو الأمية، وذلك لضمان التنسيق بين مختلف الجهات الفاعلة في مجال حماية الطفل.
وأضافت أن البرنامج التدريبي تناول محاور متعددة، من بينها التعريف بالمجلس القومي للطفولة والأمومة ومنظومة الحماية الوطنية، واستعراض مهام وحدات الحماية العامة والفرعية، وكذلك آليات التعامل مع خط نجدة الطفل وتلقي البلاغات وآليات التدخل السريع لمعالجة المشكلات المرتبطة بالأطفال.
كما تناول التدريب حالات تعرّض الطفل للخطر، وأبرز القوانين والتشريعات التي تنظم حماية حقوق الطفل في مصر، مع التركيز على الأدوار المنوطة بالمجتمع المدني والرائدات والميسرات في التوعية المجتمعية، والمراقبة الشعبية، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال في بيئاتهم المحلية.
وخلال فعاليات الدورة، تم تقسيم المشاركين إلى مجموعات عمل تفاعلية ناقشت عدداً من التحديات التي تواجه الأطفال، وسبل التعاون بين الجهات المختلفة في التصدي لها. كما تم تقديم نماذج تطبيقية لرصد وتحليل المشكلات الاجتماعية المرتبطة بالأطفال، والآثار المجتمعية المترتبة عليها، مع طرح حلول مقترحة وآليات عملية للتدخل والتعامل مع تلك الحالات.
وأكدت "حمد" أن الدورة التدريبية كانت بمثابة منصة للحوار والتنسيق بين مختلف الجهات المعنية بحماية الأطفال، مشيرة إلى أهمية استمرار مثل هذه الدورات بشكل دوري، بما يسهم في رفع كفاءة فرق الحماية، وتعزيز قدرة المجتمع على التصدي للمشكلات التي تواجه الطفولة في المحافظة.
ومن جهته، أكد المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، أن حماية الأطفال من المشكلات التي تهدد نشأتهم النفسية والاجتماعية تمثل أولوية قصوى، مشيرًا إلى أن وحدة حماية الطفل بالمحافظة تبذل جهودًا كبيرة وفقًا لاستراتيجية متكاملة تهدف إلى رعاية الأطفال في بيئة آمنة، والعمل على تقديم الدعم اللازم لهم، خاصة في حالات التعرض للخطر، بما يضمن تحقيق المصلحة الفضلى للطفل، وتمكينه من أن يصبح فردًا إيجابيًا ومؤثرًا داخل المجتمع.
يشار إلى أن وحدة حماية الطفل بالشرقية تنفذ خطة عمل متكاملة بالتعاون مع الجهات التنفيذية والمجتمع المدني، تسعى من خلالها إلى بناء منظومة حماية فعالة للأطفال، وفقًا لتوجيهات القيادة السياسية وضمن إطار الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان.