بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

خطر متسارع في الطريق..الصين تواجه كارثة ارتفاع معدلات الزهايمر

الزهايمر في الصين
الزهايمر في الصين

الزهايمر .. أطلق علماء متخصصون تحذيرًا شديد اللهجة بشأن ما وصفوه بـ"العبء غير المتناسب" لمرض الزهايمر وأنواع الخرف الأخرى في الصين، مؤكدين أن وتيرة الإصابات هناك تتزايد بمعدل يفوق المتوسط العالمي.

 وفي ضوء هذا التهديد المتصاعد، دعت دراسة حديثة، نُشرت في مجلة PLOS One، إلى تنفيذ تدخلات فورية وفعالة للوقاية من الزهايمر في الصين دون أي تأخير إضافي.

ثلاثة عقود من البيانات تكشف المستور

اعتمد الباحثون في دراستهم على قاعدة بيانات "العبء العالمي للأمراض" (GBD)، والتي تغطي أكثر من 370 مرضًا و88 عامل خطر في 204 دول ومناطق، بما في ذلك الصين. 

وتشير البيانات التي تغطي الفترة من عام 1990 إلى عام 2021 إلى أن حالات الخرف في الصين قد تضاعفت ثلاث مرات خلال هذه المدة، في مقابل تضاعف عالمي فقط للحالات. وتُبرز هذه الأرقام العبء المتنامي للمرض في الصين على نحو خاص.

النساء يتحملن العبء الأكبر... والرجال في مرمى الموت

رغم أن النساء يتحملن عبئًا إجماليًا أعلى من الخرف، بسبب متوسط أعمارهن الأطول، إلا أن الرجال يواجهون معدلات وفاة أعلى نسبيًا. ويتوقع الباحثون أن يستمر هذا الاتجاه في التصاعد خلال السنوات الخمس عشرة القادمة، ما لم تُتخذ إجراءات صحية صارمة تستهدف جذور المشكلة.

ارتفاع الجلوكوز والتدخين وزيادة الوزن: ثلاثية الخطر

أشارت الدراسة إلى أن ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم، الناتج عن أمراض مثل السكري، أصبح العامل الرئيسي وراء تطور الزهايمر في الصين.

 كما يحتل كل من التدخين وارتفاع مؤشر كتلة الجسم المرتبة الثانية والثالثة بين عوامل الخطر. 

وأوضح الباحثون أن ارتفاع السكر في الدم أثناء الصيام هو العامل الأكثر تأثيرًا في ظهور الزهايمر، خصوصًا لدى كبار السن.

التحول الاقتصادي يدفع نحو الأزمة

يربط العلماء بين تصاعد الإصابات بالخرف والنمو السكاني المتسارع والتحول الديموغرافي الذي تشهده الصين، حيث أدى النمو الاقتصادي إلى تغيرات كبيرة في نمط الحياة وزيادة معدلات السكري، ما ساهم في تسريع وتيرة المرض.

تدخلات فورية بحسب النوع والعمر

خَلصت الدراسة إلى أن الوقاية الفعالة تتطلب تدخلات تستهدف عوامل الخطر الخاصة بكل فئة عمرية وجنسية. فخفض معدلات التدخين، وضبط مستويات السكر، والحد من البدانة بين كبار السن، خطوات أساسية لا يمكن تأجيلها إذا أرادت الصين كبح انتشار الزهايمر الذي يُهدد مستقبل الملايين من مواطنيها.