بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

عبدالسلام موسى لـ "الوفد": أسبوع القاهرة للصورة يحمل شيئًا من السحر

بوابة الوفد الإلكترونية

في قلب العاصمة المصرية، وبين أروقة الفن وعدسات الإبداع، يتلألأ أسبوع القاهرة للصورة كواحد من أهم التظاهرات الثقافية والفنية في مصر والمنطقة، الحدث الذي تحول إلى محفل سنوي لعشاق التصوير، يجمع تحت مظلته نخبة من المصورين والفنانين، ويحتفي بالصورة كأداة للتعبير، والحوار، والتأمل في تفاصيل الحياة.

 

من بين المشاركين البارزين هذا العام، يسطع اسم مدير التصوير الكبير عبدالسلام موسى، الذي قدم معرضا بصريا استثنائيا بعنوان شيء من السحر، يستعرض فيه مجموعة مختارة من الصور المستوحاة من أعماله السينمائية، حيث تتقاطع فيه الصورة مع الضوء والظل، وتحاكي روح السينما التي تشكل جزءا أصيلا من حياته


وفي حديث خاص للوفد، كشف موسى عن تفاصيل التجربة قائلا إن المعرض جاء نتيجة تعاون طويل الأمد مع الفنانة هالة القوصي، التي وصفها بأنها العقل المبدع خلف الفكرة والتنفيذ، موضحا أن صداقتهما الممتدة لأكثر من 15 عاما أضافت عمقا خاصا لهذا المشروع.

 

وقال:" هالة استطاعت أن تترجم شغفي بالسينما إلى تجربة بصرية مختلفة، ولولا خبرتها في تنسيق المعارض وتقديم الفن بهذا الشكل الإنساني لما خرج المعرض بهذا التميز، يقول موسى بابتسامة رضا

وعن الفعالية بشكل عام، عبر عبدالسلام عن فخره بالمشاركة، قائلا رغم انشغالي الدائم بالتصوير، أحرص قدر الإمكان على متابعة الفعاليات، لأنه بالنسبة لي ليس مجرد أسبوع، بل مهرجان حقيقي للصورة، يجمع المعارض والورش والنقاشات، ويمنح الشباب فرصة ذهبية للاطلاع على تجارب بصرية ملهمة، ولقاء فنانين من مختلف المدارس والخلفيات

وفيما يتعلق باختيار الصور المعروضة، أوضح موسى أن عملية الانتقاء لم تكن سهلة، وأنها تطلبت جهدا كبيرا رغم ضيق الوقت، وأضاف بحسرة الفنان الذي لم يشبع شغفه، مضيفاً لو كان الوقت في صفي، لاخترت صورا كثيرة لها مكانة خاصة في قلبي، ولكني اجتهدت لأعرض ما يمكنه التعبير عن تجربتي وحبي للسينما

 

عن العنصر الصوتي المصاحب للمعرض، كشف موسى أن اختيار الموسيقى تم بالتعاون مع المؤلف الموسيقي عبدالرحمن محمود، واصفا العملية بأنها تجربة معقدة تطلبت وقتا طويلا وجهدا دقيقا حتى تتحقق المزامنة المثالية بين الصورة والصوت، لتكتمل الحالة السينمائية

أما عن علاقته بالسينما، فقد تحدث موسى بعاطفة واضحة، مؤكدا أنها تمثل له أكثر من مجرد مهنة، بل عالمه الخاص الذي رافقه منذ الطفولة
السينما هي بيتي الحقيقي، منذ كنت طفلا، تعلمت أن أرى العالم من خلال الشاشة، لذلك كل ما في المعرض يرتبط بها، حتى تصميم القاعة تم على غرار قاعة عرض سينمائي، لأمنح الزائر تجربة مشاهدة مختلفة


وعن جديده الفني، أشار عبدالسلام إلى أنه ينتظر عرض فيلمين جديدين يحملان توقيعه في التصوير، هما ضي وشرق 12، واللذان يشاركان حاليا في مهرجانات دولية بارزة مثل مالمو، برلين، ونوتردام، تمهيدا لعرضهما قريبا داخل مصر.