شيخ الأزهر يدعو الهند وباكستان للتحلي بالحكمة وتغليب لغة الحوار

دعا الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، الهند وباكستان للتحلِّي بالحكمة، وتغليب لغة الحوار، وممارسة أقصى درجات ضبط النفس.
وكتب عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: “أدعو الجارتين الهند وباكستان للتحلِّي بالحكمة، وتغليب لغة الحوار، وممارسة أقصى درجات ضبط النفس، ووقف التَّصعيد، وعدم استخدام الموارد الطبيعيَّة المشتركة بين الدول أداةً لتأجيج الصراعات والتعصب، ونهيب بسرعة العودة إلى طاولة المفاوضات، فعالمنا اليوم لا يحتمل مزيدًا من الحروب والصراعات”.
وكشفت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، اليوم، أن الأجواء بين الهند وباكستان شهدت واحدة من أكبر وأطول المعارك الجوية في تاريخ الطيران الحديث، حيث اشتبكت 125 مقاتلة من الجانبين في مواجهة جوية استمرت لأكثر من ساعة، دون أن يعبر أي طرف المجال الجوي للآخر.
ونقلت الشبكة عن مصدر أمني باكستاني رفيع المستوى قوله إن "125 مقاتلة شاركت في المعركة لأكثر من ساعة"، مشيرًا إلى أن الاشتباك وقع ضمن الحدود الجوية لكل طرف، دون خرق سيادة المجال الجوي لأي من الدولتين. ولم تتمكن الشبكة الأمريكية من التحقق من هذه المعلومات بشكل مستقل.
وتأتي هذه التطورات وسط تصاعد التوترات بين الجارتين النوويتين، في ظل استمرار الخلافات بشأن إقليم كشمير المتنازع عليه، الذي كان تاريخيًا نقطة اشتعال بين البلدين منذ عقود.
وفي سياق متصل، أفادت وسائل إعلام باكستانية بوقوع انفجار في مدينة لاهور، شرقي باكستان، اليوم الخميس، بالتزامن مع إسقاط الدفاعات الجوية لطائرة مسيّرة هندية قرب مطار المدينة.
وذكرت قناة "سما" الباكستانية أن انفجارات عدة سُمعت في منطقتي غوبال ناغار ونصير آباد، على طريق والتون السريع، مشيرة إلى أن شهود عيان أفادوا برؤية أعمدة من الدخان تتصاعد من مكان الحادث، بينما هرع المواطنون إلى منازلهم وسط حالة من الذعر.
وأوضحت القناة، أن الانفجار نجم عن إسقاط طائرة بدون طيار هندية، يتراوح حجمها بين 1.5 و1.8 متر، كانت تحلق بالقرب من مواقع حساسة، وقد تم التحكم بها من الخارج، قبل أن تتمكن منظومات التشويش من إسقاطها بنجاح.
ونقلت القناة عن مصادر أمنية أن الطائرة المسيرة كانت تستخدم في عمليات تجسس، في ظل استمرار التصعيد الأمني وتبادل الاتهامات بين الجانبين، ما يثير مخاوف من انزلاق الأوضاع إلى مواجهة أوسع.