رئيس الوزراء الفلسطيني يعلن غزة منطقة مجاعة ويدعو لتدخل دولي عاجل

أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، اليوم ، أن قطاع غزة بات رسميًا "منطقة مجاعة"، في ظل ما وصفه بالكارثة الإنسانية المتعمدة التي يعيشها أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع المحاصر.
وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده مصطفى بحضور طواقم غرفة العمليات الحكومية للتدخلات الطارئة في قطاع غزة، وممثلين عن أكثر من 30 مؤسسة فلسطينية رسمية وأهلية ودولية.
وطالب مصطفى المنظومة الأممية بأكملها بتفعيل آلياتها فورًا للتعامل مع غزة كمنطقة مجاعة، بما يستتبع ذلك من تدخل دولي عاجل ورفع فوري لكل القيود التي تمنع دخول الإغاثة، مؤكدًا أن الحكومة الفلسطينية ستواصل عملها لمواجهة "العدوان والمجاعة" ضد الشعب الفلسطيني، والعمل مع المجتمع الدولي لإنقاذ الأرواح، وصولاً إلى التعافي وإعادة الإعمار.
وحمّل رئيس الوزراء، إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، المسؤولية الكاملة عن "الكارثة الإنسانية المتعمدة" في القطاع، داعيًا مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة إلى التدخل الفوري، وتطبيق المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة.
كما طالب مصطفى الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بالتحرك العاجل وفق التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، والاعتراف بالمجاعة في غزة، وتوفير الدعم السياسي واللوجستي لإنهاء الحصار وضمان وصول المساعدات، إلى جانب تفعيل آليات المحاسبة والمساءلة الدولية.
وأوضح رئيس الوزراء أن التقارير الموثقة الصادرة عن المؤسسات الدولية والأممية، والمؤشرات الميدانية، ومظاهر الجوع والعطش، والمشاهد اليومية لأجساد الأطفال النحيلة، وصرخات الألم من بين خيام النازحين وركام البيوت، كلها تؤكد أن غزة تعيش مجاعة حقيقية.
وأشار إلى أن فرق العمل الحكومية، سواء الموجودة في رام الله أو الفرق الميدانية في القطاع، عملت خلال الشهور الماضية على تنسيق جهود الإغاثة والاستجابة العاجلة، رغم التحديات الجسيمة المتمثلة في الحصار، وإغلاق المعابر، وانهيار البنى التحتية، وتعمد الاحتلال عرقلة وصول المساعدات.
وأكد مصطفى أن إسرائيل تواصل، بوصفها سلطة احتلال غير شرعية، تشديد الحصار المفروض على قطاع غزة، وتمنع إدخال المساعدات بشكل متعمد، ما أدى إلى انهيار كامل في منظومات الإمداد والتوريد، وانقطاع شبه تام للكهرباء، وندرة المياه، وانهيار المنظومة الطبية، وسط انتهاكات منهجية واسعة لأحكام القانون الدولي.
وبحسب مصطفى، فإن الوضع الإنساني الكارثي في غزة يتوافق تمامًا مع المعايير المعتمدة دوليًا في التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC)، التي تُعرف المجاعة بأنها الحالة التي يعاني فيها عدد كبير من السكان من الجوع الحاد وسوء التغذية الحاد الوخيم وارتفاع معدلات الوفيات المرتبطة بالجوع، مشيرًا إلى أن 100% من سكان غزة يعانون من انعدام حاد للأمن الغذائي.
ودعا رئيس الوزراء الفلسطيني برنامج الأغذية العالمي (WFP)، ومنظمة الأغذية والزراعة (FAO)، ومنظمة الصحة العالمية (WHO)، واليونيسيف، والشركاء في شبكة التصنيف المرحلي المتكامل، إلى تفعيل آليات الاستجابة فورًا والتعامل مع الوضع في غزة كمنطقة مجاعة.
كما طالب بحماية ولاية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) ودعم برامجها، مشيدًا بمواقف الأمين العام للأمم المتحدة، ومؤسسات الاتحاد الأوروبي، والمؤسسات الدولية التي رفضت أية آليات للتحكم في توزيع المساعدات، مثمنًا كذلك الموقف العربي والدولي الرافض للتهجير.
وختم مصطفى كلمته بمناشدة إنسانية للمجتمع الدولي، قال فيها: "لا تتركوا أطفال غزة المحاصرين يموتوا جوعًا. لا تسمحوا باستخدام الغذاء والماء أدوات للحرب والسيطرة. إن هذه المجاعة ليست كارثة طبيعية، بل جريمة إنسانية متعمدة، والصمت تجاهها شراكة في الجريمة. لقد آن أوان التحرك ووقف الكارثة وإنقاذ الأرواح".
رئيس صربيا يصل موسكو للمشاركة في الاحتفال بالذكرى الثمانين للنصر
وصل الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش إلى موسكو اليوم، وذلك بدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، للمشاركة في فعاليات الاحتفال بالذكرى الثمانين للنصر في الحرب العالمية الثانية. ويُتوقع أن تكون هذه الزيارة فرصة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، بالإضافة إلى مناقشة القضايا الإقليمية والدولية المهمة.
في وقت سابق، تعرضت رحلة الرئيس فوتشيتش لبعض الظروف الاستثنائية، حيث اضطرت طائرته للهبوط اضطرارياً في باكو. وعلى الرغم من هذه الحادثة، أكدت وسائل الإعلام الصربية أن الطائرة أقلعت مجددًا من باكو متجهة إلى موسكو. وكان الزعيم الصربي قد أشار في وقت سابق إلى الضغوط التي مورست عليه بسبب نيته حضور الاحتفالات في موسكو، حيث تم إغلاق المجال الجوي لليتوانيا ولاتفيا أمام طائرته.
وتعكس هذه الزيارة المقررة في التاسع من مايو قوة العلاقات بين روسيا وصربيا، إذ من المقرر أن يتناول الرئيسان الروسي والصربي في لقائهما موضوعات هامة تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين، بالإضافة إلى الوضع في منطقة البلقان. وكشف مساعد الرئيس الروسي، يوري أوشاكوف، أن المباحثات ستتطرق إلى العديد من القضايا الجيوسياسية في المنطقة.
من المتوقع أن يسهم هذا الاجتماع في تعزيز التعاون بين موسكو وبلغراد، ويعكس التضامن بين البلدين في مناسبات تاريخية هامة، مثل الذكرى الثمانين للنصر في الحرب العالمية الثانية، التي تعتبر مناسبة خاصة لروسيا وصربيا.
وصول الرئيس الصيني إلى موسكو لإجراء مباحثات استراتيجية مع بوتين
وصل الرئيس الصيني شي جين بينغ، اليوم الأربعاء، إلى العاصمة الروسية موسكو، في زيارة رسمية تندرج في إطار تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وفق ما أفاد به مراسل قناة "روسيا اليوم".
ومن المقرر أن يجري الرئيس الصيني مباحثات موسعة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، تتركز حول تعزيز علاقات الشراكة الشاملة والتعاون الاستراتيجي، بما يشمل الملفات الاقتصادية والعسكرية والسياسية.
ووفقًا لما جاء في بيان رسمي صادر عن الكرملين، سيبحث الزعيمان كذلك عدداً من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، في ظل التوترات المتزايدة على الساحة الدولية، ولا سيما ما يتعلق بالأوضاع في أوكرانيا وتداعياتها، بالإضافة إلى تطورات منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
طائرة إخلاء إسرائيلية تهبط في "سوروكا" بعد إصابة جنود في معارك عنيفة شرق رفح
أفادت وسائل إعلام عبرية، الأربعاء، أن طائرة مروحية إسرائيلية هبطت عصر اليوم في مستشفى "سوروكا" بمدينة بئر السبع، حاملة على متنها جنوداً أصيبوا خلال معارك دارت في قطاع غزة.
وأوضحت التقارير أن الإصابات وقعت عقب اشتباكات عنيفة في محيط مدينة رفح جنوب قطاع غزة، حيث أعلنت "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، تنفيذ سلسلة عمليات عسكرية ضد القوات الإسرائيلية تحت مسمى "أبواب الجحيم".
وقالت "القسام" في بيان عبر قناتها على "تلغرام"، إن مقاتليها تمكنوا من استدراج قوة إسرائيلية راجلة مكونة من عشرة جنود وكلبين مدربين إلى كمين محكم جرى تفجيره بعبوات ناسفة قرب مفترق المشروع شرق رفح، ما أدى إلى وقوع عدد من الجنود بين قتيل وجريح، مشيرة إلى أن طائرة مروحية إسرائيلية تدخلت لإخلاء المصابين من المكان.
وفي بيان آخر، ذكرت "القسام" أن مقاتليها استهدفوا قوة إسرائيلية تحصنت داخل أحد المنازل في المنطقة ذاتها باستخدام قذيفتين من نوع "TBG"، قبل أن يتقدموا نحو الموقع ويشتبكوا مع من تبقى من الجنود من مسافة قريبة.
ولم يصدر بعد أي تعليق رسمي من الجيش الإسرائيلي حول تفاصيل الخسائر البشرية، فيما تستمر الاشتباكات شرق مدينة رفح، في وقت يتصاعد فيه القتال بوتيرة متسارعة في مختلف محاور القطاع.