جمعية الإغاثة الطبية يغزة: الجوع يفتك بالناس

 أكد بسام زقوت، مدير جمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة، أن حصار غزة المستمر منذ شهرين أدى إلى تدهور حاد في الوضع الغذائي والصحي للسكان، موضحًا أن غالبية المواد الغذائية اللازمة للمواطنين نفدت، مما دفعهم إلى الاعتماد على مخزونات قديمة، أو وجبات غير كافية مثل الاعتماد على وجبة واحدة يوميًا، حيث إن الأوضاع في غزة باتت تنذر بمأساة إنسانية غير مسبوقة، حيث لا يجد الناس إلا البدائل السيئة لتلبية احتياجاتهم الأساسية.

بسام زقوت: الجوع في غزة يهدد حياة الأطفال والنساء وكبار السن

 وأوضح “زقوت”، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد أبو زيد، عبر شاشة “القاهرة الإخبارية”، أن أكثر من 62,000 طفل تلقوا العلاج من سوء التغذية في غزة، فيما ارتفعت حالات الوفاة بين الأطفال بسبب الجوع بنسبة 100% مقارنة بالسنوات السابقة، حيث أصبحت 32 حالة وفاة لكل 1000 طفل، وهو ما يمثل تضاعفًا خطيرًا مقارنة بالمتوسط السابق البالغ 16 إلى 17 حالة لكل 1000 طفل. 

 أضافـ أن هناك حالات وفاة أخرى نتيجة الجوع لا يمكن حصرها بدقة، مشيرًا إلى أن الجوع في قطاع غزة لا يقتصر فقط على الأطفال، بل يشمل أيضًا النساء الحوامل والمرضعات وكبار السن، الذين يعتبرون الفئات الأكثر ضعفًا، منوهًا بأن هناك زيادة في حالات الوفيات بين الأمهات أثناء الولادة، بالإضافة إلى ولادات مبكرة وبعض التشوهات الخلقية.

 وشدد على أنه تم تسجيل زيادة في الأمراض المزمنة بين كبار السن مثل مرض السكري، وتفاقم الأعراض الصحية المرتبطة به، موضحًا أن الوضع الصحي في القطاع يشهد ارتفاعًا في الأمراض الفيروسية مثل الالتهابات الصدرية والهضمية، مما يعكس ضعف الجهاز المناعي لدى السكان نتيجة نقص الغذاء والرعاية الصحية. 

 وتابع: “الاعتماد على طعام فاسد في بعض الأحيان قد يؤدي إلى حالات تسمم غذائي، رغم أنه لم يتم تسجيل حالات تسمم جماعية في الوقت الحالي”، مؤكدًا أن الوضع في غزة يزداد سوءًا وأنه يتطلب تدخلًا عاجلًا من المجتمع الدولي لتوفير الغذاء والدواء، وكذلك الدعم الطبي لإنقاذ حياة الأطفال والنساء وكبار السن الذين يعانون من الجوع والأمراض.