بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

باحث سياسي: إسرائيل تستخدم قيود المساعدات كأداة ضغط لتركيع الفلسطينيين وإجبارهم على النزوح

الدكتور محمود شاكر
الدكتور محمود شاكر صيام، الكاتب والباحث السياسي

 أكد الدكتور محمود شاكر صيام، الكاتب والباحث السياسي، أن القيود المتزايدة التي تفرضها إسرائيل على دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ليست مجرد إجراءات أمنية، بل تندرج ضمن سياسة "التنقيط" التي تهدف إلى إبقاء الفلسطينيين عالِقين بين الحياة والموت، في حالة من البؤس المستمر والمعاناة اليومية.

الحرب الإسرائيلية على غزة:

 أوضح “صيام”، خلال مقابلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذه السياسة تستهدف تفكيك النسيج المجتمعي الفلسطيني وتحويل القطاع إلى ساحة من الفوضى، عبر تجويع السكان وحرمانهم من الأساسيات، مما يدفع العائلات للانشغال في صراع يومي من أجل الحصول على الطعام.

 وأضاف: "الهدف أن يتحول رب الأسرة الفلسطيني إلى شخص مشغول فقط بإيجاد قوت يومه، مما يُضعف الجبهة الداخلية ويجعل المجتمع أكثر هشاشة"، مشيرًا إلى أن المؤسسات العامة في غزة، سواء الصحية أو التعليمية، باتت على شفا الانهيار الكامل، مضيفًا أنه قبل التصعيد الأخير كانت تدخل إلى القطاع حوالي 600 شاحنة يوميًا، في حين أن العدد اليومي قد تراجع إلى ما يقارب 60 شاحنة فقط، وهو رقم لا يفي بأدنى احتياجات السكان.

إيصال المساعدات تحت حماية الدبابات:

 حذر صيام من أن آلية توزيع المساعدات ستكون تحت حماية عسكرية إسرائيلية، متسائلًا: "من هو الفلسطيني الذي سيجازف بالذهاب إلى نقطة توزيع محاطة بالدبابات من أجل لقمة خبز؟"، مؤكدًا أن هذا النموذج يعرّض المدنيين لمخاطر جسيمة، ما يزيد من الضغط النفسي والجسدي عليهم، ويهدد باندلاع حالة من الصراع المجتمعي الداخلي.

 ونوه بأن مجمل هذه الضغوطات، بدءًا من التجويع والإذلال اليومي وانتهاءً بانهيار الخدمات، تصب في اتجاه واضح وهو دفع الفلسطينيين إلى مغادرة أرضهم طوعًا، في تكرار لسيناريوهات التهجير القسري.