توريد 131 طن قمح إلى المواقع التخزينية بمحافظة الشرقية
تواصلت اليوم الخميس عمليات توريد القمح المحلي إلى مختلف المواقع التخزينية المنتشرة بمراكز ومدن محافظة الشرقية، في ظل استعدادات مكثفة من مختلف الجهات المعنية لإنجاح موسم الحصاد وضمان التخزين الآمن للمحصول الاستراتيجي الأهم في سلة غذاء المصريين.
وأكد المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، انتظام عمليات التوريد اليومية، موضحًا أن ما تم توريده يوم أمس فقط بلغ نحو 21,840 طنًا و159 كيلو جرامًا، ليصل بذلك إجمالي ما تم توريده منذ بدء الموسم وحتى اليوم إلى 131,577 طنًا و593 كيلو جرامًا. وشدد المحافظ على أهمية إجراء متابعات ميدانية يومية ومستمرة على أرض الواقع من قِبل القيادات التنفيذية المعنية، وذلك للاطمئنان على سير أعمال التوريد وانتظامها بالشكل المخطط له، بما يضمن تحقيق المستهدف الكمي من المحصول، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية التي تُولي ملف الأمن الغذائي أهمية قصوى في ظل التحديات الإقليمية والدولية الراهنة.
وأوضح "الأشموني" أن غرفة العمليات الرئيسية بالمحافظة في حالة انعقاد دائم، بالتنسيق مع غرف العمليات الفرعية بالإدارات التموينية والزراعية والوحدات المحلية، لمتابعة التوريد والتعامل الفوري مع أية معوقات قد تظهر خلال أعمال التسليم أو التخزين.
ومن جانبه، أكد المهندس عبد الكريم عوض الله، وكيل وزارة التموين والتجارة الداخلية بمحافظة الشرقية، أن أعمال التوريد تُجرى وفقًا لضوابط مشددة ومعايير فنية محددة، تضمن الحفاظ على جودة القمح وسلامته، مشيرًا إلى أن لجان الاستلام بالمواقع التخزينية المختلفة تلتزم باستلام القمح المحلي وفقًا للتعليمات والضوابط المُنظمة، التي تتضمن تحديد درجة النظافة ونسبة الرطوبة، وضمان خلو المحصول من الشوائب أو الإصابات.
وأضاف وكيل الوزارة أن مواقع التخزين والتي تشمل الصوامع الحديثة، والبناكر، والهناجر، والشون، ومراكز التجميع؛ تخضع لرقابة دورية للتأكد من سلامة الإجراءات وضبط حركة الدخول والخروج.
كما يتم التعامل مع الأقماح الواردة بدرجات نظافة مختلفة، حيث يتم فصلها داخل الخلايا أو اللوطات حسب الموقع التخزيني، مشيرًا إلى أن الصوامع والبناكر تستقبل القمح في نفس الخلية بدرجات مختلفة، بينما يتم الفصل في الهناجر والشون لتلافي الخلط وضمان دقة التصنيف.
وأوضح "عوض الله" أن كافة الأقماح الموردة إلى الشون تكون في أجولة "جوت" بحالة جيدة، سواء كانت جديدة أو مستعملة (نوع أول)، وفي حال استخدام "جوت مستعمل نوع ثاني"، يشترط أن تكون بحالة سليمة وصالحة للتعبئة. وبالنسبة للصوامع والبناكر، فيتم التوريد "صبًا" أو في أجولة بلاستيكية خفيفة لا يتجاوز وزن الفارغة منها 120 جرامًا، بينما تزن الفارغة الجوت 1.125 كيلو جرام.
وشدد وكيل الوزارة على أهمية تعاون المزارعين مع الجهات المختصة، من خلال الالتزام بمواعيد التوريد المقررة والإجراءات المحددة لتسليم المحصول، مؤكدًا أن الدولة توفر كافة التيسيرات اللازمة، وتُسدد المستحقات المالية للمزارعين خلال فترة لا تتجاوز 48 ساعة من التوريد.
في السياق ذاته، ناشد المحافظ جموع المزارعين بضرورة الالتزام بتوريد القمح إلى المواقع الرسمية المعتمدة، وعدم اللجوء إلى البيع خارج المنظومة، مؤكدًا أن الدولة حريصة على دعم الفلاح المصري وحمايته من الاستغلال، إلى جانب الحفاظ على الأمن الغذائي القومي.
ويُذكر أن محافظة الشرقية تُعد من أكبر محافظات الجمهورية إنتاجًا للقمح، بفضل خصوبة أراضيها الزراعية واتساع رقعتها المنزرعة، الأمر الذي يُضاعف من أهمية المتابعة الدقيقة لموسم التوريد الجاري، في سبيل تحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيز مخزون القمح الاستراتيجي للدولة.