الذهب يتراجع بقوة في الأسواق المصرية مع هبوط عالمي للأونصة
شهدت أسعار الذهب في السوق المصرية اليوم تراجعًا حادًا، إذ انخفض سعر الجرام بأكثر من 65 جنيهًا دفعة واحدة، تزامنًا مع هبوط ملحوظ في سعر الأونصة عالميًا على خلفية أنباء إيجابية بشأن انفراجة محتملة في الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة.
وجاءت الأسعار الجديدة على النحو التالي:
- عيار 24: 5337 جنيهًا
- عيار 21: 4670 جنيهًا
- عيار 18: 4030 جنيهًا
- عيار 14: 3113 جنيهًا
- الجنيه الذهب: 37360 جنيهًا
هذا الانخفاض جاء متأثرًا بتراجع سعر الأونصة بنسبة 2% في الأسواق العالمية، لتسجل نحو 3237 دولاراً، مما انعكس مباشرة على السوق المحلي نتيجة الترابط الوثيق بين السوقين المحلي والعالمي.
ويرجّح محللون استمرار تأثر الأسعار المحلية بالتقلبات العالمية، وسط ترقب الأسواق لأي تطورات اقتصادية أو سياسية، خاصة تلك المتعلقة بالعلاقات التجارية الدولية، نظراً لحساسية المستثمرين تجاه مثل هذه الأنباء.
وكان الذهب قد سجل ارتفاعاً بنسبة 27% خلال عام 2024، وهي أكبر زيادة منذ عام 2010، مدفوعًا بإقبال المستثمرين عليه كملاذ آمن في ظل المخاطر العالمية، إلى جانب خفض أسعار الفائدة من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
كما واصلت البنوك المركزية دعمها للطلب على الذهب، إذ اشترت أكثر من 1000 طن من المعدن للعام الثالث على التوالي في 2024، وكان البنك المركزي البولندي أبرز المشترين بإضافة 90 طنًا إلى احتياطياته.
ارتفع الدولار الأميركي قليلاً اليوم الأربعاء، لكنه يتجه نحو تسجيل أسوأ أداء شهري منذ نوفمبر 2022، في ظل حالة من عدم اليقين بشأن السياسة التجارية الأميركية، بينما ارتفعت عملات مثل اليورو والين والفرنك السويسري.
وكان البيت الأبيض قد تراجع عدة مرات عن تطبيق رسوم جمركية مرتفعة أعلنها الرئيس دونالد ترامب في أوائل أبريل، مما أحدث اضطراباً في أسواق الأسهم العالمية، ودفع المستثمرين للعزوف عن الدولار وسندات الخزانة الأميركية، رغم أنهما عادة ما يُعدان من الملاذات الآمنة.
وقال وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسنت، إن الإدارة الأميركية تحرز تقدماً في مفاوضات الرسوم الجمركية، مشيراً إلى أن اتفاقات على وشك الإبرام مع كل من الهند وكوريا الجنوبية، وفقا لـ"رويترز".
وساهمت هذه التطورات في تهدئة بعض التوترات، في وقت يخشى فيه المستثمرون والشركات من التداعيات الاقتصادية للرسوم الجمركية، وسط مؤشرات على أنها قد تضغط على النمو وتزيد من التضخم والبطالة.
وقالت الخبيرة الاقتصادية في بنك "كومنولث" الأسترالي كريستينا كليفتون: "تقديراتنا تشير إلى أن ذروة الرسوم الجمركية قد مرت، لكن الضرر قد لحق بثقة المستثمرين، وبالاقتصاد الأميركي، وبالنظام التجاري العالمي".
وتراجع اليورو قليلاً إلى 1.1372 دولار بعد أن خسر 0.33% في الجلسة السابقة. ومع ذلك، استفادت العملة الأوروبية الموحدة من تراجع الإقبال على الأصول الأميركية، وارتفعت بنحو 5% خلال أبريل، متجهة نحو تحقيق أفضل أداء شهري منذ نوفمبر 2022.
وسجل الفرنك السويسري في أحدث التداولات 0.8236 مقابل الدولار، ويتجه لتحقيق مكاسب شهرية تتجاوز 7%، في أقوى أداء له منذ أكثر من عقد.
أما الين الياباني فقد تراجع قليلاً إلى 142.53 مقابل الدولار، وذلك قبل صدور قرار بنك اليابان المرتقب غداً الخميس، والمتوقع أن يُبقي على أسعار الفائدة دون تغيير. وقد ارتفع الين بأكثر من 5% خلال أبريل، في أفضل أداء شهري منذ يوليو الماضي.
وارتفع الدولار الأسترالي بنسبة 0.46% إلى 0.64135 دولار أميركي، بعد صدور بيانات أسعار المستهلكين التي جاءت أقوى قليلاً من المتوقع، رغم أن أحد المؤشرات الأساسية للتضخم تباطأ بما يكفي ليبقي احتمال خفض أسعار الفائدة الشهر المقبل قائماً.
وسجل الدولار النيوزيلندي 0.5933 دولار أميركي، مرتفعاً بنسبة 4.4% خلال الشهر. كما جرى تداول الجنيه الإسترليني عند 1.33865 دولار، متجهاً لتحقيق زيادة شهرية نسبتها 3.8%، وهو أفضل أداء شهري منذ نوفمبر 2023.
وتراجع اليوان الصيني قليلاً أمام الدولار، ويتجه لتسجيل خسائر شهرية، وسط مؤشرات مبكرة على تضرر الاقتصاد الصيني من الرسوم الجمركية الأميركية المرتفعة.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من 6 عملات منافسة، بنسبة 0.14% إلى 99.316، لكنه لا يزال قريباً من أدنى مستوياته في ثلاث سنوات، والذي بلغه الأسبوع الماضي. وقد تراجع المؤشر 4.6% خلال الشهر، في أسوأ أداء شهري له منذ نوفمبر 2022.