رئيس وزراء النرويج: لا يمكن القبول بمنع إسرائيل إدخال المساعدات إلى غزة

أعرب رئيس وزراء النرويج، يوناس غار ستور، اليوم، عن قلقه البالغ إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، مؤكدًا أن منع إسرائيل دخول المساعدات الطارئة إلى القطاع أمر "غير مقبول" ولا يمكن للمجتمع الدولي السكوت عنه.
وقال ستور، في تصريحات صحفية أدلى بها اليوم الخميس، إن "الناجين من الموت في قطاع غزة يعيشون محنة إنسانية عميقة، وسط دمار واسع ونقص حاد في الغذاء والدواء والمياه، في ظل استمرار القيود الإسرائيلية على دخول المساعدات الأساسية".
وأضاف، أن "المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية جماعية في الضغط من أجل ضمان إيصال المساعدات الإنسانية بشكل فوري وآمن، دون عراقيل سياسية أو عسكرية"، مشيرًا إلى أن حماية المدنيين وإغاثتهم في أوقات النزاع تمثل التزامًا أخلاقيًا وقانونيًا على الدول كافة.
وانتقد رئيس الوزراء النرويجي ما وصفه بـ"الاستغلال السياسي" للمساعدات، معتبرًا أن عرقلة إيصال الإغاثة للمدنيين تمثل خرقًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف، داعيًا إلى فتح ممرات إنسانية دائمة ومستقرة.
وأشار إلى أن بلاده تواصل التنسيق مع منظمات الأمم المتحدة والشركاء الدوليين لتقديم المساعدة الممكنة لسكان قطاع غزة، مؤكدًا أن النرويج ستظل تدافع عن الحق في الحياة والكرامة الإنسانية، أينما كان.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تتصاعد فيه التحذيرات من كارثة إنسانية في غزة، في ظل استمرار العمليات العسكرية وتدمير البنى التحتية الحيوية، فيما تؤكد منظمات الإغاثة أن القطاع يواجه أسوأ أزمة إنسانية منذ عقود.
8 شهداء في قصف إسرائيلي على رفح وبيت لاهيا
استشهد 8 مواطنين على الأقل وأصيب آخرون، اليوم الخميس، إثر قصف لقوات الاحتلال الإسرائيلي على مواصي رفح، وبيت لاهيا ودير البلح وخان يونس، في قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية باستشهاد 3 مواطنين وإصابة آخر جراء قصف من مسيرة إسرائيلية على مزارعين في منطقة المواصي غربي مدينة رفح.
وأشارت المصادر إلى استشهاد ثلاثة مواطنين، إثر قصف الاحتلال على بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، فيما استشهد طفلة متأثرة بجروحها في خان يونس جنوبًا.
ولفتت المصادر إلى استشهاد مواطن جراء قصف من مسيرة إسرائيلية على منطقة المنارة جنوب شرق خان يونس جنوب القطاع.
وأكد المصادر إصابة عدد من المواطنين نتيجة قصف إسرائيلي على منزل شرقي مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
منذ السابع من أكتوبر 2023، بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانا على قطاع غزة، أسفر عن استشهاد 52,400 مواطن، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 118,014 آخرين، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
حماس تندد بقرار سويسرا حظر الحركة وتصفه بـ"الانحياز الخطير للاحتلال"
نددت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الخميس، بقرار الحكومة السويسرية حظر أنشطتها والمجموعات المرتبطة بها، معتبرةً أن الخطوة تمثل "انحيازًا خطيرًا للاحتلال الإسرائيلي وتنكرًا لالتزامات سويسرا القانونية والإنسانية".
وقالت الحركة، في بيان صحفي، إن "القرار يعكس تخليًا واضحًا عن مبادئ الحياد والعدالة التي طالما تبنتها سويسرا في مواقفها الدولية، ويأتي في وقت يواصل فيه الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب مجازر وجرائم ضد أبناء شعبنا الفلسطيني، لا سيما في قطاع غزة".
وأكدت حماس أن "الالتزامات السياسية والأخلاقية التي تقع على عاتق الحكومة السويسرية تفرض عليها تحركًا عاجلًا لوقف انتهاكات حكومة بنيامين نتنياهو المتواصلة للقانون الدولي، بدلًا من معاقبة الضحية ومكافأة الجلاد".
وطالبت الحركة السلطات السويسرية بالتراجع الفوري عن "قرارها الجائر"، داعيةً إلى "الانحياز إلى العدالة، ومساندة نضال الشعب الفلسطيني المشروع لإنهاء الاحتلال واستعادة حقوقه الوطنية الكاملة".
وكانت الحكومة السويسرية قد أعلنت، أمس الأربعاء، حظر حركة حماس والمجموعات المرتبطة بها، على أن يدخل القانون الجديد حيز التنفيذ في 15 مايو المقبل. وأوضحت أن القرار يشمل حظر جميع أنشطة الحركة على الأراضي السويسرية، ويمنع أي شكل من أشكال الدعم أو التعاون معها، سواء ماديًا أو لوجستيًا أو إعلاميًا.
كما يسمح القانون بفرض حظر دخول على أعضاء الحركة والمقربين منها، مع إمكانية طردهم من البلاد، في خطوة اعتبرتها الحكومة السويسرية ضرورية لحماية أمنها الداخلي، ومنع استخدام أراضيها كقاعدة مالية أو تنظيمية لأي جماعات مصنفة إرهابية.
ويأتي القرار السويسري في أعقاب خطوة مماثلة اتخذتها ألمانيا في نوفمبر 2023، عقب عملية السابع من أكتوبر، والتي أسفرت – وفق الرواية الإسرائيلية – عن مقتل نحو 1200 شخص واقتياد أكثر من 200 آخرين إلى قطاع غزة.
وأكد مسؤولون سويسريون أن القانون "لا يستهدف الفلسطينيين كمجتمع"، بل يركّز على التنظيمات المصنفة إرهابية، ويهدف إلى منع أي تهديد محتمل للأمن السويسري أو الأوروبي من خلال الدعم المباشر أو غير المباشر لهذه المجموعات.
وقد أثار القرار ردود فعل متباينة على الساحة الدولية، إذ حذرت منظمات حقوقية من أن حظر حماس قد يؤثر سلبًا على عمليات الإغاثة الإنسانية في غزة، حيث تسيطر الحركة على القطاع منذ عام 2007، في ظل أزمة إنسانية متفاقمة.
دعت نائبة الرئيس الأمريكي السابقة كامالا هاريس يوم الأربعاء الأمريكيين إلى الوقوف معا ضد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وما وصفته بأنه "أكبر أزمة اقتصادية من صنع الإنسان في تاريخ الرئاسة الحديثة".. وفقا لرويترز.
وأدلت هاريس بهذه التصريحات في أكبر خطاب لها منذ تركها منصبها، مما يُمثل عودة سياسية للمرشحة الديمقراطية للرئاسة منذ خسارتها الانتخابات أمام ترامب العام الماضي.