بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

ترامب: المحكمة العليا بحاجة لفهم حقيقتنا في ملف الهجرة والصين تمر بظروف صعبة

بوابة الوفد الإلكترونية

صرح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب بتصريحات جديدة تعكس قلقه إزاء القضايا الداخلية والخارجية التي تشهدها الولايات المتحدة، متناولًا موضوعات هامة مثل ملف الهجرة وعلاقات أمريكا مع الصين.

 

وبخصوص موضوع الهجرة، أعرب ترمب عن أمله في أن تتمكن المحكمة العليا من "فهم تمامًا ما يجري" في هذا الملف، مشيرًا إلى أن بعض القضاة لا يريدون من الإدارة الحالية القيام بما هو مطلوب في هذا الشأن. وقال ترمب: "نحتاج إلى أن يكون هناك فهم واضح من المحكمة العليا لموقفنا، لأن ما يحدث الآن يمثل تحديًا كبيرًا لبلادنا".

 

أما عن الصين، فقد أشار ترمب إلى أن الوضع الراهن في الصين "بائس" في الوقت الحالي، معربًا عن تمنياته أن تتحسن الأوضاع هناك، إلا أنه أضاف أنه لا يريد أن تستمر الصين في هذه الحالة الصعبة. وقال: "أريد للصين أن تكون في وضع جيد، ولكن في نفس الوقت يجب أن يعاملونا بإنصاف". كما تناول ترمب التداعيات الاقتصادية التي تواجهها الصين بسبب الرسوم الجمركية الأمريكية، موضحًا أنه يأمل في أن يتم التوصل إلى اتفاق بين البلدين في وقت ما.

 

وفيما يتعلق بالأمن الداخلي، أكد ترمب على الإنجازات التي حققتها إدارته في تأمين الحدود الأمريكية، قائلاً: "في أسابيع قليلة جعلنا حدودنا الأكثر أمانًا في تاريخ أمريكا". كما أشار إلى أن أول 100 يوم من رئاسته كانت "أنجح" بالنسبة لأي إدارة أمريكية في التاريخ، قائلاً: "لقد أكملنا للتو ما يعتبره كثيرون أنجح أول 100 يوم، ونحن فقط في البداية".

 

وفي ختام تصريحاته، تناول ترمب المفاوضات الجارية مع الصين حول الرسوم الجمركية، موضحًا أن المصانع الصينية تغلق في جميع أنحاء الصين نتيجة للعقوبات الأمريكية على منتجاتهم، مضيفًا: "نحن لا نقبل منتجاتهم، ونجري محادثات مستمرة معهم لتحقيق اتفاق في هذا الصدد".

 

حرائق هائلة في غرب القدس تجبر على إجلاء سكان ومرضى من مستشفى هداسا عين كارم

 

تواصلت الحرائق المستعرة غرب مدينة القدس لليوم الثاني على التوالي، مما دفع السلطات الإسرائيلية إلى اتخاذ تدابير طارئة شملت إجلاء سكان ثماني بلدات ومجموعة من المرضى من مستشفى "هداسا عين كارم"، وفق ما أفادت به القناة 14 الإسرائيلية، في ظل اتساع رقعة النيران وتهديدها المباشر للمناطق السكنية والمرافق الصحية.

 

وقالت القناة إن إدارة المستشفى اضطرت إلى إخلاء بعض الأقسام الطبية الحساسة كإجراء وقائي، بسبب اقتراب ألسنة اللهب وتصاعد الدخان الكثيف الذي غطى أجزاء واسعة من المنطقة.

 

وبالتزامن، أمر وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الجيش بنشر قوات للمساعدة في عمليات الإطفاء والإنقاذ، خصوصًا على الطريق السريع الرابط بين القدس وتل أبيب، والذي تم إغلاقه بالكامل بسبب الحرائق. كما تم إجلاء السكان من عدة بلدات محاذية للطريق بعد أن أصبحت مهددة بشكل مباشر.

 

وأعلنت خدمة الطوارئ الإسرائيلية "نجمة داوود الحمراء" حالة التأهب القصوى، مؤكدة أنها عالجت 16 شخصًا تعرضوا لإصابات خفيفة نتيجة استنشاق الدخان، وأنها نشرت وحدات إسعاف على دراجات نارية لتقديم المساعدة الطبية في مواقع يصعب الوصول إليها.

 

وفي بيان مقتضب، وصف كاتس الوضع بـ"حالة طوارئ وطنية"، داعيًا إلى حشد جميع الموارد المتاحة لإنقاذ الأرواح والسيطرة على الحرائق قبل توسعها أكثر. من جانبه، توجه وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير إلى المناطق المتأثرة، مؤكدًا العمل على تسريع جهود الإجلاء والدعم.

 

رصد مصور من وكالة "فرانس برس" مشاهد مرعبة لألسنة اللهب وهي تلتهم الأحراش الممتدة بين منطقتي اللطرون وبيت شيمش، في حين أظهر الدخان الكثيف الذي غطى السماء وأعاق الرؤية كيف ترك العديد من السائقين مركباتهم وسط الطريق وهربوا سيرًا على الأقدام.

 

وأشارت الشرطة الإسرائيلية إلى أن الرياح القوية ودرجات الحرارة المرتفعة ساهمت في توسع رقعة الحرائق، ما استدعى إخلاء خمس تجمعات سكانية إضافية. كما تم إغلاق عدد من الطرق الحيوية أمام حركة المرور.

 

وعلى خلفية تصاعد الأزمة، أعلنت وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية ميري ريغيف إلغاء الاحتفال المركزي لإحياء ذكرى "يوم الاستقلال"، الذي كان من المقرر تنظيمه مساء الأربعاء في مدينة القدس.

 

من جهة أخرى، أفادت وسائل إعلام عبرية أن إسرائيل تقدمت بطلبات مساعدة عاجلة لعدد من الدول الأوروبية، بينها بلغاريا، قبرص، اليونان، وإيطاليا، لإرسال طائرات إطفاء ومعدات خاصة للمساهمة في احتواء النيران.

 

وكانت حرائق مشابهة قد اندلعت في الأسبوع الماضي قرب القدس، ما استدعى حينها إخلاء عدة بلدات، إلا أن الحرائق الحالية تعد الأكبر من حيث الانتشار والتأثير هذا العام، مما يثير قلقًا واسعًا من اتساع الكارثة إذا لم تتم السيطرة عليها سريعًا.