بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

كاتب إماراتي: مصر ثقل العرب.. استقرارها إفادة للأمة وتعثرها كارثة على المنطقة

الدكتور عبدالخالق
الدكتور عبدالخالق عبدالله أستاذ العلوم السياسية

أكد الدكتور عبدالخالق عبدالله، أستاذ العلوم السياسية الإماراتي، على عمق الحب الإماراتي لمصر، قائلًا: “من لا يحب مصر يا سيدي؟”، مشيراً إلى أن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله، يسير على خطى والده في دعم مصر ومحاورتها باستمرار.

حب إماراتي لا محدود لمصر

وأضاف خلال حواره مع الإعلامي محمد الملا، في برنامج “ديوان الملا”، أن الإمارات تعتبر اليوم أكبر مستثمر في مصر على مستوى العالم، تجسد ذلك في مشروع رأس الحكمة الأخير باستثمارات تبلغ 35 مليار دولار. 

وأوضح أن هذا الدعم ليس مجرد استثمار اقتصادي، بل ينبع من إيمان إماراتي بأن استقرار مصر هو استقرار للأمة العربية بأسرها، وأن تعثرها سيكون له تداعيات كارثية على المنطقة.

وشدد على أن دعم الإمارات لمصر هو "دعم مطلق" نابع من قناعة بأن مصر تستحق كل الدعم، وبأنها الثقل العربي الذي يجب الحفاظ على أمنه واستقراره. واختتم بالقول: "عندما تشرق مصر تشرق الأمة كلها".

إسرائيل جسم غريب

وفي سياق آخر، تناول الحديث نظرة إسرائيل إلى مصر، حيث أكد المتحدث أن إسرائيل تعتبر "جسمًا غريبًا" في المنطقة العربية، وأن قلقها الأمني هو قلق وجودي دائم، ليس فقط من مصر بل من المحيط العربي ككل.

وأرجع هذا القلق إلى شعور الإسرائيليين بأنهم يعيشون على "أرض فلسطينية مسروقة"، وأنهم يواجهون رفضًا عربيًا متأصلًا، مما يدفعهم إلى تبني سياسات قمعية تجاه الفلسطينيين.

طبيعة الحكم في الخليج

وعن ملف الديمقراطية والأحزاب في دول الخليج، أوضح المتحدث أن عدد الدول الديمقراطية الحقيقية في العالم لا يتجاوز الأربعين دولة من أصل 192، مشيرًا إلى أن الأهم بالنسبة له هو "الحكم الرشيد" الذي يحقق الاستقرار والازدهار والسعادة للمواطنين، بغض النظر عن طبيعة النظام السياسي.

وأشار إلى أن النظم الديمقراطية في الغرب تشهد تعثرات، وأن التاريخ يذكر كيف أوصلت الديمقراطية أنظمة مدمرة إلى السلطة، وفي المقابل، أكد أن دول الخليج، بنظمها الملكية، تحقق مستويات معيشة وأمن ورفاهية تفوق العديد من الجمهوريات العربية التي تعاني من الاضطرابات.

وفيما يتعلق بكتابه "لحظة الخليج في التاريخ العربي المعاصر"، أوضح أن هذا المصطلح يشير إلى العصر الذهبي الذي تعيشه دول الخليج الست من حيث الاستقرار والنفوذ والحضور الدولي. وأكد أن هذا الجزء من الوطن العربي أصبح الأكثر تأثيرًا في المنطقة على مختلف الأصعدة الإعلامية والاقتصادية والسياسية والدبلوماسية والفكرية والثقافية.

إسرائيل حليف أمريكا المدلل

واستشهد بالقمة المرتقبة بين الرئيسين الأمريكي والروسي في الرياض، وبالدور الإماراتي في الإفراج عن سجناء روس وأوكرانيين، كدليل على الحضور العالمي المتزايد لدول الخليج.

وحول علاقة دول الخليج بالولايات المتحدة، أوضح المتحدث أن دول الخليج تعاملت بنجاح مع سبعة رؤساء أمريكيين مختلفين على مدى عقود، واستطاعت بناء شراكات قوية معهم. ورغم الميل التاريخي نحو الرؤساء الجمهوريين، أكد أن العلاقات الخليجية الأمريكية لها ثوابت لا تتغير بتغير الإدارات، مثل الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة والاعتماد الخليجي على السلاح الأمريكي.

وشدد المتحدث على أن الولايات المتحدة تضع إسرائيل في مقدمة أولوياتها كحليف مدلل في المنطقة، وأن هذا الأمر محسوم ولا يقبل المنافسة.

وعن تقارب الصين وروسيا مع إيران، اعتبر المتحدث ذلك جزءًا من استياء بعض الأطراف من الانحياز الأمريكي لإسرائيل، مشيرًا إلى أن الدول الكبرى تتصرف وفقًا لأجنداتها العالمية التي قد تتجاوز الاعتبارات الإقليمية.

اقرأ المزيد..